أبو تريكة ومحمد صلاح.. كيف جهّز الماجيكو خليفته لقيادة منتخب مصر؟

أبو تريكة ومحمد صلاح.. كيف جهّز الماجيكو خليفته لقيادة منتخب مصر؟

ما إن نهض محمد صلاح من على المقاعد وارتدى قميص المنتخب الوطني استعداد للمشاركة في مباراة غينيا الودية الأحد 16 يونيو، عم الضجيج ملعب المباراة وتعالت صيحات الجماهير المصرية في الملعب وعلى المقاهي في مشهد يوضح إلى أي مدى صار «أبو مكة» يمثل حامل راية الكرة المصرية، ولكن الحكاية إلى هنا طويلة يتداخل فيها الملقب بأمير القوب، محمد أبو تريكة.

بداية قصة أبو تريكة وصلاح دوليا

بعد انتهاء العصر الذهبي للمنتخب المصري لكرة القدم بقيادة «المعلم» حسن شحاتة وإحراز الثلاثية الأفريقية التاريخية وجد فارس المصريين حينها محمد أبو تريكة نفسه شبه وحيدا، وأخذ بالبحث عمّن يسلمه راية قيادة إنجازات الفريق.

بعد ثلاثة ألقاب كأس الأمم الأفريقية وأداء مبهر في كأس العالم للقارات 2009 وفشل التأهل لكأس العالم 2010 في المحطة الأخيرة أمام الجزائر في ظروف غير عادية، أصاب المنتخب المصري انتكاسة غير عادية لدرجة الفشل في التأهل لكأس الأمم الأفريقية ثلاث نسخ متتالية.

بعد عام 2010 تضاءلت فرص المنتخب الوطني في التأهل لنسخة 2012 من بطولة كأس الأمم الأفريقية فتمت إقالة حسن شحاتة، ومع تغيير القيادة الفنية وتقدم السن بالتركيبة الأساسية للفريق التاريخي كانت من أسباب الفشل في التأهل للبطولة مرة أخرى نسخة 2013 تحت قيادة بوب برادلي.

أبو تريكة الذي ظل الركيزة الأساسية لأداء المنتخب المصري في ظل كل هذا التراجع وجد أخيرا في تلك الفترة الرجل الذي سيسند إليه مهامه للعودة بالمنتخب المصري إلى أمجاده.

بدأ محمد صلاح مشواره مع المنتخب المصري في التصفيات المؤهلة لكأس الأمم الأفريقية 2013 ضد سيراليون بعد تألقه مع بازل السويسري، وسجل أول أهدافه ضد النيجر.

صلاح يتألق بجوار أبو تريكة

نجاح بوب برادلي في صناعة توليفة جديدة للمنتخب المصري ظهرت في التصفيات المؤهلة لكأس العالم 2014، حين تصدر محمد صلاح وأبو تريكة قائمة هدافيها.

على الرغم من عدم نجاح المنتخب في التأهل بعد الخسارة من غانا في المباراة الفاصلة ذهابا بنتيجة 6 أهداف لهدف وعدم القدرة على التعويض في العودة، إلا أن المنتخب استطاع تحقيق الفوز في جميع مباريات دور المجموعات.

اشترك صلاح مع أبو تريكة والغاني أسامواه جيان في لقب هداف التصفيات برصيد ستة أهداف لكل لاعب، وكانت بصمة تريكة ظاهرة في معظم أهداف صلاح.

وسجل صلاح أول «هاتريك» دولي له في مرمى زيمبابوي في مباراة صنع صلاح أول أهدافها لأبو تريكة، ورد الأخير الهدية في الهدف الرابع بتمريرة جعلت محمد صلاح في مواجهة المرمى وحيدا.

تسليم الراية لمحمد صلاح

في نهاية عام 2013 اعتزل محمد أبو تريكة كرة القدم وتسلم محمد صلاح قيادة المنتخب المصري من داخل الملعب ليصبح محط آمال المصريين.

محمد صلاح قاد منتخب مصر للتأهل لكأس العالم عام 2018 بروسيا بعد غياب 27 عاما، في تصفيات كان هو بطلها الأول وأحرز الهدف الأغلى في مسيرته دوليا والذي صعد بالمنتخب للبطولة.

وكان محمد صلاح قريبا من الفوز بكأس الأمم الأفريقية 2017 مع المنتخب إلا أن الخسارة في المباراة النهائية حرمته من التتويج.

وحتى الآن لا ينسى لاعب ليفربول الإنجليزي حامل لقب دوري أبطال أوروبا، والفائز بلقب هداف الدوري الإنجليزي لعامين متتاليين ما قدّمه محمد أبو تريكة له، وتتذكر الجماهير سؤال محمد صلاح عن مكان تواجد أبو تريكة في الاستوديو التحليلي لمباراة ليفربول أمام توتنهام بعد مباراة نهائي دوري أبطال أوروبا 2019.

محمد صلاح يسأل مراسل إحدى القنوات الفضائية العربية على مكان تواجد تريكة بعد انتهاء نهائي دوري ابطال اوروبا
صورة تجمع محمد صلاح بأبو تريكة بعد انتهاء اللقاء

 

أحمد عبده

أحمد عبده

صحفي مصري متخصص في الشأن الطلابي، يكتب تقارير بموقع شبابيك، حاصل على كلية الإعلام من جامعة الأزهر، ومقيم بمحافظة القاهرة