شيخ الأزهر يفسر «واضربوهن»: الإسلام لا يأمر الزوج بضرب زوجته

شيخ الأزهر يفسر «واضربوهن»: الإسلام لا يأمر الزوج بضرب زوجته

قال شيخ الأزهر، الدكتور أحمد الطيب، إن كلمة «واضربوهن» ليست أمرا بالضرب، والنبي صلى الله عليه وسلم لا يحبذ هذا الأمر ولم يمارسه مرة واحدة في حياته، لكن للأسف الشديد فُهمت على أنه أمر، وأن الضرب حق للزوج حتى لو كان نتيجة لخلافات تافهة.

وخلال حلقة اليوم من برنامجه الرمضاني، قال إن الإسلام ظلم مرتين؛ ظلم عندما فهمه المسلمون وطبقوه بشكل خاطئ و ظلم مرة أخرى عندما وصفه الغرب بالوحشية، موضحا أن «واضربوهن» تشبه أكل الميتة لمن يشرف على الموت ولم يجد غير هذا الحل.

وأضاف أن الحالة التي تحدث عنها الإسلام هي أن يكون الزوج كريم ويحب زوجته، ويريد أن يبقى عليها ولا توجد وسيلة باقية إلا الضرب الرمزي، وذلك من باب عقوبة الأم لابنتها التي تحبها وتقدمها على نفسها ولكن تضطرهم الظروف لهذه العقوبة، حرصا عليها.

واختتم قوله: ليس من العدل والإنصاف أن تدان المجتمعات الإسلامية وتتهم بالتخلف والوحشية في حين أن الضرب داخل الأسرة ثقافة سائدة في سائر الشعوب، متسائلا هل الضرب المبرح الذي يؤدي إلى القتل في أمريكا متقدم ومتحضر والضرب الذي أبيح وليس مأمور به وله ضوابط ومواصفات وشروط هو الذي يوصف بـ التخلف والوحشية، مشيرا إلى الدراسة التي أجراها المجلس الوطني للوقاية من العنف في أمريكا، نجد أن الدراسة أكدت أن ربع الرجال وسدس النساء قبلوا صفع الزوج لزوجته في ظرف معين من الخطأ، كما أكدت أن 56%من الأزواج ضربوا زوجاتهم بسبب الإهمال في الواجبات الزوجية.

أحمد عبده

أحمد عبده

صحفي مصري متخصص في الشأن الطلابي، يكتب تقارير بموقع شبابيك، حاصل على كلية الإعلام من جامعة الأزهر، ومقيم بمحافظة القاهرة