رئيس جامعة المنوفية: السياسة ممنوعة ومصر أم الدنيا وهتبقى قد الدنيا (حوار)
يقول رئيس جامعة المنوفية الدكتور عادل مبارك، إن ملف الجودة في مصر ليس عبارة عن «تستيف أوراق»، ومن يظن أن الأمر كذلك فلابد أن يغير مفهومه لأنه خاطئ، ويرى أن الممارسات السياسية ليس لها مكان داخل الحرم الجامعي وإن كانت الجامعة تقدم الندوات التثقيفية للطلاب.
خلال حوار جمع محرر موقع «شبابيك» ورئيس الجامعة على شاطئ البحر الأحمر، بمدينة دهب المصرية، أعلن مبارك عن دعم صندوق تكافل الجامعة لنحو 5 ملايين لمساعدة الطلاب وسد المصروفات عنهم، كما تحمل الصندوق 600 ألف جنيه سددها عن الطلاب للسكن بالمدن الجامعية العام الماضي، ويوضح أن الرعاية الطبية للطلاب تتجاوز تكلفتها ملايين الجنيهات خاصة للطلاب أصحاب المقررات الطبية الثابتة وهم أصحاب الأمراض المزمنة.
إلى أين وصلت جامعة المنوفية في التصنيفات العالمية؟
«مبارك»: لدينا أسبوع لبنك المعرفة بكل كلية من كليات الجامعة، يتم من خلاله التدريب العملى للباحثين على الأجهزة، للمساعدة في التقدم في التصنيفات العالمية، واحتلت الجامعة المركز ١١ تصنيف Web of Matrix ماتركس العالمي، وكيو اس 1001، كما تقدمت الجامعة في تصنيف THE العالمي للتعليم العالي، في علوم الكمبيوتر حيث ارتفعت مرتبتها من 501 إلى 600، كما تقدمت في ترتيب العلوم الهندسية والتكنولوجيا لتصبح في الفئة 801+.
ما دور جامعة المنوفية في خدمة المجتمع وتنمية البيئة؟
«مبارك»: تقدم الجامعة العديد من الفعاليات المجتمعية بالتعاون مع المحافظة، لخدمة أهالي القرى الفقيرة عبر توفير قوافل طبية وبيطرية يقوم عليها أعضاء بهيئة تدريس الجامعة، كما تنظم الجامعة على مدار العام العديد من المعارض الخيرية لأعضاء هيئة التدريس والطلاب والعاملين.
ما هي أولوياتك بعد اختيارك رئيسا للجامعة؟
«مبارك»: أولوياتي تنصب على القطاعات الموجودة بداخل الجامعة وهي قطاع الطلاب، والدراسات العليا، والبيئة، وعليه يتم وضع الخطط للارتقاء بالقطاعات والمناهج وتقريبها، ويجب تغيير الفكر القديم من الأبحاث التقليدية الأكاديمية إلى أبحاث تفيد المجتمع، ولن يعمل أحد بمفرده داخل الجامعة.
ما أهم الفعاليات في الموسم الثقافي والفني للجامعة الفترة المقبلة؟
«مبارك»: تستضيف جامعة المنوفية 22 ديسمبر الجاري، اجتماع المجلس الأعلى للجامعات، والتي من المفترض الاحتفال لأعيد القومي 42 للجامعة بحضور وزير التعليم العالي والبحث العلمي، الدكتور خالد عبدالغفار ورؤساء الجامعات الحكومية.
العيد القومي للجامعة سيتم إخراجه بأيدي طلاب الجامعات من خلال التنظيف واستقبال الضيوف وترتيب جدول اعمال الحفل، مشاركة الطلاب في مثل هذه الفعاليات يعطيهم ثقة في أنفسهم تجعلهم مؤهلين لسوق العمل بعد التخرج، كما تمكنهم من التواصل مع المسئولين بشكل مباشر.
ما أهم الملفات التي يعمل عليها رئيس جامعة المنوفية الفترة المقبلة؟
«مبارك»: لدينا خطة استراتيجية نعمل من خلالها، وأهمها تنفيذ المشروعات الموجودة بالخطة القديمة والبالغ عددها 84 مشروع، ونركز الفترة المقبلة على تنمية الموارد الذاتية للجامعة وجعلها بيت خبرة للمجتمع.
ما هي أهم المعوقات التي تواجه رئيس الجامعة؟
«مبارك»: أحد أهم التهديدات التي تواجه أي مسئول في مصر في عدم كفاية التمويل، لكن لا ينبغي ان ننظر لهذا التهديد بخوف في ظل الحالة الاقتصادي التي تعيشها مصر، لأن الاتجاه العام هو تطوير وتقدم المنشآت بما يحقق الصالح العام للجامعة.
النهضة والتنمية والتطوير لا تاتي إلا بالتعاون والصبر، فهي ليست خاضعة لأعمال السحر، «مش زرار هضغط عليه هيوفرلي تنمية وتطوير»، بنبي بلد من جديد في ظل التطور التكنولوجي الجديد والطفرة التي يشهدها العالم في ظل من يضمر الشر لمصر والمؤامرات.
