ماذا تخبرنا الحلقة الأولى من «Game Of Thrones».. جون سنو في ورطة!
انطلق الموسم الثامن والأخير من المسلسل الفانتازي لعبة العروش «Game Of Thrones» ورسمت الحلقة الأولى من العمل الدرامي الكبير خطوط تؤشر لما قد يحدث خلال الخمس الحلقات الباقية من الصراع على حكم الممالك السبع في قارة ويستروس.
حقيقة جون سنو
تأكد الجمهور بشكل قاطع أن جون سنو، ليس ابنا غير شرعيا لـ«نيد ستارك»، وإنما هو ابن إلينا ستارك وريجار تارجيريان ويعد الوريث الشرعي للعرش الحديدي، وعليه أن يقرر ما إذا كان دينيريس تارجارين ملكة جديرة، علما بأنه دخل في علاقة مع «أم التنانين» دون أن يدري أنها عمته.
لكن ماذا سيفعل جون سنو خلال الحلقات المقبلة؟
ردة فعل جون حينما أخبره سامويل تارلي حقيقة نسبه كانت مثيرة للاستغراب وتشير إلى أنه قد لا يطلب حقه في العرش الحديدي الذي استولى عليه روبرت باراثيون إثر انقلاب على اريس تارجيريان وفي قبضة اللانستر الآن، حيث قال إنه تخلى عن كونه ملكا حينما ركع لـ«دينيريس»، وهو المقاتل الملتزم بالوعود التي يقطعها ويرفض الخيانة.
«لقد تخليت عن تاجك لإنقاذ شعبك، والآن حان دورها».. يقول سام إلى جون، الذي بدا أنه تفاجيء حينما سمع أن «دينيريس» التي يثق فيها كثيرا ويعتقد أنها جديرة بالحكم، قتلت والد «سام» رانديل تارلي وشقيقه ديكون تارلي لرفضهما الركوع لها.. عليه الآن أن يقرر الاستمرار في طاعة «دينيريس» أو جعل شعبه يتبعه كملك ووريث شرعي للعرش الحديدي، خاصة أن فكرة زواجه من «أم التنانين» أصبحت مستبعدة بعد معرفته بنسبه وأنها عمته.
شاهد برومو الحلقة الثانية من «Game Of Thrones»
صدام
مؤشرات لصدام محتمل بين جون سنو ودينيريس تارجارين ظهرت في الحلقة الأولى، فـ«جون» الذي علم بحقيقة نسبه ومن قبل كان قد ركع لـ«دينيريس» كملكة لويستروس لا يعرف جيدا ما قامت به حبيبته/ملكته/عمته من قتل وصلب وحرق وأفعال أخرى في سبيل الوصول لويستروس وحكم الممالك السبع.. شخصية مثلها تملك القوة (التنانين) من غير المحتمل أن تضحي من أجل شعبها وتتنازل عن العرش الحديدي.
ويبدو أن الأفضل لجون سنو في ظل رفض أمراء الشمال القبول بـ«دينيريس» ملكة عليهم أن يرفض حكمها هو الآخر. نعم هي أفضل من سيرسي، لكنه كوريث شرعي للحكم يعتبر خيارا أفضل من الاثنين للمالك السبع.
عدم حدوث صدام سيجعل المسلسل مملا في موسمه الأخير. وكما يقول شخص يدعى فيبانو رانجان، ردا على سؤال على موقع «quora» حول الحلقة الأولى إنه «سيكون مخيباً للآمال بعض الشيء» سير الأحداث كما يتمنى ويتوقع متابعو المسلسل.. جون أو دينيريس، الأمير والأميرة.
نهاية سرسي تبدو قريبة
سيرسي لانستر، التي تجلس على العرش الحديدي وكنا قد علمنا في الموسم السابع أنها حامل من شقيقها جيمي، وجدت شخصا آخر يبقى فراشها دافئا خلاف جيمي الذي سافر إلى الشمال للتصدي مع جون سنو إلى الموتى السائرين.. هذا الشخص هو يورون جريجوي، الذي اغتصب حكم الجزيرة الحديدية من شقيقه الأكبر وأبناءه يارا وثيون.
