رياض محرز.. المحارب الذي أعدّته أندية الهواة لإعادة أمجاد بلاده

رياض محرز.. المحارب الذي أعدّته أندية الهواة لإعادة أمجاد بلاده

بات المنتخب الجزائري قريبا من تحقيق الحلم الغائب منذ 29 سنة بالحصول على كأس أمم أفريقيا وتحقيق النجمة الثانية بفضل لاعبين قلّدهم شعبهم أوسمة المحاربين، ويتقدم صفوفهم القائد رياض محرز والذي لم تعرف الهزيمة لمنتخب بلاده طريقا منذ بداية البطولة.

وأوصل رياض محرز صاحب الـ28 عاما منتخب بلاده إلى الدور النهائي لبطولة كأس الأمم الأفريقية للمرة الثالثة في تاريخه في نسخة 2019 المقامة بمصر حاليا بهدف أحرزه في اللحظات الأخيرة في مباراة الدور نصف النهائي أمام نيجيريا، ولكن الأمر كله لا يتلخص في هذا الموقف.

ولد رياض كريم محرز في 21 فبراير سنة 1991 في مدينة سارسيل الفرنسية وبدأ ممارسة كرة القدم في عمر الـ13 سنة في نادي إيه إيه إس سارسيل في المدينة التي نشأ فيها إلى أن أتم الـ18 عاما، وانتقل لأحد أندية دوري الهواة الفرنسي يدعى كيمبر.

وبعد عام واحد وتحديدا في 2010 انتقل إلى نادي لوهافر الفرنسي الذي يلعب في دوري الدرجة الثانية وظل لمدة أربع سنوات يتنقل يتنقل بين الفريقين الأول والثاني داخل هذا النادي وسجل 30 هدفا في 120 مباراة.

وشهد العام 2014 النقلة الكبرى في حياة رياض محرز بانتقاله إلى نادي ليستر سيتي الإنجليزي والانضمام إلى منتخب بلاده لأول مرة إلا أن الإعجاز الحقيقي كان بين عامي 2015 و2016 حينما أبهر فريق ليستر سيتي بنجميه رياض محرز وجيمي فاردي العالم بتحقيق الدوري الإنجليزي الممتاز.

وحصل محرز على جائزة أفضل لاعب في أفريقيا عام 2016 من الاتحاد الأفريقي، وجائزة «بي بي سي» لأفضل لاعب أفريقي في نفس العام، كما حصل على جائزة أفضل لاعب في إنجلترا أيضا.

واستمر رياض محرز مع الفريق الإعجازي ليستر سيتي إلى أن انتقل إلى مانشستر سيتي عام 2018 ليحقق مع الفريق لقب الدوري الإنجليزي الممتاز للمرة الثانية في تاريخه في أصعب المنافسات على بطولة دوري محلية في تاريخ كرة القدم بين ليفربول ومانشستر سيتي.

وينتظر مشجعو محاربي الصحراء أن يعود محرز ورفاقه إلى أرض الجزائر بكأس أمم أفريقيا الذي دخلها للمرة الأولى والوحيدة عام 1990.

أحمد عبده

أحمد عبده

صحفي مصري متخصص في الشأن الطلابي، يكتب تقارير بموقع شبابيك، حاصل على كلية الإعلام من جامعة الأزهر، ومقيم بمحافظة القاهرة