عميد كلية تربية رياضية بني سويف: الطلاب أصابهم العجز بسبب الوزن الزائد (حوار)
يؤكد عميد كلية التربية الرياضة جامعة بني سويف، الدكتور مختار أمين، أنهم وباقي الكليات المناظرة لهم في الجامعات، ينتظرهم دور كبير تجاه المجتمع يجب القيام به.
ويشير في حوار أحراه مع موقع «شبابيك» إلى أن مصر لم تصل إلى مرحلة التميز في الرياضة سواء في الممارسة أو الحصول على بطولات وجوائز.
ما هو وضع كلية التربية الرياضية جامعة بني سويف؟
مساحة الكلية 55 فدان، والدولة تدعمنا بشكل كبير لأن المنشآت الرياضية مكلفة جدا لإنشاء الملاعب والصالات والقاعات التعليمية.
وأؤكد أن الكلية ولدت عملاقة وكبيرة، ليست كبيرة في منشآتها أو عدد أعضاء هيئة التدريس، بل ولدت بفكر كبير لأننا بدأنا من آخر شيء وصل له غيرنا في المجال الأكاديمي.
مثلا المسابقة السنوية التي تنظمها دولة الكويت لاختيار مدرسات للتربية الرياضية والتعاقد مع 100 طالبة من مصر، ثلث هؤلاء الطالبات كل عام خريجات من كلية التربية الرياضية جامعة بني سويف، وهذا يدل على حجم الكلية التي أنشئت عام 2007 وخرجت أول كلية في 2011.
كيف يتم تأهيل الطلاب في الكلية؟
نحن مرتبطون بلائحة معتمدة، ولدينا فكر مختلفة في مسألة تأهيل الطلاب لأننا مهتمون ألا يكون الخريج حاصل على البكالوريوس فقط لكن يجب أن يكون له مكان في سوق العمل.
نحن نؤهل الطلاب بشكل جيد ومعظم طلابنا يعملون بموجب شهادتهم وكفاءتهم في مهنة التربية الرياضية.
لدينا 3 شعب «تدريب، إدارة، تدريس» ونخرج مدربين أو مدرسين تربية رياضية أو إداريين في مجال الرياضة عموما.
ما هي إسهامات الكلية في المسابقات والملتقيات؟
شاركنا في مسابقات وزارة الشباب والرياضة في مجال العروض الرياضية ولنا مشاركات في الملتقيات الطبية، كما أن بعض الطلاب لهم مساهمات في المنتخبات العسكرية والوطنية.
فمثلا الطالبة أميرة زينهم لاعبة في منتخب مصر لألعاب القوى وهناك غيرها من الطلبة والطالبات.
هل الكلية هي من تتولى تأهيل هؤلاء الأبطال؟
دورنا في تأهيل هؤلاء قليل، لأنه كي يصل لهذا المستوى يكون منذ صغره ممارس لهذه اللعبة ومشارك في مسابقات، الكلية تدعم بالتأهيل الأكاديمي لأننا نخرج مدربين مثلا في ألعاب القوى والكلية تمدّه بالبرنامج الذي يمكنه من التدريب أو التدريس.
ما هو الدور المجتمعي لكلية التربية الرياضية؟
كليات التربية الرياضية بشكل عام لها دور مجتعي كبير، ونحن في بني سويف خصصنا مركزا للأنشطة الرياضية لخدمة المجتمع، والمواطنون أصبح لديهم ثقافة رياضية مقارنة بالسابق، تضم أكاديميات لألعاب المضرب والكرة والاسكواش وأنشأنا بروتوكولات مع عدد من الأندية.
ما الفريق المفضل لعميد كلية التربية الرياضية جامعة بني سويف؟
أنا زملكاوي، وأفضل هذا النادي لأنني دربت فيه منذ عام 1978 وساهمت في تخريج أبطال في السباحة.
في عائلتي الجميع يشجع النادي الأهلي وأنا أحب أن أكون مختلفا.
كيف ترى تصريح الرئيس عن زيادة أوزان الطلاب؟
عندما يتحدث الرئيس عن تفاصيل مثل هذه فهو على دراية بكل المشاكل، وأؤكد أن النمط الجسدي للمصريين يتغير بشكل غريب، ففي السابق كان النمط الجسدي مثالي عكس الوقت الحالي.
زيادة الأوزان عند الطلاب تسبب مشكلة كبيرة، والطلاب يصيبهم العجز وهم في فترة الجامعة بسبب الأوزان الزائدة.
مشكلة الأوزان الزائدة لدى الطلاب تتسبب في عدم مقدرته على الإنتاج بعد التخرج والمساهمة في المجتمع، لذلك يجب أن نهتم بالصحة العامة والتربية البدنية.
هناك مشروع يتم إعداده حاليا لنشر اللياقة البدنية في المجتمع يشترك فيه كليات التربية الرياضية ووزارات الصحة والشباب والرياضة والتربية والتعليم والتعليم العالي.
هل هناك برامج مختلفة وجديدة في الكلية؟
نعمل حاليا على إضافة برنامج جديد لتخريج أخصائي تأهيل بدني وحركي وستكون كلية التربية جامعة بني سويف الأولى في هذا البرنامج.
خريجو هذا البرنامج سيكونون متخصصون في تأهيل اللاعبين، وكذلك أخصائيين نفسيين للرياضيين، وهذه البرامج معمول بها في دول كثيرة منذ سنوات كثيرة.
كيف ترى وضع الرياضة بشكل عام في مصر؟
وضع الرياضة يقيم من خلال نتائج المشاركات الرياضية والجوائز.
هناك رياضة ممارسة ورياضة بطولة، ولا أستطيع القول إننا متميزون في المجالين، وهناك حالة تحتاج إلى دراسة عندما تربعت مصر على عرش كرة اليد لمدة أربع أو خمس سنوات.
في مصر نعمل من خلال مجهودات فردية ونحن نحتاج إلى تخطيط للتطوير، لكن حاليا يتم العمل على التخطيط والتغيير وتطوير قانون الرياضة لأننا نمتلك طاقات بشرية وعلم وإمكانيات.
وفي الفترة الأخيرة بدأنا نهتم بالألعاب الفردية والدليل أنا في السنوات الأخيرة حصلنا على بطولات كثيرة في الألعاب الرياضية.
هل وقعت الكلية بروتوكولات مع جامعات دولية؟
وقعنا بروتوكول مع جامعة في روما مختصة بالرياضة فقط وأرسلنا باحثين هناك وننشر أبحاثا دولية بالتنسيق سويا، وفي الفترة المقبلة سيتم عمل بروتوكول مع جامعة أخرى هناك وهذا وفق اتجاه الدولة بشكل عام للانتقال من مرحلة المحلية للعالمية.
كما أننا نعمل على التنسيق مع أقسام التربية الرياضية في دول عربية مثل الجزائر والأردن في مرحلة الدراسات العليا لأنهم أهم من مرحلة البكالوريوس.
