رئيس التحرير أحمد متولي
 محمد غنيم: «مجال الحريات في مصر مقفول.. وليس كل معارض إخوان»

محمد غنيم: «مجال الحريات في مصر مقفول.. وليس كل معارض إخوان»

انتقد الدكتور محمد غنيم، رائد عمليات زراعة الكلى في مصر، واقعة الرئيس السيسي عندما كان يتفاوض مع الرئيس الاثيوبي أثناء أزمة سد النهضة، وحلفه بعدم الحاق الضرر بمصر، قائلا: «كان المفروض يتم التعامل فيها أحسن من كده».

وقال غنيم خلال حواره مع الإعلامي عمرو أديب، ببرنامج الحكاية المذاع على قناة mbc مصر، مساء الإثنين، «يوجد اسراف في بناء بعض المنشآت داخل مصر، خصوصا اننا بلد محدود الدخل»، متسائلا: «ليه اعمل مقر لمجلس الوزراء في العلمين؟، ولماذا نقيم منتجع في الجلالة؟، كنا خلينا القطاع الخاص يقوم بالدور ده، وكنا نتجه لأشياء أخرى ضرورية».

وأكمل الدكتور محمد غنيم، «لازم نشتغل في القنوات بشكل منفتح، لو حد مش عاجبه قرار للحكومة لازم يقول رأيه، ويتم الرد عليه من المسئول المختص حتى يحدث تفاعل بين المسئول والمواطن»، مبينا أن ليس كل معارض بإخوان وليس كل ناقد بعميل.

وأضاف رائد عمليات زراعة الكلى في مصر والعالم العربي، «لما واحد كان بيشتم مصر وقاعد بره والمقصود به «المقاول محمد على»، مكنش يصح ان الرئيس يجاوب عليه، وانزعجت من الإجابة اللي قالها».

وتابع غنيم أنه يوجد تخبيط دائما في ثورة 25 يناير، وأن السد تم بنائه فى هذا العام، لكن كان يجب علينا أن نعلم لماذا حدثت ثورة يناير، كما أن مجال الحريات في مصر مقفول، والمعارضة ضعيفة ومفككه الآن لكنها كانت قوية ما بين عامي 2005 وحتى 2011.

وأوضح غنيم أنه لا يوجد أحزاب لان اللي هيعبر فى الجورنال عن رأيه المعراض ممكن يتوقف عن العمل، ولو هيعبر على الفيس بوك هيكون تأثيره ضعيف، مطالبا أن تأخذ المعارضة الشكل الشرعي عن طريق وجود احزاب قادرة على التعبير عن رأيها، وتصدر جريدة خاصة بها للتعبير عن رأيها بكل حرية، قائلا: «المعارضة مش لازم صياح، قول رأيك بموضوعية».

وتابع الدكتور محمد غنيم خلال حواره مع الإعلامي عمرو أديب، أن جهاز الشرطة يعاني من ضغوط كثيرة، نظرا لانشغاله بتأمين المباريات وانتظام حركة المرور، لكن الأمن العام مقصر في حوادث السرقة والنشل للمواطن البسيط لأنها لا تأخذ الأهمية الكافية، كما  أن الشرطة في بعض الأحيان تقوم بأعمال استفزازية، مثلما تم توقيف المواطنين بميدان التحرير ووسط البلد أثناء سيرهم حتى يتم مشاهدة هواتفهم الشخصية.

وتسائل غنيم، هل التسجيلات التي تتم بتتعمل وفق ما حدده القانون أم لا؟،كما يوجد تسجيلات استخدمت لقتل شخصيات عن طريق نشر فيديوهات فاضحة لهم على مواقع التواصل الاجتماعي.

وكشف الدكتور محمد غنيم، أن جزء كبير من الرسوم الخاصة بالخدمات المختلفة لا تذهب للخزانة العامة للدولة، هيا دي المشكلة، مثل رسوم المرور الخاصة بالتراخيص، مش كلها بتروح الخزنة العامة للدولة.

وأضاف رائد عمليات زراعة الكلى في مصر والعالم العربي، أن عدم الشفافية بين الدولة والمواطن يؤدي إلى كثرة الشائعات، لأن الشفافية تؤدي إلى المشاركة في الحياة السياسية وتسليم السلطة بالطرق الدستورية، لازم كل واحد يقول رأيه بحرية دون السب والقذف.

عمر مصطفى

عمر مصطفى

صحفي مصري يقيم في محافظة الجيزة ومتخصص في ملف التعليم وكتابة الأخبار العاجلة منذ عام 2011