بدء جلسات الاستئناف في قضية مقتل محمود البنا بعد الحكم على راجح 15 عاما
تنظر محكمة استئناف شبين الكوم بمحافظة المنوفية، اليوم الثلاثاء، ثاني جلسات الاستئناف المقدم من محامي المتهمين بقتل محمود البنا، المعروف إعلاميا بـ«شهيد الشهامة».
يشار إلى أن محكمة الجنايات كانت قد قضت في ديسمبر الماضي بمعاقبة كل من محمد أشرف راجح، وإسلام عواد، ومصطفى محمد، بالسجن 15 عامًا، والمتهم إسلام البخ بـ5 سنوت.
واتخذت مديرية أمن المنوفية، إجراءات أمنية مشددة لمنع اندساس العناصر التخريبية، ومن المنتظر الدفع بتشكيلات من الأمن المركزي بمحيط المحكمة ومداخل مدينة شبين الكوم.
من هو محمود البنا؟
ومحمود محمد سعيد البنا، 18 سنة، هو طالب بالصف الثالث الثانوي، كان يدرس بالقسم العلمي شعبة الرياضيات، وكان يحلم بالالتحاق بكلية الهندسة.
في وصف والده له يقول: «ابني معروف بأخلاقه الكويسة وعمره ما أذى حد بيحب أصحابه والناس بتحبه قوي ومطيع ومش بتاع مشاكل ومؤدب وبيصلي ومتفوق في دراسته».
الشهامة هي أحد الصفات التي اجتمع عليها المقربون من محمود البنا، فتقول والدته إن الأمر بدأ بعتاب منه لراجح بقول «مش رجولة إنك تعتدي على بنت».
أما محمد عيد فهو شاب سقط من قطار طنطا، على إثر مشادة بينه وبين كمسري لامتناعه عن دفع ثمن التذكرة، حيث تم إجباره على النزول من القطار وهو يمشي، مما أدي إلى وفاته.
النائب العام وقضية قتل محمود البنا
وأصدر النائب العام، السبت 12 أكتوبر 2019، أمرا بإحالة المتهم محمد أشرف عبدالغني راجح و3 آخرين محبوسين، إلى محاكمة جنائية عاجلة؛ لاتهامهم بقتل المجني عليه محمود محمد سعيد البنا، عمدًا مع سبق الإصرار والترصد.
وكشفت تحقيقات النيابة العامة عن حقيقة الواقعة؛ والتي بدأت عندما استاء المجني عليه من تصرفات المتهم قبل إحدى الفتيات، فنشر كتابات على حسابه الشخصي على مواقع التواصل الاجتماعي «انستجرام» أثارت غضب المتهم.
وأوضحت التحقيقات أن المتهم أرسل إلى المجني عليه عبر برامج المحادثات رسائل تهديد ووعيد، ثم اتفق مع عصبة من أصدقائه على قتله، وأعدوا لذلك مطاو وعبوات بها مواد حارقة للعيون مصنعة أساسًا للدفاع عن النفس، وتخيروا يوم الأربعاء التاسع من أكتوبر موعدًا لذلك.
وأضافت التحقيقات أن المتهمان محمد راجح وإسلام عواد، تربصا بالمجني عليه بموضع قرب شارع هندسة الري بمدينة تلا بمحافظة المنوفية، وما أن ابتعد المجني عليه عن تجمع لأصدقائه حتى تكالبا عليه، فأمسكه الأول مشهرًا مطواة في وجهه، ونفث الثاني على وجهه المادة الحارقة، وعلت أصواتهم حتى سمعها أصدقاء المجني عليه فهرعوا إليه وخلصوه من بين يديه، ليركض محاولًا الهرب.
وأشارت إلى أن المتهمان تتبعا المجني عليه حتى التقاه الثالث مصطفى المبهي وأشهر مطواة في وجهه أعاقت هربه، وتمكن على إثرها من استيقافه؛ ليعاجله المتهم الأول بضربة بوجنته اليمنى أتبعها بطعنة بأعلى فخذه الأيسر، وذلك بعدما منعوا أصدقائه من نجدته مستخدمين المادة الحارقة؛ ليتركوه بجراحة، فنقله الأهالي إلى مستشفى تلا المركزي، بينما هرب المتهم الأول على دراجة آلية قادها المتهم الرابع إسلام إسماعيل.
هاشتاج راجح قاتل
وبدأت جريمة مقتل الطالب محمود البنا تطفو على الساحة المصرية في العاشر من أكتوبر 2019 مع تصدر وسم يحمل اسم «راجح قاتل» يتداول من خلاله المغردون تفاصيل واقعة مقتل شاب في المرحلة الثانوية على يد مجموعة من البلطجية صغار السن في الشارع أمام المارة وفي وضح النهار.
وتنامى الاهتمام بالقضية بصورة سريعة التي شغلت الرأي العام بأكمله، وفي نفس يوم انتشار تفاصيل الواقعة أعلنت قوات الأمن إلقاء القبض على الجناة.
وازداد الزخم الذي تحظى به القضية مع تطورات ظهرت فجأة في إحالة الجناة إلى محكمة الجنايات بشأن عمر المتهم الرئيس في القضية، محمد راجح، الذي يظهر من بطاقة تحقيق الهوية الخاصة به أنه لم يتخطى سن 18 سنة ما يجعله تحت طائلة قانون الطفل الذي يمنع تنفيذ حكم الإعدام فيه.