كيف أصبح «علي بابا» مليارديرا بعد أن كان يتقاضى 12 دولارا؟ رحلة الصعود من القاع

كيف أصبح «علي بابا» مليارديرا بعد أن كان يتقاضى 12 دولارا؟ رحلة الصعود من القاع

لو عايز تكون شخص ناجح في حياتك العملية، أو تكون من المبادرين وأصحاب المؤسسات في يوم من الأيام.. لو فاكر إن النجاح بيجي بسهولة أو بسرعة أو عملت محاولات كتير في حياتك وفشلت، بقي انت محتاج تسمع قصة تحول «جاك» من مدرس أجره 12 دولار إلى ملياردير كبير.

«جاك ما» أو علي بابا الصيني، هو مؤسس ورئيس شركة «علي بابا» الصينية ودي تعتبر أكبر شركة تجارة إلكترونية في العالم وواحد من أغنى أغنياء الصين.

البداية 

«جاك» اتولد سنة 1964 في «هانغتشو» في الصين، لأب وأم مغنيين متخصصين في نوع من الأغاني اسمه «البينغ تان». لما كان عنده 12 سنة بدأ يهتم باللغة الإنجليزية وبدأ يتعلمها بنفسه، وعشان يقوي كلامه بالانجليزي قرر يحتك بالسياح الأجانب في مدينته، وكان بيركب العجلة بتاعته يروح لفندق بعيد عن بيته ويدور على السياح عشان يتكلم معاهم ويقدملهم خدماته كمرشد سياحي بالمجان وكمان كان بيهتم يسمع الإذاعة الانجليزية في الراديو، وفضل يعمل كدة لمدة 8 سنين، ودايما كان بيقول إن اللي اتعلمه من السياح أفضل وأحسن كتير من اللي اتعلمه في المدرسة.

لما قدم للالتحاق بالجامعة اترفض مرتين ورا بعض، وفي النهاية التحق بجامعة بينظر إليها كأسوأ جامعة في مدينته، ولما اتخرج اشتغل مدرس براتب 12 دولار!

بعد كدا «جاك» سافر أمركيا يشتغل مترجم وهناك أصدقاؤه عرفوه على الانترنت وعالم الكمبيوتر، وعن المرحلة دي قال إن دي كانت أول مرة يمسك كيبورد في حياته.. ولما رجع الصين تاني أسس موقع إلكتروني للبيانات عبارة عن دليل للأعمال التجارية أطلق عليه اسم «الصفحات الصينية» لكن الموقع دا مكانش ناجح.

ma-3

سنة 1999 لما الموقع الأول منجحش، جمع 18 من صحابه وقالهم إنه قرر يعمل موقع للتجارة اليكترونية وإنه هيسميه «علي بابا» لأن معظم الناس عارفين قصة «علي بابا والأبعين حرامي» و«افتح يا سمسم». وبالفعل صحابه وافقو وجمعوا 60 ألف دولار لإطلاق موقع «علي بابا».

في عام 2003، أطلق «جاك» الموقع الإلكتروني التجاري «تاوباو»، لينافس موقع «إي- باي» الصيني، وبحلول شهر أكتوبر  2005، اكتسب الموقع 70% من سوق التسوق الإلكتروني في الصين.

وفي سن الـ 50، بلغت ثروته 21 مليار دولارو بيصنف رقم 34 بين أغنى أغنياء العالم (وفقا لمؤشر بلومبرغ للمليارديرات)

مبادئ علي بابا 

نجاح «علي بابا» مكانش بسهولة إنك تقف قدام الباب وتقول «أفتح يا سمسم» عشان الباب يتفتح، النجاح محتاج مجهود وتعب و ذكاء.. «جاك» كان من مبادئه الأساسية الآتي:

توقع غير المتوقع

الفيلم المفضل لجاك هو «forrest gump» الفيلم دا بيقول إن الحياة زي صندوق مقفول متعرفش جواه إيه ومش هتعرف غير لما تعيش مختلف التجارب الي جوا الصندوق.