تقصير المسافة والتعاون بين أطراف العملية التعليمية أهم ركائز العمل بين الفريق الواحد مع توافر الوعي الكافي للعاملين تعجل بالوصول للهدف.
كيف تبني الجامعة الطالب سياسيا، وهل بها دور تقوم به في ذلك الاتجاه؟
«مبارك»: الجامعة ليست مكان للممارسات السياسية، وإنما نعلم السياسة للطلاب من خلال البرامج التي تتابعها إدارة الجامعة مع الكليات لتأهيل الطلاب سياسيا عن طريق المؤتمرات، والندوات النقاشية مع رموز سياسية، وعمل نماذج تحاكي مؤسسات الدولة.
كيف تدعم الجامعة صندوق التكافل الطلابي وكم تتحمل من أموال؟
«مبارك»: ينقسم صندوق التكافل في الجامعة لقسمين: الأول معني بدفع المصروفات للطلاب سواء الدراسية أو مسكنهم بالمدينة الجامعية، والثاني متكفل بالرعاية الصحية للطلاب، العام الماضي سددنا عن الطلاب ما يقرب من الخمس ملايين جنيه كمصروفات دراسية، والتسكين تجاوز 600 ألف جنيه للطلاب، وأكثر من 80% من المتقدمين بأبحاث للجامعة استفادوا من التكافل الطلابي للجامعة.
أما عن الرعاية الصحية فالجامعة ترعى طلابها في هذا الجانب بشكل كامل، دون تكليف الطلاب أي تبعات، حتى الطالب صاحب المقررات الشهرية ندعمه بشكل كامل، وهناك من يكلف الجامعة 400 ألف جنيه، ومن يكون مقرره الشهرية من الرعاية الطبية 15 ألف جنيه.
هناك توجه لدى بعض الجامعات لحرمان الطلاب الغير مسددين للرسوم من الامتحانات.. هل فعلتم ذلك؟
«مبارك»: لم تفرض جامعة المنوفية أي غرامات على الطلاب، ولكن ما نتبعه هو تنفيذ القانون في تحصيل المصروفات من طلاب الجامعات، فلدى المجلس الأعلى للجامعات توجه بطلب سداد مصروفات الطلاب قبل نهاية العام الدراسي، وما نقوم به هو تنفيذ قرار المجلس.
كمراقب جودة، كيف يقيم الدكتور عادل حال الجودة التعليم في مصر؟
«مبارك»: من يقول إن الجودة في مصر «تستيف» أوراق، عليه إعادة النظر في هذا المفهوم، فالجودة ورق له واقع ملموس، وما تقوم به الهيئة من زيارات ميدانية على أرض الواقع يثبت أنها ليست أوراق فقط، فريق الجودة عندما يزور أي كلية يرفع مصداقية الواقع بين المكتوب وما هو موجود على أرض الواقع داخل الكلية، من خلال الاعتماد المؤسسي والبرامجي على المعايير المطلوبة.
من المستحيل أن تكون الجودة في مصر تستيف اوراق، ومن يقول هذا فهو يتنافى مع مفهوم الجودة في مصر، فهي قائمة على واقع، حتى أن الفريق المكلف من إدارة الجودة عندما يزور الكلية لاعتمادها ويجد نقاط إيجابية غير متضمنة في تقرير الكلية يتم إضافتها عند التوصيات بحصول تلك الكلية على الجودة، وكذلك العكس إذا كان هناك مبالغة في التقرير وعدم رصد الواقع بشكل موضوعي يتم رفض اعتماد الكلية.
كم فصلت الجامعة من الطلاب وأعضاء هيئة التدريس الإخوان؟
«مبارك»: في الوقت الحالي الجامعة هادئة ولا يوجد بها حالات فصل لأحد مخالف للقانون بها، لكن قبل ذلك اتخذت الجامعة قرار بفصل الدكتور محمد محسوب، عميد كلية الحقوق السابق وزير الدولة للشئون القانونية فى عهد الرئيس السابق محمد مرسى، من منصبه كعضو هيئة تدريس بالجامعة لتغيبه عن العمل بدون عذر.
لطلاب الجامعة.. أشهر كافيهات ومطاعم المنوفية (صور)
ما الذي يحلم به الدكتور عادل مبارك، وما هي هوايته؟
«مبارك»: على مستوى الدولة أن تتخذ مصر مكانها الطبيعي بين الدول العربية والمجتمع الغربي، وديما مصر أم الدنيا وهاتبقى قد الدنيا.
وعلى مستوى الجامعة أن أصل بجامعة المنوفية إلى مكانة متميزة بين الجامعات وده سيتم من خلال النخبة المتميزة التي تحتويها الجامعة من أعضاء هيئة تدريس وطلاب، وبالتعاون سنصل إلى جامعة رائدة.
هواياتي هي الاستماع للموسيقى الهادئة، ورياضتي المفضلة هي كرة القدم.
كيف يستطيع التوفيق بين الجامعة والأسرة؟
«مبارك»: أتقدم إلى أسرتي بجزيل الشكر والامتنان، انا جاي على بيتي أكيد فواقع التصدر للعمل العام، له ضريبة لابد من دفعها وباجي على بيتي اكيد لكن بحاول أعوضهم ده خلال الفرص المتاحة.