نشطاء ينعون «شهيد التذكرة».. «غمضت عيني فتحتها على الغدر.. أنا الغلبان ولا عنديش ضهر»
تصدر هاشتاج «شهيد التذكرة» منصات التواصل الاجتماعي، اليوم الثلاثاء، بالتفاعل مع واقعة تورط كمسري القطار بحق الشابين الذين توفي أحدهما وأصيب الآخر بعد سقوطهما من القطار.
وكانت قد شيعت جنازة محمد عيد «شهيد التذكرة» كما أطلق عليه، فجر الثلاثاء في منطقته بشبرا الخيمة بمحافظة القليوبية، وسط حالة من الحزن والغضب انتابت أقاربه وأهالي منطقته.
ولقي محمد عيد عبد الحميد البالغ من العمر 23 عامًا مصرعه، أسفل عجلات القطار، بعدما أجبره الكمسري على النزول هو وزميله أو تسديد غرامة، لعدم شرائهما تذاكر ركوب القطار، وانتهى الأمر إلى الرضوخ لرغبة الكمسري والنزول من القطار خلال سيره، ما أدى إلى مصرع الضحية أسفل العجلات وإصابة زميله.
جاءت تعليقات رواد مواقع التواصل الاجتماعي غاضبة ومطالبة بضرورة محاسبة المتسبب في هذه الجريمة، وإليكم أرز تعليقات النشطاء على موقع «تويتر»:
طالب حساب «الجوكر» بمحاسبة المسؤول عن الجريمة قائلا، «لازم محاسبة كل واحد تسبب في وجع قلب كل أب وأم فقدوا عيالهم بسبب الإهمال أو التقصير أو الغباء.. لازم محاسبة الكمسري ورؤسائه على جريمتهم عشان نشف صدر أم #شهيد_التذكرة».
وقال حساب «عسل أسود»: «غمضت عيني فتحتها على غدرهم، دول ناس مفيش منهم رجا ولا اي خير، وانا مطحون ومحدش عارف، انا الغلبان ولا عنديش ضهر، عايش في حالي لكني خايف، بنام واصحى عايش بالقهر».
وأشارت «سمسمة» إلى أن «المصيبة إن اقصى عقوبة هياخدها المتهم 6 أشهر، وأقصى غرامة 200 اللي هما تمن التذكرتين باين».
وعلق محمد صبيحي قائلا «البلد بقيت عبارة عن شهيد الكرامة وشهيد الحرية وشهيد القطار وشهيد التذكرة وشهيد الكورة وشهيد الشرطة وشهيد الجيش وشهيد الكهرباء وشهيد البلاعة وشهيد المطر؟ ولسه».
وتساءل مؤمن الملاح «انا عاوز اسال الناس اللي كانت راكبه معاه وهو بيترمي من القطر، ياترى عارفين تناموا».
وقال محمد ممدوح «كل يوم بنسمع ونشوف حادثة جديدة تقلب الرأي العام وتاخد الشو الإعلامي، وبعدين تعدي ولا كأن حاجه حصلت وأصبح الأمر كأنه شيء عادي خالص للأسف».
آخر ما قاله محمد عيد ضحية «تذكرة القطار»
تحدث أحد شهود واقعة وفاة محمد عيد أسفل عجلات قطار الإسكندرية- أسوان، عن تفاصيل اللحظات الأخيرة في الواقعة.
وقال حسن سيد لبرنامج القاهرة الآن مع الإعلامية لميس الحديدي، إنه سمع خلافا بين محصل التذاكر أو ما يعرف بالكمسري وبين راكب آخر حول دفع ثمن التذكرة.
وأضاف أنه غادر مقعده في السيارة رقم 4 بالقطار تجاه محيط الخلاف، وشاهد المحصل يطالب الضحية محمد عيد بدفع التذكرة ليرد عليه بأنه لا يمتلك نقودا، فطالبه الكمسري بالبطاقة الشخصية فقال إنه لم يحملها.
فقال المحصل للشاب: «طالما مش معاك فلوس ولا بطاقة انزل من القطر.. ليرد عليه الشاب أنزل ازاي؟ سلمني في المحطة الجاية، قاله هتنزل هنا».
يضيف حسن: «كان الباب مفتوح ونط الشاب الأول، والشاب التاني بدأ يستعد للنزول والقطر ماشي فقولتله اسنى أنا هدفعلك التذكرة.. ومسك ايده في باب القطر ونص اللي تحت ع الأرض.. وبص للكمسري وقال حسبي الله ونعم الوكيل ووقع تحت عجل القطر».
ووفق تقدير حسن فإن سرعة القطر كانت متوسطة، والقطار من فئةvip وهي القطارات الأفضل في مصر.
وأضاف حسن وهو يبكي: «بصيت للكمسري وقولتله حرام عليك إيه اللي حصل ده.. قالي مفيش حاجه محصلوش حاجه قولتله ازاي أنا شايفه نصه تحت القطر.. وبعدين قفل باب القطر».
وقال حسن إن الكمسري هو من فتح باب القطار، ومن المعروف أن باب القطار الدرجة الأولى يكون مغلقا.
وقال حسن إنه أدلى بشهادته، وطلبته النيابة مرة أخرى للحديث عن تفاصيل ما شاهد من الواقعة في الأقصر.