مفيد شهاب يحاضر طلاب الجامعة الألمانية عن التحكيم الدولي وتسوية النزاعات
استضافت كلية الحقوق والدراسات القانونية بالجامعة الألمانية بالقاهرة الدكتور مفيد شهاب استاذ القانون الدولي بكلية حقوق جامعة القاهرة؛ لتقديم محاضرة علمية لطلاب الكلية تحت عنوان «التحكيم الدولي كوسيلة لتسوية النزاعات».
يشا رإلى أن الدكتور مفيد شهاب يشغل عضو المجلس الأستشارى لكلية الحقوق بالجامعة الألمانية، كما كان وزيرا للتعليم العالي والبحث العلمي، ووزيرا للشئون القانونية والمجالس النيابية سابقا.
حضر المحاضرة، رئيس الجامعة الألمانية، الدكتور ياسر جمال حجازي، وعميد كلية الدراسات العليا والبحث العلمي، الدكتور إبراهيم الدميري، وعضو مجلس أمناء الجامعة، الدكتور جمال ندا.
وقال شهاب، إن تطور المجتمع الدولي، وتسارع ديناميكية الحياة، وزيادة حدة الصراعات وتطور العتاد الحربي وقوته الناجمة عن التقدم العلمي خاصة في المجال العسكري، هو ما جعل أفراد المجتمع الدولي يعيدون النظر في وسائل حسم نزاعاتهم.
وأعلن ظهو الوسائل السلمية لتسوية المنازعات الدولية مع اقتناع المجموعة البشرية بأن هذه الوسائل هي أول ملجأ لحل النزاعات أي قبل استعمال القوة أو التفكير فيها.
واعتبر أن التسوية السلمية للنزاعات تعني تقسيمها إلى الوسائل الدبلوماسية، وتشتمل على المفاوضات والمساعي الحميدة، والوساطة ولجان التحقيق والتوفيق والوسائل السياسية.
وتجسد دور المنظمات الدولية في حل النزاعات بداية بجهود عصبة الأمم المتحدة وانتقالا إلى هيئة الأمم المتحدة، بالإضافة إلى جهود مجموعة من المنظمات الدولية ذات الطابع الإقليمي.
وأضاف أما النوع الآخر من وسائل التسوية السلمية للنزاعات الدولية فهو وسائل التسوية القضائية، والتي تجسدت في التحكيم والقضاء الدولي حيث وجد قضاء التحكيم مكانا له في أكثر المجتمعات تقدما، ووجدت الممارسة العملية طريقها إلى التطبيق أمامه.
وأعلن أن المنظمات الدولية والمؤسسات المعنية بالتحكيم، ساهمت في وضع قواعد خاصة بالإجراءات التي تتبع في سير عملية التحكيم، كما أصدرت دول عديدة قوانين حديثة تعالج مسائل التحكيم الدولي بعد أن كانت قوانينها تقتصر على معالجة قضايا التحكيم الداخلي.
وأشار شهاب، إلى أنه نتيجة لأهمية التحكيم في المجتمع الدولي، وضعت لجنة القانون الدولي التابعة للأمم المتحدة قواعد خاصة بالتحكيم سميت «بقواعد التحكيم»، ووضعت كذلك قانون سمي «بالقانون النموذجي للتحكيم»، يمكن للدول أن تتخذه مصدرا ودليلا لتطور قوانينها الخاصة بالتحكيم.