قصة رجل دافع عن «شرفه» فقتله متحرش بولاق الدكرور

استمعت النيابة العامة اليوم الأربعاء، إلى أقوال شهود العيان في واقعة مقتل «سيد»، والذي لقي حتفه طعنًا بالسكين على يد جاره «المتحرش»، بسيدات منطقته في منطقة صفط اللبن ببولاق الدكرور.

ولقب المجني عليه بـ«ضحية المروءة والشهامة»، وهو اللقب الذي اختاره جيران «سيد الخولي»، بعد أن استدرجه جاره، والذي يعمل كهربائي، بدعوى التصالح بينهما، بعد ما ارتكب الكهربائي من أعمال تحرش بنساء المنطقة، بمن فيهن أسرة المجني عليه.

وتسبب نهر المجني عليه للجاني، على أفعاله أن أسفر ذلك لنشوب خلافات ومشادات كلامية بين الطرفين، انتهت بقتل سيد الخولي على يد المتحرش بأسرته.

وبدأت القصة عندما وجه المجني عليه «سيد» اللوم لجاره، الذي اعتاد الجلوس أمام منزله، ومغازلة السيدات المارة، وكانت إحداهن هي زوجته، وتدخل أهالي المنطقة لفض الاشتباكات بينهما.

وتظاهر الجاني بمصالحة المجني عليه، ودعاه إلى تناول كوبًا من الشاي على طاولة التصالح، وإنهاء الخلافات، إلا أن استل سلاح أبيض كان يخفيه بين طيات ملابسه، وأسدى لـ«شهيد المروءة والشهامة»، طعنة نفذت إلى القلب فمات على إثرها.

وعلى أصوات صرخات الاستغاثة التي دوت في المنطقة، ذهب أهالي منطقة بولاق الدكرور إلى منزل«سيد»، بعد ما سمعوا؛ ليجدونه غارقًا في دمائه، يصارع الموت، بحسب ما أكده شهود العيان أمام النيابة العامة.

وبمجرد علم أهل المجني عليه بخبر وفاة، وانتهاء النيابة العامة من معاينة موقع الحادث، دفع الغضب بعض من أفراد عائلة المجني عليه إلى التوجه لمنزل الجاني وإشعال النيران به، إلا أن قوات الدفاع المدني توجهت إلى موقع الحريق وأخمدت النيران، وانتدبت المعمل الجنائي، لرفع آثار الحريق، والوقوف على ملابساته، وعينت قوة من رجال المباحث، لمتابعة الحالة الأمنية بالشارع.

ودشن رواد موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك» هاشتاج بعنوان«حق سيد لازم يرجع»؛ للمطالبة بالقصاص ومعاقبة الجاني، مدلين بشهاداتهم عن المجني عليه، والتي حملت جميعها ثناءًا على أخلاق المجني عليه وشهامته، وعلى النقيض، سوء خلق الجاني الشهير بـ«حمو» والذي أكد البعض تعاطيه المواد المخدرة، وسبه لأبناء جاره للعبهم في الشارع.

وأمرت النيابة بحبس الجار، والمتهمين بإضرام النيران في منزله الجاني، كما تسلمت أسرة المجني عليه جثمان المجني عليه لدفنه بمقابر العائلة.