قرب سيرسي من يورون يرجح بقرب نهايتها فوفقا لنبوءة العرافة ماجي التي قالت لها في الحلقة الاولى من الموسم الخامس «سترزقين بثلاثة، الذهب سيكون تيجانا لهم وأكفانهم أيضا»، قالت لها أيضا في جزء آخر من النبوءة جاء في الكتاب الرابع من سلسلة روايات أغنية الجليد والنار «وليمة الغربان»، وهو «حينما تغمرك الدموع.. الأخ الأصغر سيلف يده حول رقبتك الشاحبة وينتزع الحياة منك».
«سيرسي» تعتقد أن الأخ الأصغر المقصود في النبوءة شقيقها تيريون لانستر، ولهذا تكرهه، لكن يورون أيضا شقيق أصغر، وسبق وأثبت بالفعل أنه مستعد للقتل من أجل هدفه، فقد قتل شقيقه الأكبر طمعا في حكم الجزيرة الحديدية.. ربما تتحقق النبوءة كاملة سواء على يد هذا الشقيق الأصغر، أو على يد شقيق أصغر آخر كالهاوند؛ لذا تذكروا هذه النبوءة.. ولا تنسوا أن العرافة قالت إن سيرسي ستنجب 3 أبناء، فهل تحل نهايتها قبل أن تضع حملها؟
في نفس الوقت يبدو أن «سيرسي»، لديها خططها التي ستشعل الحلقات المقبلة، وهذا ظهر جليا حينما قال لها كايبرن «ساعد الملك» خبر سقوط الجدار واختراق الموتى للسور، فردت «هذا جيّد»، ما يشير إلى أن جدول أعمالها مليء بالمفاجآت.
آريا ستارك و«جيندري» والسلاح
تلاقت آريا مع «جيندري» الابن غير الشرعي لروبرت باراثيون، والذي لا يعلم حقيقة نسبه حتى الآن، وبدا خلال الحلقة أنه يروق لها وتروق له.
كانت آريا التقت جيندري منذ عدة مواسم قبل أن يتفرقا، وحينها أخبرته بأنها من الممكن أن تكون صديقته، فرد قائلا إنها من الممكن أن تكوني مولاته.
آريا أعطت لـ«جيندري» ورقة عليها مخطط سلاح تريد منه صناعته لها. هذا السلاح يظهر في البرومو التشويقي للموسم الثامن، ما يدفع البعض منا لتوقع استخدامه في قتل ملك الموتى، وليس «سيرسي» الوارد اسمها في القائمة التي تستهدف آريا قتلها، فكما قلنا تقول النبوءة إن من سيقتل سيرسي «الأخ الأصغر».
وفيما يخص «جيندري».. بالطبع حقيقة نسبة سيتم كشفها من خلال الكاهنة الحمراء مليساندرا، التي من المتوقع ظهورها خلال الحلقات المقبلة.
المعركة أوشكت على الاندلاع
المعركة بين البشر والموتى السائرين قريبة جدا، وقد تكون بدايتها في الحلقة المقبلة.. هذا ما كشفته لنا نهاية الحلقة الأولى، حيث رسالة ملك الليل، التي تركها في الموقد الأخير موطن عائلة آمبر الأقرب إلى الجدار، وهي عبارة عن جثة الصبي نيد آمبر مسمرة على الجدار، ومحاطة بأيادي بشرية مرتبة بشكل حلزوني، ما يعني أن ملك الليل وجنوده قريبين جدا من وينترفيل. وكما يعلم متابعو المسلسل إن مثل هذا الرمز ظهر في الموسم الأول، حيث جثث لحيوانات برية موضوعة في نمط يشبه إلى حد كبير هذه الرسالة.
هذه الرسالة تفتح الباب أمام نظرية مثيرة للغاية حول الهوية الحقيقية لملك الليل، ففي الحلقة الرابعة من الموسم السابع، حينما كان يعرض جون سنو لداني منحوتات الكهوف التي أسفل «Dragonstone» معقل التايجريان، كانت هناك رموزا مشابهة. فهل يمكن أن يكون Night King في الواقع من التايجريان؟