خطف طالبة الأزهر.. 9 بيانات رسمية لنفي الواقعة التي تحولت إلى رأي عام
تحولت مزاعم خطف طالبة من المدينة الجامعية بالأزهر فرع أسيوط واغتصابها وقتلها إلى قضية رأي عام، ما استدعى صدور بيانات رسمية متتالية من عدة جهات لنفي هذه الواقعة.
البداية 18 مارس
البداية كانت بمنشورات متداولة على صفحات مواقع التواصل الاجتماعي يوم 18 مارس، وتناقلها الطلاب على نطاق واسع زاعمين أن إحدى الطالبات تعرضت للخطف من داخل المدينة الجامعية الساعة السادسة والنصف وسمعوا صوت استغاثتها، وتوسعت الروايات لتشمل اغتصاب الطالبة وقتلها.
الجامعة تنفي في نفس اليوم
في الساعة العاشرة والنصف مساء أصدر نائب رئيس الجامعة لشئون الوجه القبلي، الدكتور أسامة عبد الرؤوف بيانا نفى فيه ما يتردد، مؤكدا أنه تم مراجعة كل أسماء وأعداد طالبات المدينة الجامعية ولا يوجد أي طالبة متغيبة.
وانتشر أفراد أمن المدينة في محيطها ولم يستدل على وجود أي شيء غريب، حسب البيان.
19 مارس.. جولة تفقدية
ف صباح الثلاثاء 19 مارس تفقد نائب رئيس الجامعة مدينة الطالبات واستمع إلى رواياتهم حول ما يتردد في قضية خطف الطالبة.
وأصدر بيان آخر جدد فيه نفي خطف أي طالبة وعدم وجود طالبات متغيبات، مشددا أن أي طالبة ستساهم في نشر الشائعات سيكون مصيرها الفصل الفوري.
22 مارس.. توسع دائرة المشكلة
زادت المنشورات على مواقع التواصل الاجتماعي التي تؤكد خطف طالبة، فأصدر نائب رئيس الجامعة بيانا جديد قال فيه: «إن أمنكم وأمانكم حق في أعناقنا عاهدنا الله عليه ما استطعنا إلى ذلك سبيلا».
وأشار إلى أن ما يتردد على مواقع التواصل الاجتماعي أكاذيب وشائعات، وأن الجامعة تواصلت مع الطالبة التي يتردد اسمها وتبين أنها في منزلها بموجب إجازة رسمية من المدينة لمدة 48 ساعة.
24 مارس.. ذروة الأحداث
اصطحب نائب رئيس الجامعة الطالبة التي يتردد اسمها إلى مجمع كليات البنات لإثبات أنها موجودة ولم تخطف، لكن عدد من الطالبات أشاروا إلى أن الطالبة المخطوفة غير الطالبة التي يصحبها نائب رئيس الجامعة.
وخرجت مظاهرات داخل الحرم الجامعي شارك فيها عشرات الطالبات مطالبين بالكشف عن مصير زميلتهم، واستدعت الجامعة قوات الأمن التي أحات بأسوار الجامعة منعا لخروج الطالبات.
وحدث تدافع بين الأمن والطالبات الذي حاولوا الخروج للشارع.
رئيس جامعة الأزهر ينفي
في هذه الأثناء أصدرت جامعة الأزهر بالقاهرة بيانا نفت فيه الواقعة، واعتبرتها شائعات مغرضة لا أساس لها من الصحة.
وأهابت الجامعة بمختلف وسائل الإعلام، تحري الدقة والأمانة فيما ينشر عن الجامعة ومنتسبيها، وعدم إثارة أي بلبلة تتعلق بطالبات وطلاب الجامعة.
ملاحقات قانونية
وتضمن بيان الجامعة تحذيرا للمواقع والصفحات التي تروج لمزاعم خطف الطالبة.
وجاء في البيان: «يحذر المركز المواقع والصفحات التي تروج مثل هذه الشائعات، بأن الإدارة القانونية بالجامعة سوف تقوم باتخاذ كافة الإجراءات القانونية اللازمة تجاه من يروج مثل هذه الشائعات».
