لماذا يرفض العديد من الطلاب نظام امتحانات البابل شيت؟
اتجهت معظم الجامعات المصرية لتطبيق نظام امتحانات «البابل شيت» كبديل للامتحانات المقالية.
ويعتمد هذا النظام على أسئلة الاختيار من متعدد وأسئلة الصح والخطأ، ويساعد في تصحيح أوراق الطلاب إلكترونيا دون وجود تدخل بشري أو أخطاء.
هذا النظام، بحسب تصريحات المسئولين بوزارة التعليم العالي، عالمي ويخضع لشروط محكمة ويتماشى مع النظام المطور للتعليم ما قبل الجامعي، كما أنه يساعد على القضاء على الغش ويفضله كثير من الطلاب.
لكن طلابا آخرون لا يفضلون هذا النوع من الامتحانات، فما هي أسبابهم؟
الحنين للأسئلة المقالية
تتمنى شيماء شحات وهي طالبة في كلية التربية جامعة دمنهور، العودة إلى نظام الأسئلة المقالية، موضحة أنها وكثير من زملائها غير معتادين على النظام الجديد الذي كان يتطلب تدريب الطلاب عليه لمدة طويلة قبل تطبيقه.
يحتاج امتحان «البابل شيت» التركيز في كل كلمة مكتوبة، وكذلك التركيز الشديد أثناء المذاكرة، والانتباه للدائرة التي سيتم تظليلها، وعدم المقدرة على تغيير الإجابة إذا ما اتضح أنها خطأ.
كل هذه الأمور السابقة تراها شيماء كافية لفرض تطبيق هذا النظام قبل التدرب عليه ووضع مناهج تناسبه.
التفريق بين المواد
لكن الطالب فادي الفقي يرى أن بعض المواد تصلح لأن تكون بالنظام الحديث، والبعض الآخر يفضل أن تكون الامتحانات مقالية.
ويقول: «على حسب كل مادة، فيه مواد بسيطة ومعلوماتها بسيطة ينفع فيها امتحان «البابل شيت» وفيه مواد لازم تبقى الأسئلة مقالية علشان نقدر نجاوب بالشكل المطلوب».
تنظيم الورقة
تجد الطالبة وفاء العبد صعوبة في الإجابة بسبب وجود خيارات كثيرة لكل سؤال، كما أنها تجيب أحيانا بشكل خاطئ رغم معرفتها الإجابة الصحيح.
وتوضح: «المسافة بين الأرقام صغيرة، بحل في ورقة الأسئلة صح ولما آجي أظلل في ورقة الإجابة بظلل الإجابة الغلط، النظام ده محتاج تركيز عالي وفي نفس الوقت سرعة وإلا هتكون كل الإجابات غلط».
يعتمد نظام الامتحانات الحديث على مدى فهم الطالب للمناهج وليس حفظ الدروس، كما أن الفائدة الأكبر تكون في سهولة التصحيح الإلكتروني للأوراق في وقت قصير دون أخطاء.
لكن وفاء تطالب بتطبيق النظام لكن تكون الإجابة في أوراق عادية وليست إلكترونية، مضيفة «مش علشان نصحح إلكتروني نلخبط الطلبة ونضيع مجهودهم في التراب».
الوصايا العشر لحل الامتحانات بنظام «MCQ»
صعوبة استبدال الإجابة
بمجرد تظليل الطالب لأحد خيارات الإجابة فإنه لن يتمكن من تصحيحها إذا اكتشف أنها خاطئة، لذلك يشدد أعضاء هيئة التدريس على الطلاب بالتركيز قبل التظليل.
تحكي رنا الشرقاوي تجربتها: «أنا صدعت وأنا براجع من كتر ما أنا بدور على التظليل وأقرانه بالسؤال هل صح ولا غلط، دا غير الأسئلة اللي ظللت فيها الإجابة الغلط بدل من الإجابة الصح».
واتفق محمود عقدة مع ما قالته «الشرقاوي» موضحا: «نفس اللي حصل معايا عملت حوالي عشر إجابات غلط وعاوز اصححهم معرفتش، ولما خلصت جيت عشان أراجع قولت حتى لو عندي كله غلط والصح قدامي مش هعرف أعدلها تاني».
يذكر أنه قبل تطبيق هذا النظام، أقامت الجامعات دورات تدريبية لأعضاء هيئة التدريس بهدف تدريبهم على الضوابط الأساسية لوضع أسئلة الامتحانات وضوابط التصحيح الإلكتروني، باستخدام أجهزة «الماسحات الضوئية».