تسجيل صوتي لـ«راجح» يهدد محمود البنا قبل مقتله وكاميرات المراقبة تكشف تفاصيل الجريمة
تضمنت تحقيقات النيابة العامة في قضية مقتل الطالب محمود البنا المشهور بـ«شهيد الشهامة» في محافظة المنوفية، تسجيلات صوتية للمتهم الأول محمد راجح يهدد فيها المجني عليه بالإيذاء، بالإضافة لكاميرات المراقبة التي كشفت تفاصيل الحادث.
وبحسب نص التحقيقات التي نشرتها جريدة الوطن، فإن النيابة العامة ضمنت في تحقيقاتها وأدلتها تسجيلا صويتا تم التأكد من صحته بواسطة فريق متخصص في الأصوات، يرجع إلى المتهم الأول يوجه فيع السب والقذف لمحمود البنا ويهدده بالإيذاء.
كاميرات المراقبة تكشف تفاصيل الحادث
وفرغت النيابة العامة كاميرات المراقبة المتواجدة في مكان الحادث، وبينت أن المتهمين ترصدوا للمجني عليه وطاردوه، وبمواجهتهم بما جاء في التسجيلات المصورة اعترفوا أنهم من ظهورا في هذا الفيديو.
جدير بالذكر أن النيابة العامة أحالت كل من محمد راجح و 3 آخرين من أصدقائه للمحاكمة العاجلة بعد انتهاء التحقيقات، لاتهامهم بالقتل العمدمع سبق الإصرار والترصد للطالب محمود البنا من محافظة المنوفية.
وتحولت قضية محمود البنا إلى قضية رأي عام تتابعه الصحف المحلية والأجنبية، وشهدت الجلسة الأولى من محاكمة المتهمين اليوم الأحد الموافق 20 أكتوبر 2019 حضورا كبيرا من وسائل الإعلام والمواطنين المتاضمنين مع القضية.
أمر إحالة محمد راجح للمحاكمة
وتضمن أمر إحالة المتهمين، أنَّ محمد أشرف عبدالغني راجح -طفل محبوس (17 سنة - طالب) ومصطفى محمد مصطفى الميهي - طفل محبوس وشهرته حماصة، وإسلام عاطف رمضان عواد -طفل محبوس (16 سنة) وإسلام إسماعيل عبدالحكيم -طفل محبوس (17 سنة)، في يوم 9 أكتوبر 2019 قتلوا المجني عليه الطفل محمود محمد سعد البنا عمدًا مع سبق الإصرار والترصد، بأنَّ بيتوا النية وعقدوا العزم على قتله وأعدوا لذلك الغرض "مطوتين" وعبوتين بهما مادة حارقة للعين، وتربصوا له بالأماكن التي يتردد عليها.
لماذا أجل القاضي محاكمة راجح؟
وورد في أمر الإحالة: «وما أنَّ ظفر به المتهم الأول بالضحية حتى أمسك بتلابيبه مشهرًا في وجهه مطواة، وما أنَّ هرع آخرون لنجدته حتى باغتهم المتهم الثالث بنفث المادة الحارقة في وجوههم، ليمكّن المتهم الأول من المجني عليه الذي ركض هاربًا حتى اعترضه المتهم الثاني مشهرًا مطواة في وجهه فأعاق هروبه حتى لحقه المتهم الأول وعاجله بطعنه بالمطواة في وجنته أتبعه بأخرى في فخذه الأيسر قاصدين إزهاق روحه، فأحدثوا به الإصابات الموصوفة بتقرير الصفة التشريحية والتي أودت بحياته، بينما ظل المتهم الرابع على مسرح الجريمة بدراجة نارية ليؤمن هروبهم عالما بقصدهم».