رئيس التحرير أحمد متولي
 زوجك سليط اللسان وبيشتم؟.. نصائح للتغلب على كلمات الرجل المنفلت

زوجك سليط اللسان وبيشتم؟.. نصائح للتغلب على كلمات الرجل المنفلت

تشتكي سيدات  مصريات من تسلط ألسنة أزواجهن، وتوجيه شتائم لاذعة في أوقات الغضب، أو حتى على سبيل المزاح أحيانا، والتي قد تكون سببا في فشل الحياة الزوجية، أو زيادة حدة المشكلات بين الرجل وزوجته، لاسيما في السنوات الأولى من الزواج، التي عادة ما تشهد خلافات بين الطرفين.  

تمتلئ صفحات التواصل الاجتماعي بحكايات زوجات يشتكين من ألسنة أزواجهن، أو رغبتهن في إيقاف الزوج عن ترديد الشتائم دوما.

بوضع السؤال على أحد المجموعات النسائية على فيس بوك، جاءت الردود تحمل كثيرا من نصائح السيدات المتزوجات، للتعامل مع الزوج الشتام أو صاحب اللسان المنفلت، والتي دارت معظمها في استحالة تغيره، وأخرى تؤكد إمكانية تعويده اعتمادا على المثل الشعبي «زوجك على ما تعوديه».

هل فعلا، لا يمكن تغيير السلوك؟

 تقول إحدى السيدات إن الرجال من هذا النوع عادة لا يتغيرون، وربما مع الأيام تزداد معدلات الشتائم، ولا سبيل معه إلا الدعاء له بالهداية ومحاولة النصح لربما يأتي ذلك بنتيجة.

امرأة أخرى ترى أن الأطفال ربما يكونوا سببا في تغير لسان الزوج الشتام، حيث أنهم يتعلمون هذه الشتائم بعد سماعها، لذا سيكون تغيير زوجك في السنوات الأولى للإنجاب ممكنة، لأنه لا يوجد أب يكره أن يتحلى أطفاله بأخلاق كريمة.

وتفرق سيدة أخرى بين الشتائم وقت العصبية، وبين الزوج الذي يقول مثل هذه الألفاظ الخارجة عن الذوق العام في حديثه العام، ففي الحالة الأولى يمكن علاجه، أم الرجل منفلت اللسان فهذا لا يمكن إصلاحه إلا تدريجيا بأن تنعزل عنه الزوجة كلما تطرق لمثل هذا الحديث، لأن من شب على شيء شاب عليه، ومن الممكن أن يتغير مع الأيام.

 بعض السيدات جاءت إجابتهن إيجابية فيرون أن الزوجة يمكنها تغيير زوجها سليط اللسان، مؤكدين على ضرورة عدم سماح الزوجة للرجل بالتمادي وإهانتها وألا تقبل ذلك على نفسها، وإن لزم الأمر تُدخل وسيطا بينهما ويشترط عليه عدم إهانتها بأي صورة من الصور.

لكن هناك شتائم تحبها النساء!

رغم رفض غالبية السيدات لفكرة انفلات اللسان، والشتائم عموما، إلا أن قطاع كبير منهن يفضلن الشتائم أو الكلمات الخارجة عن الذوق في لحظات معينة، وعادة التي تأتي على سبيل التودد والدلع، كالتي يتلفظ بها الزوج أثناء العلاقة الحميمة.

تقول إحدى السيدات إنها تحب مثل هذه الألفاظ، كما أن سيدة أخرى ترى أن هذه الشتائم تترجم حب الزوج ورضاها عن شكل العلاقة بينه وبين زوجته، لذلك فإن معدل الشكوى من مثل هذه الشتائم قليلة جدا.

عصبية مؤقتة.. في يد الزوجة الحل

يرجع خبير العلاقات الأسرية الدكتور محمد هاني، الشتائم التي قد يتلفظ بها الزوج أحيانا لزوجته، إلى أنه قد يكون شخص عصبي، ولا يستطيع التحكم في أعصابه.

ويقول هاني لـ«شبابيك» إن عادة الشخص قد يلجأ للشتائم في حالة زيادة حالة الاستفزاز من قبل الطرف الآخر، إلا أنه في العادة فإن الشخص العصبي هو الأكثر حنانا.

ويشير إلى أن الزوجة أو الطرف الواقع عليه الشتائم في الغالب يكون على علم بالحالة التي يلجأ فيها شريكه للشتائم لذا يجب أن يتلاشي الوصول لهذه الحالة من النقاش لأنه قد يتطور الأمر لاشتباك بين الطرفين.

الشتّام «حنين»

ويؤكد هاني أن الزوج الذي يشتم في الغالب هو من يأتي للاعتذار بعد هدوئه، خصوصا إذا كان يحب زوجته، لذا يجب ألا تحاول زوجته جره لهذه المساحة من النقاش.

 وينصح استشاري العلاقات الأسرية الزوجة التي تعاني من شتائم زوجها بعدم مناقشته في القضايا التي تهم الأسرة أو مشكلات المنزل وقت غضبه، وتتحرى أوقات مناقشته حتى تجنب أسرتها مثل هذه المشكلات المحتملة.

ويحذر هاني الزوجة من عواقب مجاراة زوجها في لحظة غضبه، مطالبا بضرورة التوقف عن الحديث أو الرد على كلامه عندما يغضب وأن تتصرف بهدوء، ثم تعاتب زوجها على هذه الشتائم بعد هدوئه.

ويؤكد خبير العلاقات الأسرية أن الزوج من نفسه سيراعي مشاعر زوجته مع الوقت إذا ما شعر أن بعض الكلمات تجرحها، لذا سيكون ودودا في نقاشه معها فيما بعد.

بركان نشط.. تجنبيه مؤقتا

هاني يقول إن دراسة اجتماعية أجريت على بعض الرجال الذين تكثر بينهم وبين زوجاتهم المشكلات من هذا النوع، ووجدوا أن الرجل العصبي يكون في حالة غضبه كالبركان النشط.

ويضيف أن الناس عادة ما يبتعدون عن البراكين النشطة خوفا من الضرر، لذا يجب على الزوجات الابتعاد عن أزواجهن وقت العصبية الزائدة، مؤكدا أن الزوجة التي تراعي زوجها وقت عصبيته وغضه مؤكد سوف تجني ذلك بزيادة الحب والحرص على عدم تخطي الحدود معها.

وينصح الطبيب بعدم مناقشة المشكلات الزوجية خارج المنزل، لاسيما إذا كان أحد الطرفين سليط اللسان، لأن ذلك قد يتسبب في مشكلات أخرى قد تصل للطلاق.

  

عبدالغني دياب

عبدالغني دياب

صحفي مصري متخصص في الشؤون السياسية والاجتماعية