هل ليلة القدر ثابتة أم متغيرة؟ الأحاديث الواردة وآراء العلماء
في كل عام يحتار المسلمون حول موعد ليلة القدر، ويتساءلون: هل ليلة القدر ثابتة أم متغيرة؟ ولذلك سوف نستعرض في هذا الموضوع الأحاديث الواردة عن النبي صلى الله عليه وسلم في هذا الأمر وآراء العلماء حول موعد ليلة القدر.
النبي صلى الله عليه وسلم أخبر أصحابه أن يلتمسوا هذه الليلة في العشر الأواخر من رمضان، لكن اختلف العلماء، هل هذه الليلة تتنقل أم أنها ثابتة في ليلة واحدة؟
هل ليلة القدر ثابتة أم متغيرة؟
الرأي الأول: ليلة القدر متغيرة
نظر إلى الأحاديث الواردة عن النبي ووجد فيها حديث أبي سعيد الخدري رضي الله عنه أن النبي قال: إني أريت أني أسجد حينها في ماء وطين وأن السماء استهلت تلك الليلة، فأصبح النبي صبيحة يوم 21 من رمضان بعدما انتهى من صلاة الصبح وجدوا أثر الماء والطين على جبهته.
حديث آخر في الصحيح: أن النبي صلى الله عليه وسلم أن النبي أري صبيحة ليلة 23 وقد سجد في ماء وطين.
هذين الحديثين يدل على أنها ليلة 21 وحديث آخر قال 23 من رمضان.
وفي حديث رواه الإمام مسلم، أن أبي بن كعب كان يحلف أنها ليلة 27 من رمضان.
هذه الأحاديث جميعها صحيحة، ولذلك قال العلماء أن ليلة القدر تتنقل، فقد تكون في عام ليلة 21 وفي عام آخر ليلة 23 وفي عام آخر ليلة 25 وفي عام آخر ليلة 27.
الرأي الثاني: ليلة القدر ثابتة
العلماء قالوا أنها ثابتة لأن الله أنزل القرآن في ليلة معلومة عنده في شهر رمضان، فكل ليلة من رمضان توافق هذه الليلة هي ليلة القدر، لو افترضنا أن القرآن نزل ليلية 27 فليلة القدر هي ليلة 27، ولو نزل القرآن ليلة 21 فإن ليلة القدر كل عام هي ليلة 21.
دعاء ليلة القدر
سألت أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها فقالت: يا رسول الله إن وافقت ليلة القدر فما أقول فيه"، قال: قولي اللهم إنك عفو تحب العفو فاعفُ عني.
الرسول علّم السيدة عائشة كيفية الدعاء، فقال لها: يا عائشة عليك بالجوامع والكوامل، قولي اللهم إني أسألك من الخير كله، عاجله وآجله، ما علمت منه وما لم أعلم، وأعوذ بك من الشر كله، عاجله وآجله، ما علمت منه وما لم أعلم.
وتابع صلى الله عليه وسلم: اللهم إني أسألك الجنة وما قرب إليها من قول أو عمل، وأعوذ بك من النار وما قرب إليها من قول أو عمل، اللهم إني أسألك مما سألك منه محمد صلى الله عليه وسلم، وأعوذ بك مما استعاذ منه محمد صلى الله عليه وسلم، اللهم ما قضيت لي من قضاء فاجعل عاقبته لي رشدًا.
