رئيس التحرير أحمد متولي
 للتوعية من مخاطر التكنولوجيا.. هذا ما قاله مفتي الجمهورية لطلاب جامعة مصر للعلوم والتكنولوجيا

للتوعية من مخاطر التكنولوجيا.. هذا ما قاله مفتي الجمهورية لطلاب جامعة مصر للعلوم والتكنولوجيا

نظمت جامعة مصر للعلوم والتكنولوجيا، ندوة بعنوان «دور المؤسسات الدينية في توعية الشباب بمخاطر التكنولوجيا»، بحضور مفتي الديار المصرية الدكتور شوقي علام.

رحب رئيس مجلس أمناء جامعة مصر للعلوم والتكنولوجيا، خالد الطوخي بمفتي الجمهورية، قائلا: «انتهز فرصة زيارةمفتي الجمهورية، التي لها معنى ومغزى هام جدا في هذا التوقيت الذي يواجه مجتمعنا المصري».

وأضاف الطوخي، «نتابع ما يحدث على الساحة من أكاذيب وافتراءات تبث عبر وسائل التواصل الاجتماعي لبث الشك في كل الثوابت التي تربينا عليها ويستخدم في ذلك كل طرق التلاعب في العقول».

واعتبر رئيس أمناء الجامعة،: «الشك في الثواب هي حرب تواجهها مصر وهي إرهاب فكري، ولابد التحصن بالافكار السليمة لمواجهة ذلك الإرهاب، وأخطر ما يواجه الشباب الآن موجة الإلحاد وللاسف لما تحاورت مع هؤلاء الشباب كانوا على درجة عالية من الإيمان».

وأكد الطوخي، أن الأفكار الخبيثة استطاعت التلاعب بعقول كثير من الشباب، ووجود مفتي الجمهورية لليتحاور مع الطلاب فرصة ذهبية للرد على كل هذه الأكاذيب التي تُبث عبر مواقع التواصل الاجتماعي.

من جانبه رحب رئيس جامعة مصر للعلوم والتكنولوجيا الدكتور محمد العزازي بمفتي الجمهورية، قائلا: «ما احوجنا اليوم في وضع أمورنا الدينة في نصابها الصحيح لنبذ المغالاة لنتمسك بديننا الإسلامي الحنيف مؤمنين بالوسطية وداعين للسلام، لتوضيح الأمور الدينية لطلاب وشباب الجامعات».

بدوره وجه الدكتور شوقي علام، مفتي الديار المصرية، الشكر  لمن وجه له هذه الدعوة التي وصفها بالكريمة من جامعة مصر للعلوم والتكنولوجيا.

وقال إن «هذه الدعوة تأتي بي إلى هنا لنتلقي سويا وهذا لقاء محبب إلى قلبي، لانني كنت أستاذا في جامعة مصر للعلوم والتكنولوجيا، وأعلم جيد العلاقة الرحيمة الموجودة بين الأستاذ في الجامعة وطلابه».

وتابع: «دائما ما أحب أن التقى بطلاب الجامعات المصرية، فانتم تصعدون وجيلنا له ظروفه وسياقاته ويحتاج للتواصل والتحاور مع أبنائه، ربما نستفيد منكم فالحياة هكذا فالدين جزء من الحل ولم تكن الأديان السماوية على مدار التاريخ جزء من المشكلة».

وذكر أنه «بالتمعن في القرآن والسنة النبوية لحظ مبادرة سؤال يخاطب به نفسه، وهو لماذا نزل إلينا هذا التشريع، ولماذا جاءت الرسالات؟، فالجواب إنها جاءت لصالح الإنسان لتاخذ بيد الشخص إلى الطريق الصحيح وإلى الصالح والبناء وإلى العمران، لتحقق بناءً حضاريا في هذا الكون ليس للمسلمين فقط بل لكل الإنسانية فالإسلام جاء للبناء».

