وزير الخارجية: قضية سد النهضة علمية وليست سياسية
اعتبر قال وزير الخارجية المصرية سامح شكري، أن قضية سد النهضة هي قضية علمية، يجب أن يتم التعامل معها في إطار القانون الدولي والمبادئ الحاكمة لاستغلال الأنهار العابرة للحدود.
وقال في حواره مع «سبوتنيك»، إن التعامل بشأن قضية سد النهضة لا يتم وفقا لأهداف أو تأويل سياسي، وإنما هي قضية يسهل حلها طالما توفرت الإرادة السياسية للتوصل إلى حل.
كما أن وضع إطار ينظم عمل ملء خزان السد في سنوات تستطيع أن تتعامل معها مصر، وتحت قواعد التعامل مع مورد طبيعي تتغير ظروفه وفقا للتغيرات المناخية والطبيعية.
وعن إمكانية قيام روسيا بأي دور في قضية سد النهضة، ذكر شكري: «روسيا دولة قوية كبيرة وعضو دائم في مجلس الأمن، وهي دولة تدعم وتؤكد دائما على مبادئ الشرعية الدولية، وضرورة احترام القانون الدولي».
وأعلن وزير الخارجية عن إمكانية أن يكون لدول العالم إسهامها في حل القضية، التي تؤثر على 105 مليون مصري، و40 مليون سوداني و100 مليون إثيوبي، وهو عدد كبير من السكان الذين يتأثرون بهذه القضية.
وكشف شكري عن رغبة مصر في عدم تطور القضية لتصبح أحد مواضع التوتر في شرق أفريقيا، خاصة فيما يتعلق بالتداعيات السلبية للقضية على الاستقرار والسلم والأمن في شرق أفريقيا.
وعلق الوزير قائلا: «قضية سد النهضة هي قضية علمية، يجب أن يتم التعامل معها في إطار القانون الدولي، وفقا لقواعد متعارف عليها ومطبقة في كثير من أرجاء العالم، بما يراعي احتياجات إثيوبيا للتنمية ويراعي ألا يتسبب إقامة سد النهضة بأضرار جسيمة بمصر والسودان، وهذه قواعد راسخة في إطار عرف القانون الدولي».