وفد مصري رفيع يزور «سد» في تنزانيا.. تعرف على السبب (صور)
زار وفد مصري رفيع المستوى دولة تنزانيا، وقام بجولة تفقدية لمشروع إنشاء سد ومحطة لتوليد الطاقة الكهرومائية، الذي ينفذه التحالف مصري المكون من شركتي المقاولون العرب والسويدى إلكتريك، بتكلفة 2.9 مليار دولار.
ترأس الوفد اللواء محمود نصار، رئيس الجهاز المركزى للتعمير، واللواء عبدالفتاح الخرسة، مساعد رئيس الهيئة الهندسية للمشروعات والإيواء، وتفقد الوفد خلال الزيارة مشروع إنشاء سد ومحطة يوليوس نيريرى لتوليد الطاقة الكهرومائية، بقدرة تصل إلى 2115 ميجاوات على نهر روفيجي بمنخفض ستيجلرز جورج.
وبحسب «المصري اليوم»، قال «نصار» إن «الزيارة تهدف إلى الاطمئنان على سير العمل بالمشروع، نظرا لما توليه القيادة السياسية المصرية من اهتمام كبير ومتابعة دورية، لما يمثله من أهمية كبرى لأشقائنا في دولة تنزانيا».
وقد رافق الوفد المصري خلال الزيارة الدكتور ميدارد كاليماني، وزير الطاقة التنزاني، والسفير محمد أبوالوفا، سفير مصر بدولة تنزانيا، ومجلس إدارة التحالف المصري.
ومن جهته أعرب وزير الطاقة التنزاني عن سعادته بمستوى وسرعة تنفيذ المشروع الذي بدأ في 15 ديسمبر 2018، خلال فترة تجهيز الموقع والبدء في أعمال الإنشاءات الأساسية، والتزام التحالف بعقد المشروع والمخطط الانتهاء منه في يونيو 2022.
أهداف المشروع
وأشار «نصار» إلى أن «الغرض من المشروع تحقيق عدة اهداف أهمها: السيطرة على فيضان نهر روفيجي، وتوليد الطاقة، والحفاظ على البيئة».
تفاصيل المشروع
والمشروع عبارة عن إنشاء سد على نهر روفيجى بطول 1025 مترا عند القمة، بارتفاع 131 متراً، بسعة تخزينية حوالي 33.2 مليار متر مكعب، بالإضافة إلى إنشاء محطة لتوليد الطاقة الكهرومائية بقدرة 2115 ميجا وات، وتقع المحطة على جانب نهر روفيجي في محمية سيلوس جام بمنطقة مورغورو جنوب غرب مدينة دار السلام «العاصمة التجارية وأكبر مدن دولة تنزانيا».
جدير بالذكر أن المحطة ستكون هي الأكبر في تنزانيا بتوليد طاقة كهربائية بمعدل 6307 آلاف ميجا وات/ ساعة سنوياً، وسيتم نقل الطاقة المتولدة عبر خطوط نقل الكهرباء جهد 400 كيلو فولت إلى محطة ربط كهرباء فرعية، حيث سيتم دمج الطاقة الكهربائية المتولدة مع شبكة الكهرباء العمومية.
ويضم المشروع كذلك إنشاء 4 سدود فرعية لتكوين الخزان المائي، فضلا عن إنشاء سدين مؤقتين أمام وخلف السد الرئيسي، بهدف التجفيف والتحويل أثناء تنفيذ السد الرئيسي، بالإضافة إلى مفيض للمياه بمنتصف السد الرئيسي، ومفيض طوارئ ونفق بطول 660 متراً لتحويل مياه النهر، وكذلك عمل 3 أنفاق لمرور المياه اللازمة لمحطة الكهرباء، وكوبري خرساني دائم، و2 كوبري مؤقت على نهر روفيجي، وسيتم ربط مكونات المشروع من خلال إنشاء طرق مؤقتة وأخرى دائمة من أجل تسهيل الحركة.
يذكر ان هناك خلافا بين مصر وإثيوبيا حول سد النهضة الذي سوف يصبح أكبر سد كهرومائي في القارة الأفريقية، والعاشر عالميا في قائمة أكبر السدود إنتاجا للكهرباء، مما قد يؤثر على حصة مصر من المياه.