وأعلن: «الإنسان مخير والعالم يدرك أن الرسول صاحب رسالة، فلذلك الكون متناغم معه، كان يسلم عليه الحجر، وخاطب الجمل الذي ارهقه صاحبه، ولما علم ذلك رسول الله من نظرات الحيوان فاستدعى صاحب الجمل».

ووجه رسالته للطلاب: «مهما كثرت عليك الذنوب فلا تقنط من الاستغفار والرجوع إلى الله، فالسمع والطاعة لله رب العالمين خلق عليه البشر، مصداقا لقوله تعالى: «وقالو سمعنا واطعنا غفرانك ربنا واليك المصير».

وأضاف: «بناتي وأبنائي شبكات التواصل الاجتماعي كيف تتعامل معها، الخبر تعريفه العملي قول يحتمل الصدق والحققية، ففي تلك المواقع سيل من المعلومات المغلوطة فلابد أن تتثبت من هذا الخبر».

وكشف عن امتلاك دار الافتاء المصرية، لـ 16 صفحة على مواقع التواصل الاجتماعي، بكل لغات العالم، ولدينا على صفحة الإفتاء باللغة العربية 8 مليون مشترك، ويتفاعل معنا على الصفحات نحو 10 مليون في الأسبوع.

وفتحت الندوة باب الأسئلة للطلاب جاءت عن حكم الشرع في اختلاط الشباب داخل الجامعات والزواج المبكر، وحكم الحجاب في الإسلام، والجمع بين الصلوات بسبب المحاضرات.

فالزواج المبكر لا يفضله الإسلام لاننا تابعين للعلم وأهل الاختصاص وبالرجوع للدراسات التي إجريت والمخاطر التي يتسبب فيها ذلك الزواج.

أما الزواج العرفي لا يصح، فالأمر ينبغي أن يكون بطرق الباب، فمالا ترضاه لأختك لا تقبله على عيرها.

وبالنسبة للاختلاط قال: «الرجل والمرأة خلقا لا ليكون كل منهما عدوا للآخر ولكن عونا للآخر فاسمه إنسان خلق إنسان وكل واحد له دور ويكملون بعضهم لبعض فطلاب العلم إذا كان هدفهم العلم والوصول إلى القمة مع وجود الاحترام والعلم ولا ينبغي أن يكون بيننا نويا غير ذلك خلال الإختلاط».

وعن الحجاب أعلن المفتي: «نحن ملتزمن بالنص ووالذي يقول لا يبدين زينتهن إلا ما ظهر منهن واللى ظهر ده يوضحه حديث رسول الله فستنا أسماء بنت أبي بكر دخلت على سيدنا رسول الله، وعلها ثياب رقاق فنظر إليها فلما وجدها على هذه الهيئة، نحى وجهه عنها وقال يا أسماء إذا بلغت المرأة الحيض فعليها ستر جسدها إلا ظهر منها وهو هذا وذاك وهما الوجه والكفين».

وعن الحكم الشرعي لجمع الصلاوات بسبب المحاضرات قال: «أنا باحقق رقي لنفسي ولمجتمعي، والطبيب يعمل في العمليات ولا يستطيع أن يترك عمله ويدركه العصر ولم يصلي الظهر، إذا كانت هناك ضرورة ومبرر قوي بحيث لا يمكن ترك العمل فيمكن في هذه الحالة أن أجمع صلاة العصر إلى صلاة الظهر جمع تقديم».

الندوة برعاية رئيس مجلس الأمناء، خالد الطوخي، والدكتور محمد العزازي، رئيس جامعة مصر للعلوم والتكنولوجيا، والدكتور مختار الظواهري نائب رئيس الجامعة لشئون التعليم والطلاب، ومديرة مكتب العلاقات الدولية وأمين عام الجامعة، الدكتورة ياسمين الكاشف.

​​​​​​​

حسين السنوسي

حسين السنوسي

صحفي مصري متخصص في الشأن الطلابي، رئيس قسم الجامعة بموقع شبابيك، متابع لأخبار التعليم ومقيم بمحافظة الجيزة