شاب مصري يُبهر Arabs Got Talent بعد طرده مرتين.. شاهد قصة صمود أحمد ياسر (حوار)
كشاب في مقتبل عمرك ربما تشكل مواقف النقد اللاذع عقدة لا يمكن تجاوزها، أو مجرد التفكير في العودة لتكرار الموقف لكن الأمر كان مختلفا مع أحمد ياسر.
قبل أربعة أعوام من فبراير 2019 تلقي أحمد ياسر نقدا لاذعا، تهكمت لجنة التحكيم في برنامج اكتشاف المواهب الأشهر على مستوى العالم العربي «arabs got talent» من طريقته في الغناء، حتى أن الممثل أحمد حلمي لم يرحم دموعه، وقال له «اوعى تيجى هنا تانى»، لكنه قرر المجيء.
كلمات أحمد حلمي وهو عضو لجنة التحكيم، كانت تعقيبا على مشاركة أحمد ياسر في برنامج عرب جوت تالنت للمرة الثانية، وفشله في إقناع اللجنة بموهبته الغنائية، لكن المرة الثالثة من المشاركة كانت مختلفا تماما عما سبق.
في المرة الثالثة لم تعرف اللجنة أحمد كما حدث في السابق، حتى أن الفنانة نجوى كرم قالت له «اشتقنا لهذا الفن» ولم ترفضه كما حدث في الأعوام السابق، وتبدلت كلمات أحمد حلمي لتكون «انت فنان كبير وخلتني أبكي من سماع الأغنية.. ممكن أسلم عليك».
نقد تحول لقصة تحدي
ياسر صاحب الـ22 عاما ويدرس حاليا في أحد المعاهد السياحية الخاصة، يقول لـ«شبابيك» إنه كلمات اللجنة القاسية وطريقتها المهينة في نقد طريقته في الغناء، جعلته يقرر ألا يستسلم.
«ضحكوا الناس عليا علشان كدا قررت أثبت نفسي لأن بحب الغنا ومش شايف نفسي في حاجة غيره» هكذا يبرهن أحمد تمسكه، لكنه في الوقت نفسه يؤكد أن المشاركات السابقة كان يعتمد فقط على الموهبة، ولم يكن دارسا لأي شيء له علاقة بالموسيقى.
التعليم طريق أحمد ياسر للاحتراف
في العام الذي لم يشارك فيه أحمد ياسر في المسابقة قرر أن يلتحق بأحد الفرق الموسيقية في مدينة المحلة الكبرى، بمحافظة الغربية، محل ميلاده، وتولى تعليمه المايسترو كرم مصطفى.
بلهجة حاسمة يكمل ياسر قائلا: «حاليا أغني في فرقة الموسيقى العربية.. ولا يشغلني إن كنت سأكمل في البرنامج أم لا فحتى الآن لم يتواصل معي القائمين على البرنامج، لأن حققت هدفي وأثبت نفسي، أمام نفس اللجنة التي رفضتني في السابق، كما أن ردة فعل الجمهور سواء في المسرح أو حتى في السوشيال ميديا كان عظيما».
في أول مرة شارك فيها أحمد ببرنامج اكتشاف المواهب كان عمره 17 سنة «كنت في المرحلة الثانوية، وللأسف ظلت الكلمات القاسية تلاحقني طوال الفترة الماضية، غالبيتها كانت تصل لحد الشتائم».
خلال فترة التدريب التي اجتازها أحمد ياسر عمل قائد الفرقة التي انضم لها، على تعليمه المقامات الموسيقية، وكيفية استخدام طبقات صوته، لجانب تدريبه على حفظ قصائد أم كلثوم، وألحان كبار الملحنين الذين شاركوها في أشهر أعمالها.
التجربة الثالثة.. الثقة
في التجربة الثالثة كانت المشاعر مختلفة بالنسبة لياسر «كنت واثق من نفسي من أدائي.. وكنت مجهز نفسي لأي ردود لاتعجبني».
ويضيف أنه على عكس كل المرات التي شارك فيها قبل ذلك كان يجلس وحيدا في محاولة منه لإبعاد التوتر، يقول: «كنت متوتر لكن بمجرد ما بدأت أغني اندمجت مع الأغنية».
يشير إلى أنه اختار أغنية حلم وهي أكثر أغنيات أم كلثوم صعوبة، فهي من تأليف بيرم التونسي، وألحان الشيخ زكريا أحمد، وأنتجت في العام 1946، وهي ما جعلها جديدة بشكل ما على بعض المتابعين.
حاليا يمارس أحمد الغناء من خلال دائرته الصغيرة، في بعض الفنادق والمطاعم بالمحلة الكبرى، أو من خلال إحياء بعض الحفلات في مدينة طنطا، إلا أنه يحلم أن يشكل رقما صعبا في الغناء.
هدف أحمد ياسر أن يقدم أغنيات تصل لجيله من الشباب لكن بشرط ألا تتنافى مع الميراث الشرقي للموسيقى، ويتلخص حلمه في الحصول على فرصة. كما يقول لشبابيك.