هل يجوز إخراج زكاة الفطر نقدا «مال»؟
يسأل العديد من المواطنين عن إخراج الزكاة وطرقها، مع قرب نهاية شهر رمضان الكريم، ومن أبرز الأسئلة التي تتلقاها دار الإفتاء يوميا، هل يجوز إخراج زكاة الفطر نقدا مال؟، وفي السطور التالية، ينشر «شبابيك»، رد دار الإفتاء حول السؤال المطروح من عدد كبير من المواطنين.
هل يجوز إخراج زكاة الفطر نقدا "مال"؟
دار الإفتاء المصرية حسمت الأمر، وقالت إنه يجوز إخراج زكاة الفطر نقدا مال، بل هذا الأمر هو الأفضل، وعن المذهب الحنفي، فزكاة الفطر، هي نصف صاع بُرٍّ أو دقيقه أو سَوِيقه أو زبيبٍ أو صاع مِن تمرٍ أو شعير، ويجوز إعطاء قيمة ذلك دنانير أو فلوسا أو عروضا، فهنا يمكن إخراج زكاة الفطر نقدا.
دار الإفتاء، ذكرت عبر صفحتها الرسمية، أن الإمام السرخسي قال في «المبسوط» (3/ 107-108، ط. دار المعرفة): فإن أَعطى قيمةَ الحِنطة جاز عندنا؛ لأنَّ المعتبرَ حصول الغِنى، وذلك يحصل بالقيمة كما يحصل بالحِنطة، وعند الشافعي رحمه الله تعالى لا يجوز، وأصل الخلاف في الزكاة، وكان أبو بكر الأعمش رحمه الله تعالى يقول: أداء الحنطة أفضل من أداء القيمة؛ لأنه أقرب إلى امتثال الأمر وأبعد عن اختلاف العلماء، فكان الاحتياط فيه، وكان الفقيه أبو جعفر رحمه الله تعالى يقول: أداء القيمة أفضل؛ لأنه أقرب إلى منفعة الفقير، فإنه يشتري به للحال ما يحتاج إليه، والتنصيص على الحنطة والشعير كان لأن البِياعات في ذلك الوقت بالمدينة يكون بها، فأما في ديارنا البياعاتُ تُجرى بالنقود، وهي أعز الأموال، فالأداء منها أفضل.
وعن ابن تيمية، يجوز إخراج زكاة الفطر مال، إذا كان في ذلك مصلحة للفقير، وعند الأئمة الثلاثة لا يجوز إخراجها من غير الطعام من قوت أهل البلد ومن أخرجها قيمة لم تجزئ عنه، وعليه قضاؤها.
مقدار زكاة الفطر
لجنة الفتوى الرئيسة بمجمع البحوث الإسلامية، أكدت أن زكاة الفطر في مصر، تقدر الصاع بالكيلو، أي 2 كيلو من الدقيق، وتقدر هذه القيمة بنحو 15 جنيهًا كحد أدنى للبدل النقدي، أما الأرز 2.25 كيلو وتقدر هذه القيمة بنحو 20 جنيها تقريبًا، ويمكن للقادر إخراج أكثر من هذه القيمة، كما أنه يجوز إخراج زكاة الفطر من أول يوم في رمضان وحتى صلاة عيد الفطر المبارك، وعند إخراجها عقب صلاة العيد، فتعتبر صدقة.
وأكدت لجنة الفتوى الرئيسة بمجمع البحوث الإسلامية، أنه يجوز إخراج زكاة الفطر مال، وهو مذهب الحنفية، ويعتب رالأمر أولى لتيسير الحياة على الفقراء لقضاء حاجاتهم.