إيمان عادل.. القصة الكاملة لقتل طالبة ثم اغتصابها بأمر من زوجها
تصدرت قضية مقتل إيمان عادل على يد عامل بتحريض من زوجها اهتمامات رواد مواقع التواصل الاجتماعي في مصر خلال الساعات الأخيرة، مع مطالبات بالقصاص العاجل من الجناة.
ولم تدم تحقيقات الجهات الأمنية طويلة حتى كشفت ملابسات الجريمة التي أغضبت الرأي العام المصري وحفزت النيابة العامة لإصدار بيان تعلن فيه قراراتها بشأن الواقعة.
قضية مقتل إيمان عادل
ونشرت الداخلية بيانا حكت فيه تفاصيل الجريمة، موضحة أن مدير أمن الدقهلية، اللواء فاضل عمار، تلقى بلاغا من العميد جهاد الشربيني، مأمور مركز طلخا، يفيد بعثور شخص بقرية ميت عنتر على زوجته مقتولة داخل شقتهما.
ومن خلال تحقيقات الشرطة، تبين العثور على جثة سيدة تدعى إيمان عادل، 21 سنة، طالبة بكلية العلوم، مقتولة مع وجود آثار خنق حول عنقها.
وأثبتت التحريات تخطيط زوج القتيلة للجريمة، لرغبته في التخلص منها للزواج بأخرى، وتحريضه لعامل على قتلها، ومن ثم ادعاء الزوج كشفه خيانتها وتخلصه منها دفاعا عن الشرف، إلا أن القاتل اعتدى جنسيا عليها بعد قتلها.
بيان النيابة في قضية إيمان عادل
وأعلنت النيابة العامة حبس زوج القتيلة الذي يدعى حسين على ذمة التحقيقات.
وكشفت تحقيقات النيابة العامة عن صورة لارتكاب الواقعة من إقرارات زوج المجني عليها وعامل لديه خلال استجوابهما؛ هي أنه لخلافات زوجية دائمة بين المجني عليها وزوجها، ورفض أهل الزوج رغبته في تطليقها، فكر في اختلاق واقعة تخل بشرفها؛ لإنهاء علاقته بها، فاتفق مع عامل لديه على أن يتوجه لزوجته بمسكنهما ويواقعها كرها عنها، مستغلا في ذلك إصابتها بنوبات من ضيق التنفس والإغماء تحول دون مقاومتها؛ ليحضر هو خلال ذلك متظاهرا بضبطها على تلك الحالة المخلة، فينهي علاقته معها، وذلك مقابل مبلغ نقدي اتفق على تقديمه لشريكه.
ولتنفيذ ما اتفقا عليه تخفى العامل في زي امرأة منتقبة، وتسلم من الزوج نسخة من مفتاح بوابة العقار محل مسكنه، وترك الزوج مفتاح المسكن في بابه يوم الواقعة، فتمكن العامل بذلك من الدخول، والذي كان قد عقد عزمه على قتل المجني عليها قبل مواقعتها، فأخذ من دورة المياه رباط رداء استحمام المجني عليها الروب وانقض عليها في غرفة نومها فخنقها به، وأطبق بيديه على عنقها حتى أزهق روحها، ثم واقعها عقب وفاتها، ولما لقي زوجها لاحقا أعلمه بما فعل، فأبدى الأخير رضاه عن ذلك لرغبته في التخلص من زوجته، وقد أجرى قاتل المجني عليها معاينة تصويرية بمسرح الحادث حاكى فيها كيفية ارتكابه الواقعة.
وكانت النيابة العامة قد عاينت مسرح الحادث، وتبينت من مناظرة جثمان المجني عليها وجود سحجات برقبتها وجرح بوجهها، وعثر خبراء الإدارة العامة للأدلة الجنائية الذين انتدبتهم النيابة العامة لرفع الآثار من مسرح الواقعة على آثار شبيهة بالدماء على رباط رداء ما بعد الاستحمام الخاص بالمجني عليها، وآثار تشبه مني الرجال بمنديل وقطعة قماشية، وأخذت قلامات أظافر من يد المجني عليها لفحصها.