إحالة راجح و3 متهمين لمحاكمة جنائية عاجلة بتهمة قتل محمود البنا
أمر النائب العام بإحالة المتهم محمد أشرف عبدالغني راجح و3 آخرين محبوسين، إلى محاكمة جنائية عاجلة؛ لاتهامهم بقتل المجني عليه محمود محمد سعيد البنا، عمدًا مع سبق الإصرار والترصد.
بداية القصة
وكشفت تحقيقات النيابة العامة عن حقيقة الواقعة؛ والتي بدأت عندما استاء المجني عليه من تصرفات المتهم قبل إحدى الفتيات، فنشر كتابات على حسابه الشخصي على مواقع التواصل الاجتماعي «انستجرام» أثارت غضب المتهم.
أوضحت التحقيقات أن المتهم أرسل إلى المجني عليه عبر برامج المحادثات رسائل تهديد ووعيد، ثم اتفق مع عصبة من أصدقائه على قتله، وأعدوا لذلك مطاو وعبوات بها مواد حارقة للعيون مصنعة أساسًا للدفاع عن النفس، وتخيروا يوم الأربعاء التاسع من أكتوبر موعدًا لذلك.
شاهد لحظة ضرب راجح قاتل محمود البنا للفتاة في الشارع
كيف قُتل محمود البنا؟
أضافت التحقيقات أن المتهمان محمد راجح وإسلام عواد، تربصا بالمجني عليه بموضع قرب شارع هندسة الري بمدينة تلا بمحافظة المنوفية، وما أن ابتعد المجني عليه عن تجمع لأصدقائه حتى تكالبا عليه، فأمسكه الأول مشهرًا مطواة في وجهه، ونفث الثاني على وجهه المادة الحارقة، وعلت أصواتهم حتى سمعها أصدقاء المجني عليه فهرعوا إليه وخلصوه من بين يديه، ليركض محاولًا الهرب.
أشارت إلى أن المتهمان تتبعا المجني عليه حتى التقاه الثالث مصطفى المبهي وأشهر مطواة في وجهه أعاقت هربه، وتمكن على إثرها من استيقافه؛ ليعاجله المتهم الأول بضربة بوجنته اليمنى أتبعها بطعنة بأعلى فخذه الأيسر، وذلك بعدما منعوا أصدقائه من نجدته مستخدمين المادة الحارقة؛ ليتركوه بجراحة، فنقله الأهالي إلى مستشفى تلا المركزي، بينما هرب المتهم الأول على دراجة آلية قادها المتهم الرابع إسلام إسماعيل.
وانتقلت النيابة العامة إلى المستشفى وناظرت جثمان المجني عليه، كما سألت شهود الواقعة، وأصدرت قرارها بإجراء الصفة التشريحية لجثمان المجني عليه، وبالتحفظ على تسجيلات آلات المراقبة بمكان الواقعة، واطلعت على محتوى الرسائل التي تبادلها المتهم الأول والمجني عليه.
وأظهرت مناظرة النيابة العامة للمجني عليه إصابته إصابتان إحداهما بوجهه والأخرى بأعلى فخذه، وأجمع شهود الواقعة على أن سبب الإصابتين ضربة وطعنة من المتهم الأول للمجني عليه، وأكد أطباء مصلحة الطب الشرعي أن الطعنة التي أصابت فخذ المجني عليه الأيسر هي التي تسببت في وفاته، وأنها جائزة الحدوث من مطواة وكالتصوير الذي أجمع عليه الشهود، وشاهدت النيابة العامة بتسجيلات آلات المراقبة وقوع الشجار مع المجني عليه وسط حشد من الفتيان، ثم تقهقره ومحاولة هربه ولحاق آخرين به ثم ظهوره بمشهد ثان وآخر يحاول الإمساك به، وبمشهد أخير والدم يسيل من رجله اليسرى، كما اطلعت على رسائل من المتهم إلى المجني عليه سبقت الواقعة تضمنت تهديدًا ووعيدًا له بإيذائه بدنيًا.
وأكدت أقوال متهمين إشهار المتهم الأول مطواة قرن غزال في وجه المجني عليه، ونفث المتهم الثالث المادة الحارقة في وجوه من هبوا لنجدته، بينما قرر متهمان أن المتهم محمد راجح طعن المجني عليه برجله اليسرى.
وتناشد النيابة العامة كل ولي أمر مراقبة أطفاله وشبابه في مراحل عمرية حرجة تتشكل فيها شخصياتهم، وتستهدف خلالها أخلاقهم بدخائل على المجتمع.