ليوناردو دافنشي.. قصة صاحب الموناليزا

ليوناردو دافنشي.. قصة صاحب الموناليزا

معروف عن "دافنشي" أنه كان رساما موهوبا، يرسم بطريقة غير عادية، يستغل عناصر الطبيعة والضوء والأشجار في رسوماته، أبدع لوحات كثيرة أشهرها لوحة الموناليزا ولوحة العشاء الأخير .

لكن "دافنشي" لم يكن رساما فقط، بل كان موسيقيا ومهندسا معماريا ورسام خرائط وعالم رياضيات، بالإضافة إلى ذلك كان عالما بالفلك و النباتات والحيوانات وطبقات الأرض ووظائف الجسم.

الموناليزا

كان أول من استخدم الشمع ليصور الأجزاء الداخلية للمخ، وأول من اهتم بالنماذج الزجاجية أو الخزفية للتمكن من فهم ألية عمل القلب و العين، زأول من رسم صورة دقيقة لرحم مفتوح (وبداخله جنين)، وأول من تدارس أسباب توزيع الأوراق بهذه الطريقة حول ساق النبات.

ويعد "دافنشي" أول مفكر وعالم عصري حديث، لأنه كان يهتم بأسباب حدوث الأشياء عن طريق الملاحظة المباشرة و التجربة، فكان يقول دائما إن العلم هو المعرفة الدقيقة لكل شيء ممكن، ونبغ في علوم البصريات والسوائل المتحركة و الفيزياء الصوتية وطبيعة الضوء، بالإضافة الي كل ذلك فإنه لاحظ أن الصوت ينتقل في موجات ونظرا لملاحظته الفارق الزمني بين وميض البرق وقصف الرعد، استنتج أن الضوء أسرع من الصوت.

ليس هذا فقط فقبل الثورة الصناعية بزمن طويل، قام بصناعة المفتاح الإنجليزي والمزلاج والرافعة والونش والمخرطة.

وعلي الرغم من أن ذلك "دافنشي" عارض الحروب ووصفها بأنها "الجنون الوحشي"، إلا أنه خدم كمهندس عسكري لدي أحد أمراء عصر النهضة في إيطاليا المدعو "سيزار بورجيا".

هناك جانب مظلم وسري لحياة "ليوناردو دافنشي"، إنه كان قلقا متقلب المزاج يخاف الجماهير، ولم يكن ليرضي عن عمله قط، بل كان دائم اللوم لنفسه علي عدم التعهد بما يكفي، ومع ذلك كان ينجز المهمة تلو الآخرى ليبدأ واحدة جديدة، وكتب في صباه "أتمني أن أقوم بالمعجزات"، وعندما كبر ندم على إهدار أيام كثيرة من حياته.

مفكراته الشهيرة كانت مزيجا من الأوراق بمختلف الأحجام، إما متروكة بلا رابط أو علي هيئة دفعات صغيرة موثقة جيدا، وأجاد الكتابة بطريقة عكسية فيما بدا وكأنها شفرة خاصة، وعثر على مجموعة مفكرات خاصة به مكونة من ستة آلاف صفحة من في مختلف أنحاء أوربا، ويعد ذلك شاهدا علي قدر الإبداع لديه.

منة مدحت

منة مدحت

صحفية ومترجمة مهتمة بالكتابة في ملف العلاقات والثقافة الجنسية