رئيس جامعة القاهرة يطالب بوضع قوانين رادعة لاستخدام مواقع التواصل الاجتماعي
أكد رئيس جامعة القاهرة، الدكتور محمد عثمان الخشت، أن وسائل التواصل الاجتماعي تحولت من وسيلة للتقارب بين الناس ونشر المعرفة إلى ساحات للكراهية وخنادق يتحصن بها أصحاب كلمات الحقد، ومنصات نشر الشائعات والأكاذيب.
وأضاف خلال رؤيته التي طرحها في قمة المعرفة بدبي: «البعض يظن أن العوالم الافتراضية هي العالم الحقيقي، بينما هي لا تعدو أن تكون عوالم من الوهم الذي يصنعه الجانب المظلم من الطبيعة البشرية»، مشيرا إلى ضرورة امتلاك مراكز صناعة القرار في العالم الشجاعة والقدرة على تنظيمها من خلال وضع قواعد وحدود للتعامل عليها طبقا لمسؤولية الكلمة.
وتساءل «الخشت»: «هل سياتي يوم يتحول فيه هذا العالم الافتراضي إلى عالم يعكس الواقع ويعبر عنه، أعلم أن لها مميزات كثيرة بجوار شرورها الأكثر، لكن مميزاتها تتوقف عند حدود من يستخدمها من العقلاء، ولذا يجب أن تفكر الحكومات في وضع خطة عمل تهدف إلى مكافحة الأخبار المزيفة وكلمات الكراهية والحقد التي تخرج من أفواه قد تكون مريضة».
وأشار إلى رؤية فيديريكا موجيريني الممثلة العليا للسياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي وهي «أن الديمقراطية السليمة تعتمد على نقاش مفتوح وحر ونزيه، ومن واجبنا حماية هذا الفضاء وعدم السماح لأي شخص بنشر المعلومات المضللة التي تمثل وقودا للكراهية والانقسام وعدم الثقة في الديمقراطية».
وشدد رئيس جامعة القاهرة على ضرورة «وضع قواعد للممارسات على وسائل التواصل الاجتماعي، وطرق اكتشاف الأخبار المضللة، والحسابات المزيفة على الإنترنت، وفضح وعقاب الذين ينتحلون شخصيات ومناصب مزيفة، فضلا عن رصد وتتبع لكل أصحاب منصات الكراهية والشائعات والأخبار المزيفة، بالإضافة إلى وضع تشريعات قانونية رادعة، وتنفيذها بكل صرامة على الذين ينتهكون هذه القوانين والقواعد».