ورشة تدريبية بالجامعة البريطانية عن التحقق من الأخبار المزيفة

نظمت كلية الإعلام بالجامعة البريطانية في مصر، الورشة الأولى للعمل التفاعلي في مصر عن كيفية التحقق من الأخبار المزيفة ومقاومتها.

وقال نائب رئيس الجامعة، الدكتور يحيى بهي الدين، إن دور الجامعات في خدمة المجتمع يتضمن تدريب الإعلاميين الشباب على تحري الدقة، والتحول للجيل الرابع لتصبح مواكبة لتطورات العالم.

وأضاف بهي الدين: «يتم تداول الأنباء بسرعة رهيبة حاليا من خلال وسائل التواصل الإجتماعي والتي يستخدمها السياسيين في أغلب بلدان العالم، وهناك وسائل متقدمة حاليا تساعد الصحفي على تحري الدقة وتحديدا فيما يخص الاقتباس لذلك أصبح الاعتماد على التكنولوجيا مهم».

وحذر عميد كلية الإعلام والإتصال بالجامعة البريطانية، محمد شومان، من ضرر الأخبار المزيفة على الأمن القومي.

وأوضح شومان أن مصر تعاني من مشكلات وآثار الأخبار المزيفة والشائعات، مشددا على ضرورة الاهتمام والعمل المشترك بين الجامعات ومراكز البحوث والعاملين في الصحافة والإعلام لحماية الأمن القومي المصري وأيضا للدفاع عن مصداقية الصحافة ومستقبلها، إضافة لحق المواطن في معرفة الأخبار الصحيحة.

وأكد أستاذ الإعلام السياسي بجامعة شيفيلد البريطانية، رالف نيجرين، أنه يتم استخدام الأخبار الكاذبة لخدمة مصالح معينة ومن يقوم بها هم الصحفيين التقليديين، مشيرا إلى أن الأخبار الكاذبة من الصعب نفيها وتكذيبها.

وأوضح أن هناك ميل من جانب بعض الصحفيين والمؤسسات الصحفية لترويج الأخبار الكاذبة لأن المواطنين أصبحوا يصدقون تلك النوعية من هذه الأخبار وهو ما يؤثر بشكل مباشر على جودة المعلومات الصحيحة.

وقال إنه يتعين على القادة السياسيين محاربة هذه الظاهرة من خلال إتاحة المعلومات الصحيحة.

وأشارت أستاذة الإعلام بالجامعة البريطانية والمديرة السابقة لمكتب BBC في مصر وشمال أفريقيا، الدكتورة نجلاء العمري، إلى سرعة انتشار الأخبار الكاذبة بشكل سريع، لافتة إلى خبر تعيين وزير نقل هو بالفعل متوفى منذ ١٠ سنوات إلا أن الصحف تناقلت الخبر.

وأكدت على أن الربيع العربي هو أحد الأسباب الرئيسية في انتشار الأخبار الكاذبة، لذلك قامت المؤسسات الإعلامية الكبرى في العالم بعمل وحدات تسمى ( UGC ) للتدقق من صحة الأخبار.