وفاة المفكر الإسلامي محمد عمارة
أعلن نجل المفكر الإسلامي محمد عمارة، الدكتور خالد عمارة، وفاة والده مساء أمس الجمعة، عن عمر يناهز 89 عامًا بعد رحلة قصيرة مع المرض.
وكتب عبر صفحته على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»: « في مساء يوم الجمعة الموافق ٤ رجب سنة ١٤٤١ من الهجرة النبوية الشريفة توفي أبي المفكر الإسلامي و عضو هيئة كبار العلماء محمد عماره.. توفي أبي رحمه الله بعد فترة مرض قصيرة لم تتعدى الثلاثة أسابيع».
وأضاف: « توفي أبي رحمه الله في هدوء و بدون أي ألم أو معاناة يحيط به أسرته الصغيرة و يدعو لأمي و لكل أولاده و أحفاده و احبابه و قال لكل واحد منهم : أحبك .. و انا راض عنك.. توفي أبي رحمه الله و طوال مرضه يردد : الحمد لله. الحمد لله. الحمد لله و حين توفي كانت على وجهه ابتسامة الرضا.. توفي أبي رحمه الله و هو يوصي بإكمال مشاريعه الفكرية و كتبه و أبحاثه.. توفي أبي رحمه الله و هو راض عن الجميع و سامح الجميع ، حتى من ظلمه أو ضايقه يوما ما . و لا يحمل في قلبه الأبيض الطيب اي حقد أو ضغينة لأحد .. توفي أبي رحمه الله و هو يدعو لنا و لكل البشر بالخير و الهداية.. توفي أبي رحمه الله و على وجهه نور جميل».
وذكر«أشكر زملائي الأطباء و زملائي الممرضين و كل من ساعد على أن تكون رحلة المرض القصيرة بدون معاناة و بدون ألم و تحفظ كرامة أبي و راحته و رضاه.. و سوف تكون صلاة الجنازة إن شاء الله اليوم السبت بعد صلاة الظهر في مسجد الحمد بالتجمع الخامس بجوار مجمع المحاكم.. بعدها نتوجه لدفنه في قريتنا صروة. مركز قلين. محافظة كفر الشيخ».
وتابع«هناك بعض الوصايا لتلاميذ وكل من أحب أبي رحمه الله أو تعلم منه شيئا ما.. و لو بسيط.. اولا .. إقامة صلاة الجنازة او صلاة الغائب على والدي في أكبر عدد ممكن من مدن العالم في كل بلاد العالم.. ثانيا .. تذكر ابي بدعاء من القلب في صلواتكم.. ثالثا ... نشر أفكار الدكتور محمد عماره بين الناس في كل مكان سواء عن طريق نشر كتبه أو مقالاته أو أحاديثه و تسجيلاته أو مقاطع مسجلة من برامجه و محاضراته نشرها على الإنترنت.. أو مكتوبة ..او مسموعة ..أو مشاهدة..أو حتى في كلامنا و احاديثنا اليومية.. رابعا.. أن تحكي عن دكتور محمد عماره و أفكاره لمن حولك و من تعرف»، مضيفًا: «هكذا نحيي سيرة علماءنا و أصحاب الفضل علينا.. هكذا سنحاول أن نبر أبي رحمه الله.. محمد عماره.. أن أحاول انا و كل إخواني و زملائي و زميلاتي من محبي الدكتور محمد عماره... أن نكون أبناء بارين... أن يكون كل واحد منا : الولد الصالح الذي يدعو له».