فضل صيام 27 رجب.. حكم وفضل الصيام في ليلة الإسراء والمعراج

فضل صيام 27 رجب.. حكم وفضل الصيام في ليلة الإسراء والمعراج

يفضل الكثيرون من المسلمين صيام 27 رجب من كل عام الموافق لذكرى الإسراء والمعراج، فهل لهذا اليوم فضل على باقي الأيام؟ وما حكم الصيام فيه؟

صيام 27 رجب

ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم الترغيب في رجب والأشهر الحرم عموما بقوله: صم من الحرم واترك، صم من الحرم واترك، صم من الحرم واترك، وقال بأصابعه الثلاثة فضمها ثم أرسلها. رواه أبو داود والإمام أحمد.

ولم يخصص النبي صلى الله عليه وسلم يوم معين ليكون له فضل على باقي الأيام.

وذكرت دار الإفتاء المصرية ممَّا ورد في فضل الصوم في شهر رجب بخصوصه حديث أبي قلابة رضي الله عنه قال: «فِي الْجَنَّةِ قَصْرٌ لِصُوَّامِ رَجَبٍ».

واستحباب الصوم في شهر رجب ظاهر في قول النبي صلى الله عليه وآله وسلم في حديث أُسَامَةُ بْنُ زَيْدٍ رضي الله عنهما، قَالَ: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ، لَمْ أَرَكَ تَصُومُ شَهْرًا مِنَ الشُّهُورِ مَا تَصُومُ مِنْ شَعْبَانَ، قَالَ: «ذَلِكَ شَهْرٌ يَغْفُلُ النَّاسُ عَنْهُ بَيْنَ رَجَبٍ وَرَمَضَانَ، وَهُوَ شَهْرٌ تُرْفَعُ فِيهِ الْأَعْمَالُ إِلَى رَبِّ الْعَالَمِينَ، فَأُحِبُّ أَنْ يُرْفَعَ عَمَلِي وَأَنَا صَائِمٌ» ،فدل ذلك على استحباب الصوم في شهر رجب.

حكم صيام 27 رجب

وأشارت دار الإفتاء المصرية، إلى إنه ليس هناك ما يمنع من إيقاع العبادة في أي وقت من السنة إلا ما نص الشرع عليه؛ كصيام يومي العيد الفطر والأضحى وأيام التشريق.

أما الصوم في شهر رجب فقالت دار الافتاء سواء في أوله أو في أي يوم فيه جائز ولا حرج فيه.

وفي تفصيل الرأي الشرعي قالت الدار إن الجواز لعموم الأدلة الواردة في استحباب التنفل بالصوم، ولم يرد ما يدل على منع الصوم في رجب، والمقرر شرعًا أن «الأمر المطلق يقتضي عموم الأمكنة والأزمنة والأشخاص والأحوال»، فلا يجوز تخصيص شيء من ذلك إلا بدليل، وإلا عد ذلك ابتداعا في الدين؛ بتضييق ما وسعه الله ورسوله صلى الله عليه وآله وسلم.​​​​​​​

أحمد عبده

أحمد عبده

صحفي مصري متخصص في الشأن الطلابي، يكتب تقارير بموقع شبابيك، حاصل على كلية الإعلام من جامعة الأزهر، ومقيم بمحافظة القاهرة