ما نعرفه عن ثروة رجل الأعمال الراحل حسين سالم
كان رجل الأعمال حسين سالم بين أبرز الأسماء في مجالات الاستثمار السياحي والطاقة في فترة حكم الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك، وأحد رجال أعضاء الحزب الوطني البارزين، ما ورطه في قضايا فساد مالي بعد ثورة الخامس والعشرين من يناير، وكثر الحديث حينها عن ثرواته الطائلة التي يجب استعادتها.
وتوفي حسين سالم الثلاثاء 13 أغسطس 2019 في إسبانيا عن عمر يناهز 86 عاما بعد تدهور حالته الصحية، وينشر «شبابيك» ثروة حسين سالم بعد رحيله، بحسب التقارير الرسمية وما نُقل عن فريق الدفاع الخاص به.
ثروة حسين سالم
تقدر ثروة حسين سالم أحد أبرز رجال الأعمال القريبين من نظام حكم الرئيس المعزول محمد حسني مبارك، بحوالي 11.2 مليار جنيه، وهي الثروة التي أجرى عليها تفاوضا مع النياية، للتنازل عن جزء منها لمصر.
وقال فريق الدفاع عن سالم عن توصله لاتفاق تصالح مع النيابة العامة يتم بموجبه التنازل عن 75% من ثروة سالم الموجودة في مصر، و55% من الموجودة بالخارج في إسبانيا وسويسرا، وأن الاتفاق تضمن تشكيل لجنة من النيابة والبنك المركزي المصري لتقييم الأصول داخل مصر.
حسين سالم الذي ولد في 11 نوفمبر عام 1933 بمدينة حلوان، وتخرج من كلية التجارة جامعة القاهرة عام 1956 وعمل موظفا في صندوق دعم صناعة الغزل والمنسوجات يعد أول من استثمر في مدينة شرم الشيخ منذ عام 1982، وهو يعتبر مالك خليج نعمة بالكامل، بالإضافة إلى أنه يمتلك عدة منتجعات منها منتجع «موفنبيك جولى فيل» في مدينة شرم الشيخ أكبر المنتجعات السياحية في هذه المنطقة، أمر حسين سالم ببناء قصر كبير على أطراف المنتجع على أحدث الأساليب العالمية وأهداه لمحمد حسني مبارك، كما أمر أيضاً ببناء مسجد بلغت تكلفته حوالي 2 مليون جنيه خلال أقل من شهرين، عندما علم أن مبارك سيقضي إجازة العيد في المنتجع الشهير.
التصالح مع الحكومة المصرية
بعد قيام ثورة 25 يناير 2011 استقر حسين سالم في إسبانيا، وصدر قرار القبض عليه من قبل الإنتربول الدولي لاتهامه في قضايا فساد في مصر، وألقي القبض عليه يوم 16 يونيو 2011 من قبل الانتربول الدولي في إسبانيا ثم تم الافراج عنه بعد يومين بكفاله تقدر بـ 27 مليون يورو بعد تجميد جميع أصوله وأرصدته.
وكان حسين سالم في مقدمة رجل الأعمال الذين تصالحوا مع الدولة في القضايا المتهم فيها بالتنازل عن أموال وممتلكات قيمتها 5 مليارات و341 مليونا و850 ألفا و50 جنيها.