التعلم باستمرار

بمعني أنه كان دايما بيطور من نفسه ودايما عايز يتعلم حاجات جديدة ويعتمد على نفسه عشان يتعلم

الخسارة لها أربعة أسباب: «عدم استغلال الفرص، عدم الاهتمام بالفهم، قصر النظر، أو غياب الرؤية للأهداف الكبيرة وإنك تبص على الأهداف قصيرة المدى فقط وعدم القدرة على الاستجابة السريعة للمتغيرات بالقدر الكافي.

الشغف والايمان بالفكرة

«جاك» يقدر الشغف والايمان بالفكرة أكثر من المعرفة النظرية، هو بيعترف إن اكبر أخطاءه أنه في البداية قال للعاملين في «علي بابا» أن أعلى المناصب اللي ممكن يوصلولها هي رئاسة الأقسام، لكن المديرين التنفيذين لازم يكونوا ذوي خبرة من بره الشركة، لكنه اتعلم بعد خبراته في الإدارة إن الإيمان بالفكرة والشغف أهم من المعرفة النظرية والخبرة الأكاديمية.

انت فقير طالما أنت بلا طموح 

ثروة «جاك» كانت طموحه في إنه يأسس موقع تجاري إلكتروني. «جاك» بيقولك دايما خلي عندك طموح وأهداف للمستقبل واشتغل عشان تحققها.

شجع فريقك دائما

«جاك» لما أنشأ موقع «علي بابا» كان معاه 18 من المؤسسين الآخرين وكان دايما بيهتم إنه يجتمع معاهم يوميا ويعرف أراءهم ومقترحاتهم، وكان بيعرض فكرته على الطلاب ويديهم أسهم من شركته عشان يشجعهم.

وكان شايف إن مش ممكن إقناع كل موظف أو شريك بنفس الرأي، عشان كدا كان توحيد الفريق تحت هدف واحد أهم من توحيده تحت قائد واحد.

كن عنيدا

حنا في مصر بنقول «العند يولد الكفر»، سيبك من الكلام دا، اسمع «جاك» بيقول ايه: «الإنسان يجب أن يكون عنيدا ومصرا على تحقيق أهدافه مهما كلفه الأمر ومهما استغرق ذلك من وقت أو مجهود».

الفشل هو الاستسلام  

يؤمن «جاك» أن الفشل له تعريف واحد وهو الاستسلام وعدم المحاولة.

استمتع بالحياة

جاك عنده شغف دايما ومهتم بمساعدة الناس واستكشاف الحياة والاستمتاع بها وشايف أن الإنسان اللي بيقضي حياته بيشتغل بس أكيد هيندم في النهاية.

من أقوال جاك: «عليك أن تتعلم من منافسيك، لكن لا تقلد أبدا.. إذا قلدت أحدهم فأنت ميت» «السر هنا أننا حاولنا مساعدة الشباب الذين يريدون النجاح، لأن الشباب الصغار سيصبحون هم الكبار في يوما ما. و لكي تنجح كل ما عليك أن تغرس البذرة الصالحة في عقول الشباب الصغار لكي يكبروا و يغيروا العالم فيما بعد».

وكتب «جاك» في مجلة «هارفارد بيزنس ريفيو» في نوفمبر 2013، أن «الصينيون كانوا قبل عشرين عاما يركزون على سد احتياجاتهم الأساسية، ولكن في يومنا هذا تحسنت ظروف معيشتهم تحسنا كبيراً وأصبح لديهم أحلام أكبر لبناء المستقبل».

كان هناك مريضة تعاني من حالة مستعصية من مرض «باركنسون»، لدرجة أنها لم تكن تقوى على السير بضع خطوات، ولكن بعد شهرين قامت إحدى المحطات التليفزيونية الإخبارية بتصوير هذه السيدة المريضة وهي تسير بشكل طبيعي في غرفتها بعد إجرائها لإحدى جراحات المخ لعلاج المرض، فهل تم علاجها حقا؟

منة مدحت

منة مدحت

صحفية ومترجمة مهتمة بالكتابة في ملف العلاقات والثقافة الجنسية