بسبب محمد مرسي.. انقسام في البرلمان التونسي (فيديو)
شهد البرلمان التونسي، اليوم الإثنين، حالة من الخلاف بين أعضاءه، بسبب الرئيس الأسبق، محمد مرسي، الذي تُوفي عصر الإثنين، أثناء حضوره جلسة محاكمته في قضية التخابر.
وكان النائب الأول لرئيس البرلمان التونسي، عبد الفتاح مورو، قد دعاء في افتتاح جلسة اليوم لتلاوة الفاتحة على روح «مرسي» قبل الشروع في معالجة جدول أعمال الجلسة العامة، إلا أن هذا الطلب تسبب في حالة من الانقسام بين مؤيد ورافض للدعوة.
وأيد رئيس كتلة «النهضة» الإسلامية، في البرلمان التونسي، نور الدين البحيري، الدعوة، مع التأكيد على بلاده في ذات الوقت على العلاقات «الودية والتاريخية والإنسانية مع الشعب المصري الشقيق».
في المقابل رفض نواب في البرلمان التونسي قراءة الفاتحة على روح «مرسي»، معتبرين أنه شأن مصري.
وقالت النائبة فاطمة المسدي «لا للترحم على زعيم الإخوان محمد مرسي»، مؤكدة رفضها «أخونة البرلمان التونسي»، وطالبت باعتبار حركة النهضة الإسلامية تابعة لجماعة الإخوان المسلمين ومن ثم اعتبارها جماعة إرهابية، ثم انصرفت من الجلسة خلال نقاش الامر.
كواليس وفاة محمد مرسي من داخل المحكمة يرويها محاميه
وأيد النائب المنجي الحرباوي، موقف المسدي الداعي لإلغاء دعوة قراءة الفاتحة على روح مرسي، باعتبار الأمر سياسي وموضع خلاف بين التونسيين وليس من شأن البرلمان.
وتبع المسدي في الانسحاب عدد من النواب، إلا أن البرلمان التونسي قرأ في النهاية الفاتحة على روح الرئيس المصري المعزول.
وكان مرسي الذي تم انتخابه في العام 2012 في أعقاب الربيع العربي وأُطيح به بعد عام واحد من الحكم، قد توفي خلال جلسة محاكمته الإثنين في قضية التخابر مع حركة حماس.
وأبرزت صحفية الجارديان البريطانية أمس بيان النائب العام المصري الذي تحدث عن ملابسات وفاة مرسي.
ونقلت «theguardian» عن النائب العام المصري قوله إن مرسي توفي لدى وصوله إلى مستشفى بالقاهرة، بعد أن أغمي عليه داخل قفص المتهمين في قاعة المحكمة.
وأشارت الصحيفة البريطانية إلى تأكيد بيان النائب العام «عدم وجود إصابات ظاهرية حديثة لجثمان المتوفى».
أين يدفن جثمان الرئيس الأسبق محمد مرسي؟
كما أبرزت الصحيفة تصريحات أسامة الحلو، محامي مرسي، لوكالة فرانس برس، التي قال فيها: «سمعنا ضجيجا على القفص الزجاجي من بقية السجناء الآخرين وهم يصرخون بصوت عال أن مرسي توفي».
أما موقع «cbsnews» الأمريكي فأشار نقلا عن مصدر قضائي إلى أن الرئيس الأسبق ألقى خطابا أمام المحكمة قبل موته، زعم فيها أن لديه «العديد من الأسرار» إذا أخبر بها المحكمة سيتم إطلاق صراحه، لكنه استطرد بأنه لن يخبرهم لأنه ستضر بالأمن القومي.
أما موقع الـ«independent» فقد نقل خبر الوفاة نقلا عن التلفزيون المصري، ثم نقل ملابسات الوفاة كما ذكرها بيان النائب العام المصري، وزعم الموقع البريطاني أن «موت مرسي أثناء احتجازه سيثير غضب مؤيدي جماعة الإخوان المسلمين في جميع أنحاء الشرق الأوسط وسيكون له تداعيات دولية».
كما نقل الموقع مقتطفات من بيان صادر عن قياديي جماعة الإخوان المسلمين عمرو دراج ويحي حامد.
وأبرز الموقع تصريحات نشرتها وكالة رويترز للأنباء عن مصادر أمنية لم تسمها، قالت فيها إن وزارة الداخلية أعلنت حالة التأهب قبل دفن مرسي.