مشيخة الأزهر تنفي
كما صدر بيان من المركز الإعلامي بمشيخة الأزهر نفى وجود واقعة اغتصاب طالبة بالمدينة الجامعية للطالبات.
وقال المركز إن صفحات التواصل الاجتماعي تناقلت روايات مجهولة المصدر حول الواقعة، تارة على لسان طبيب مجهول وتارة أخرى منسوبة لمشرفة بالمدينة الجامعية، أيضا مجهولة الهوية، كلها تتضمن أكاذيب مختلقة، دون أي بيانات أو وقائع محددة يمكن الرجوع إليها، وإنما فقط لبث البلبلة والذعر بين طالبات الأزهر.
وأكد البيان أن الأزهر الشريف لا يمكن أن يتهاون أو يتستر على أي ضرر يلحق بأبنائه وبناته، وأنه منذ الساعات الأولى لانتشار تلك الشائعة سارع للتحقق من صحتها.
محافظ أسيوط: مش هنخبي حاجة
وكشف محافظ أسيوط اللواء جمال نور الدين أن الطالبة «ن.ح»، التي ردد الطالبات اسمها على أنها مخطوفة، كانت في إجازة لمدة 48 ساعة عند أهلها.
وأضاف: «رئيس الوزراء تابع الأمر معي، كما اتصل بعدة أجهزة أخرى، ولو حدث شيء مثل هذا، لأبلغنا الرأي العام.. الدنيا صغيرة، ومينفعش نخبي حاجة».
مديرة المدينة تكشف مصدر صوت الاستغاثة
ولأول مرة، أوضحت مدير مدينة الطالبات بأزهر أسيوط، ميرفت محمد سالم، أن مصدر صوت الاستغاثة التي سمعته الطالبات كان من المبنى المجاور.
وأوضحت في تصريحات تليفزيونية أن صوت الاستغاثة كان من مبنى 3 بسبب إصابة طالبة بحالة صرع وتشنج وتم نقلها للمستشفى، وظن طالبات المبنى 5 أن صوت الاستغاثة يأتي من وسط الزراعة.
وأشارت مديرة المدينة إلى أنها تفقدت المباني والكشوف ولم يتضح وجود تغيب لأي طالبة أو حدوث أمر غريب، مضيفة: «كل البنات بيقولوا سمعنا ومكحدش شاف حاجة ومحدش قال على اسم الطالبة اللي بيقولوا إنها مخطوفة».
تقنين التصريحات الصحفية
من بين بيانات المركز الإعلامي بجامعة الأزهر، نشرت الصفحة الرسمية للمركز أن المتحدث باسم الجامعة الدكتور أحمد زارع هو المنوط به الحديث عن الواقعة والرد على استفسارات الصحفيين والإعلاميين.
ونشر المركز رقم الهاتف الخاص بالمتحدث الرسمي، موضحة أن التواصل الإعلامي يكون من خلاله.
البيان الأخير.. أرقام رسمية
في مساء يوم الأحد 24 مارس أصدرت جامعة الأزهر بيانا أخيرا به بعض الأرقام الرسمية حول أعداد الطالبات في مدينة أسيوط.
وجاء نص البيان: «القوى الفعلية للمدينة 3452 طالبة، وجميع الطالبات متواجدات في المدينة الجامعية، والغير موجودات مثبت حالتهن، إذا كن في إجازة لرؤية أهلهن، فالتصاريح تقدم قبل تنفيذها بـ48 ساعة لإحضار ولي الأمر، أو لاتخاذ اللازم في حالة تأخرهن في المحاضرات».
وتحدت الجامعة أي فرد أن يقدم اسم الطالبة التي يدعون أنها اختطفت ورقم غرفتها والمبنى الذي تقيم فيه، مشددة على الطالبات بعدم المشاركة في تداول أي أخبار حول هذا الأمر باعتباره شائعات لا أساس لها.