ولادة مبكرة

ولادة مبكرة


الولادة المبكرة لها أسباب ومخاطر.. هام لكل الحوامل

15 مليون طفل يموتون كل عام على مستوى العالم قبل الأسبوع الـ37 من الحمل (أول أسبوع من الشهر التاسع)، وهو ما يعرف  بالولادة المبكرة، لكن هل هناك أعراض يمكن للأم أن تشعر بها في فترات الحمل، ومن خلالها تستطيع تفادي مخاطر الولادة المبكرة، أو التعامل معها؟ وما هي الأسباب التي تقود الأسر لفقدان هذا الرقم سنويا؟ الإجابة في هذا التقرير من «شبابيك».

يقول الطبيب المتخصص في أمراض النساء والتوليد، عبد الغني ناجي، إن لفظ الولادة المبكرة يطلق على الجنين الذي يترك رحم أمه قبل موعده، فإذا كان قبل 26 أسبوعًا يعد إجهاضا، وإذا كان بعد ذلك فإنه يسمي ولادة مبكرة.
 

أسباب الولادة المبكرة

يضيف لـ«شبابيك» أن هناك أسبابا كثيرة تتسبب في الولادة المبكرة التي قد تعرض حياة الطفل وأمه للخطر، منها، الإجهاد الزائد، وطلوع السلالم المتكرر، وسوء التغذية، وإصابة الأم بنقص الفيتامينات، أو الإصابة بالأنيميا، أو ارتفاع ضغط الدم، أو ما يعرف بضغط الحمل، وهو ما يحدث انقباض زائد للرحم، ويتسبب في فتح عنق الرحم قبل موعده.

ووفقا للطبيب تتسبب: «العدوى وبخاصة الكلاميديا والسيلان، والتهابات الجهاز التناسلي والبولي في إضعاف الكيس الجنينى، وأحيانا تمزقه، مما يؤدى إلى الولادة المبكرة».

كيف أعرف بالولادة المبكرة؟

وعن أعراض الولادة المبكرة، يؤكد الطبيب أن بعض النساء قد يتنبهن لذلك من خلال المتابعة مع الطبيب من أجل تقليل مخاطرها، كأن تكون الأم مصابة بمرض الضغط، أو السكري، وزيادة الإفرازات المهبلية عن المعتاد، وخروج سائل من المهبل، فغالباً ما يكون السائل المحيط بالجنين إضافة إلى وجود مغص بالبطن يشبه مغص الطمث، أو حدوث أكثر من 4 انقباضات في ساعة واحدة.

ويضيف «ناجي» أن من ضمن الأعراض أيضا «الشعور بأن طفلك يدفع للأسفل، والشعور بآلام حادة أسفل الظهر».

هل يمكن منع الولادة المبكرة؟

يرى أخصائي أمراض النساء والتوليد الدكتور محمود الحلوجي، أن حالات الولادة المبكرة لا تحدث كثيرًا، لكن إذا حدثت لا يمكن  للطبيب منعها، لأن عنق الرحم قد فُتح، وبالتالي يسارع الطبيب في إعطاء الأم أدوية تأخر من عملية الولادة لبعض الوقت، لحين دراسة حالة الجنين والأم وتوفير اللازم لهما.

ويقول لـ«شبابيك» إن الأمهات اللاتي يتعرضن لولادة مبكرة، يشعرن بحالة انقباض في الرحم، وهو ما يعطي إشارة أو مقدمة على الولادة، ويبدأ الطبيب وقتها في توفير حضانة للطفل، الذي نزل قبل موعده، وحقن الأم بأدوية تساعد على اكتمال الرئة في الجنين.

وينصح الطبيب السيدات اللاتي يتعرضن لآلام الولادة المبكرة بضرورة الراحة التامة، بالاستلقاء على الظهر، حتى يمكن تهدئة الرحم، وتأخير الولادة بقدر المستطاع.

درجات الحرارة سبب الولادة المبكرة؟

وأرجعت دراسة طبيبة أعدها باحثون من «المعاهد الوطنية للصحة» نشرت في مجلة «آفاق الصحة البيئية»، ونقلتها وكالة أنباء الشرق الأوسط، حدوث الولادة المبكرة، إلى تذبذب درجات الحرارة ما بين الساخنة والباردة القصوى، فقد تشعر الحامل بمزيد من عدم الارتياح، إلا أنها تزيد من مخاطر الولادة المبكرة.

وتقول الدكتورة بولين ميندولا، أستاذ النساء والتوليد في «المعاهد الوطنية للصحة وصحة الطفل والتنمية البشرية» إن درجات الحرارة القصوى، يمكن أن تكون أحد عوامل الخطر الهامة المسببة للولادات المبكرة والتي تشخص بالولادة قبل اكتمال ما بين الأسبوع الـ 37 أو 38 من الحمل .

وأظهرت المتابعة أن الحوامل اللاتي تعرضن لدرجات الحرارة الأكثر ارتفاعا خاصة في الفترة ما بين الأسبوع الـ 15 إلى 21، كن الأكثر عرضة بنسبة 18% للإنجاب مبكرا في الأسبوع الـ 34 من الحمل. في حين أن السيدات اللاتي تعرضن لدرجات الحرارة الأكثر برودة في الأسبوع السابع من الحمل لم ترتفع بينهن بصورة ملموسة فرص ولادتهن مبكرا.

وتشير الإحصاءات التي أعدها «مركز الوقاية ومكافحة الأمراض(CDC) » وهو وكالة تابعة لوزارة الصحة والخدمات البشرية في الولايات المتحدة، إلى أن معدلات الولادة المبكرة، بلغت نحو سيدة من بين كل عشر سيدات، أنجبن قبل أن يكملن الأسبوع الـ 37 من الحمل.

عبدالغني دياب

عبدالغني دياب

صحفي مصري متخصص في الشؤون السياسية والاجتماعية