«هنلبس الشتوي إمتى».. تعرف على التوقيت الرسمي
في مثل هذه الأيام من كل عام يشعر المواطن ببرودة الجو، ويعيش معها الأجواء الحقيقية لفصل الشتاء، إلا أن هذا العام ومع بدء شهر ديسمبر لا تزال درجات الحرارة مرتفعة وكأنها أجواء فصل الصيف.
وتسائل نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي عن أسباب ارتفاع درجات حرارة الجو، والسبب وراء تأخر أجواء الشتاء الحقيقية، وكذلك عن توقيت ارتداء الملابس الشتوي.
وفي رده على كل هذه التساؤلات، قال خبير الأرصاد الجوية وحيد سعودي إن «مع بداية شهر ديسمبر كان من المفترض أن نشهر بأجواء فصل الشتاء وبرودة الطقس خلال النهار واشتداد البرودة خلال ساعات الليل، لكن حتى الآن درجات الحرارة المسجلة في أنحاء الجمهورية، تسجل درجات أعلى من معدلها الطبيعي، وهو أمر غير معتاد في مثل هذا التوقيت من كل عام».
وأشار «سعودي» في تصريحات لـ «الوطن»، إلى أن «سبب تأخر أجواء الشتاء وارتفاع درجات الحرارة هذه الأيام، يعود إلى التوزيعات الضغطية سواء على سطح الأرض أو في طبقات الجو العليا ومصادر الرياح المصاحبة لهذه التوزيعات، فالرياح معظمها شرقية إلى شمالية شرقية قادمة من شبه الجزيرة العربية، وبالتالي ترتفع درجات الحرارة عن معدلها الطبيعي».
وأضاف خبير الأرصد الجوية، «درجات الحرارة ستشهد انخفاضا تدريجيا بدءًا من الأحد المقبل حتى الخميس 12/12/2019، يصاحبه تكاثرالسحب المنخفضة والمتوسطة على أغلب أنحاء الجمهورية، يتزامن ذلك مع بداية سقوط للأمطار على السواحل الشمالية للبلاد، وعلى سيناء تكون غزيرة أحيانا، وأمطار متقطعة يمتد تأثيرها على مدن ومحافظات القناة وعلى الدلتا».
وأوضح أن «الأمطار قد تصل إلى العاصمة القاهرة، بكميات خفيفة خاصة يوم الإثنين القادم 09/12/2019، وتستمر حتى يوم الأربعاء القادم 11/12/2019، وسوف يمتد تأثير هذه الأمطار بكميات متوسطة على شمال ووسط الصعيد، خاصة خلال الفترة من الإثنين القادم وحتى يوم الأربعاء، مشيرا إلى أن هذه الأيام سنعيش فيها بأجواء الشتاء لأن فصل الشتاء سيبدأ يوم 21 ديسمبر جغرافيا وليس مناخيا».
وتابع «سعودي»، « لا يمكن التنبؤ بحالة الطقس عن فصل كامل، لأن التنبؤات الفصلية حتى الآن لا ترتقي في دقتها لأكثر من ٢٧٪، وكلما زادت فترة التنبؤ الجوي، كلما قلت دقته، ونظريا لا يجوز السؤال عن أخبار فصل الشتاء القادم أو الربيع القادم، لأنه لا ثمة ارتباط بين الفصول وبعضها، والمتحكم الوحيد في التنبؤات الجوية، التوزيعات الضغطية في عمود الهواء بالكامل، وعلى مصادر الرياح المصاحبة لها».