انقسامات في اتحاد طلاب جامعة كفر الشيخ بسبب التعديلات الدستورية
تسبب بيان اتحاد طلاب جامعة كفر الشيخ بتأييد التعديلات الدستورية التي اقترحها مجلس النواب، في حدوث انقسامات وخلافات بين الأعضاء.
بيان الاتحاد برر تأييده لهذه التعديلات بأن مصر تمر بمرحلة غير مسبوقة تفرض على جميع المصريين التكاتف والاحتشاد خلف الوطن لتعزيز الاستقرار واستمرار مسيرة التنمية والبناء، كما دعا جميع الطلاب للمشاركة في الاستفتاء على التعديلات.
لاقى البيان اعتراضات واسعة من الطلاب والأعضاء الذين أكدوا أن قرار تأييد التعديلات الدستورية اتخذه فرد دون الرجوع إلى مجلس الاتحاد أو عموم الطلاب.
وقرر الطالب أحمد مبروك الاستقالة من الاتحاد، كما أوضح الطالب إبراهيم السعيد أنه غير موافق على التعديلات الدستورية وهو أحد أعضاء الاتحاد.
اتحاد بالتزكية
فتح قرار تأييد الاتحاد للتعديلات الدستورية والدعوة للتصويت عليها باب الهجوم على الاتحاد الذي وصفه الطلاب بـ«اتحاد التزكية» واعتبروه لا يمثل عموم الطلاب لتشكيله عن طريق التزكية وليس الانتخابات.
الطالب أحمد الديب قال إن الاتحاد ليس من حقه إصدار قرار يعبر فيه عن رأي عموم الطلاب لأنه غير منتخب، ووافقه الطالب هلال جلال الذي أوضح: «أنا طالب في جامعه كفر الشيخ ورأى هذا الاتحاد لا يمثل رأيي».
مطالبات بحل الاتحاد والتحقيق معه
لم يقتصر هجوم الطلاب على رفض بيان اتحاد طلاب جامعة كفر الشيخ، بل وصل الأمر للمطالبة بحل مجلس الاتحاد والتحقيق معه بسبب مناقشة ملفات سياسية داخل الحرم الجامعي، الأمر الذي اعتبروه مرفوضا بشكل كامل.
الطالب السيد عبد العزيز قال: «أنا بطالب أن الاتحاد يتحل ويتحول للتحقيق بما أن حضراتكم دخلتم الطالب في السياسة»، وتسائل: «ممكن تقولولي إيه المواد اللي حضراتكم موافقين على تعديلها وليه؟ وازاي حضرتك رئيس اتحاد وتطلع بيان بكده مع أن العمل السياسي داخل الجامعة المفروض أنه ممنوع».
كما تساءل الطالب إيهاب يسري: «سألت كام طالب وقالك كده ومين طلب منك تقول رأيك أصلا، لو ده رأيك الشخصي يبقى مكانه مش هنا».
رد رئيس الجامعة
وعلق رئيس جامعة كفر الشيخ، الدكتور ماجد القمري، على تأييد اتحاد طلاب الجامعة للتعديلات الدستورية المناقشة مؤخرا في البرلمان، معلنا أن ممارسة السياسة في الجامعة أمر مرفوض ولا يجوز ممارستها داخل الحرم الجامعي،
لكنه في نفس الوقت يرى أن تأييد اتحاد طلاب الجامعة للتعديلات الدستورية يدخل في حرية التعبير عن الرأي وليس العمل السياسي المرفوض داخل الجامعة.
القمري أكد على أن ممارسة الأنشطة التثقيفية السياسية داخل المحاضرات وعقد الندوات التي تهدف للتثقيف السياسي غير ممنوعة بالجامعة، ويجوز لأي كيان أو أسرة في الجامعة أن تمارس ذلك بحرية كاملة.
وأشار إلى أن التعديلات الدستورية قضية رأي عام وليست أمر متعلق بالسياسيين فقط، وبذلك يجوز للطلاب التعليق عليه سواء بالتأييد أو بالرفض، لأنها حرية تعبير يجب أن يؤمن بها المسئولين.