الأسد ليس ملك الغابة والكوبرا جبانة.. ماذا تقول الطبيعة عن صراع محمد رمضان وبشرى؟

أطلقت الممثلة بشرى أغنية بعنوان «كوبرا» تسخر فيها من الأسد، وجاء في كلمات الأغنية قولها «ملك الغابة لدغته كوبرا» فيما ارتدت بشرى نفسها ملابس حمراء عليها شكل ثعابين الكوبرا.

أدرك الجمهور أن الأغنية موجهة مباشرة إلى الممثل محمد رمضان الذي شبّه نفسه بالأسد في أغنية «الملك» من قبل بقوله «أنا ملك الغابة شايفك قطة».

بينما يرى «رمضان» نفسه أسدًا وترى بشرى نفسها كوبرا، ما عيوب كل كائن منهما؟ ومن يفوز منهما في صراع الغابة والطبيعة؟

الأسد.. يقتل الصغار وليس ملك الغابة

​​​​​​​

الأسد هو أكبر حيوان في فصيلة القطط المعروفة بالسنوريات، والتي تشمل الفهد والببر والنمر والقط الأليف وغيرهم، ويتميز بضخامته التي قد تصل إلى المتر ارتفاعًا ووزنه الذي يبلغ 230 كجم.

سُمي الأسد بملك الغابة نظرًا لمظهره المهيب ولبدة الشعر الكثيف حول رأسه، كما أن زئيره الصارخ يفزع جميع الحيوانات الأخرى، كما يتمتع الأسد بنظر حاد في النور والظلام، وبحاسة شم قوية تجاه الفرائس.

رغم هذا كله، يعتبر بعض علماء الأحياء أن ملك الغابة الحقيقي هو النمر وليس الأسد، لأن حجم دماغ النمر أكبر من دماغ الأسد بحوالي 16 %، وهذا ما لم يكن معروفًا وقتها.

من صفات الأسد البعيدة عن النُبل، أنه حين يهجم على أسرة أسد آخر يقتل الأشبال ويتزاوج مع اللبؤات لتكوين نسل جديد من صلبه، وفي المعتاد يترك الأسد زوجاته للصيد فيما يكتفي هو بالحراسة.

الكوبرا.. جبانة وتهزمها «عرسة»

تُعتبر الكوبرا من أكثر الثعابين الفتاكة في سمّها، وتتغذى على السحالي والطيور والبيض والضفادع، كما يمكنها ابتلاع حيوان أكبر من حجمها، وأغرب ما يمكن ان تأكله الكوبرا هو الثعابين الأخرى من فصيلتها حتى لو كانت سامة.

تمتلك الكوبرا وسيلتين لقذف السم، إما عن طريق الانقضاض وعض الضحية، أو إطلاقه من نابيها من بُعد، وهي الثعبان الوحيد القادر على ذلك، بل يمكنها رش السم في عيون الضحية بدقة مرعبة.

أحيانًا تتجنب الكوبرا القتال وتتظاهر بالموت والتشنجات حتى يمر العدو، وعلى الرغم من قوتها، يستطيع النمس قتل الكوبرا بسهولة نظرًا لسرعته، والنمس ينتمي أصلاً لفصيلة العرسة.

​​​​​​​من يفوز منهما؟​​​​​​​​​​​​​​

في صراع الأسد والكوبرا، يبدو النصر أقرب للأسد الضخم، لكن عالمة الأحياء «إليزابيث يستر» ترى أن سم الكوبرا الفتاك قد يقضي على أي حيوان مهما كان ضخمًا، طالما استطاعت الكوبرا تصويبه في المكان المناسب.

الأسد لا ينجو في حديقة الحيوان حين تصيبه كوبرا هاربة، فوقتها يلجأ الأطباء البيطريون إلى ترياق خاص لإنقاذ الأسد.