تعايش النبي بكل حب دون حمل كراهية حتى مع المنافقين

تعايش النبي بكل حب دون حمل كراهية حتى مع المنافقين

يبحث العديد عن سبب تعايش النبي بكل حب دون حمل كراهية حتى مع المنافقين، وضرب الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم أروع مثل كيفية التعايش بكل حب دون حمل كراهية حتى المنافقين رغم علمه بأسمهائم حيث أنبأه الله بها.

ورغم نزول سورة كاملة من القرآن في المنافقين إلا أن النبي الشريف قد اختار عدم شق صف الأمة في سنواتها الأولى بمواجهة المنافقين.

وعامل النبي المنافقين بظاهر أعمالهم ولم يعاملهم بم تكنه صدورهم، وقد عانى من ذلك بعد الهجرة وأثناء تكوين الدولة الإسلامية في المدينة.

وكان أعداء النبي الواضحين وهم اليهود كفار قريش مثلهم في الإضرار به مثل المنافقين على عد سواء.

ولكن هذا النوع الجديد من الأعداد وهم المنافقين لم يكن النبي صلى الله عليه وسلم قد اعتاد عليهم من ذي قبل.

وظهر فريق المنافقين بعد انتصار المسلمين على الكفار في غزوة بدر، وكان على في مقدمة هؤلاء رأس النفاق عبد الله بن أبي سلول.

وتذخر السيرة النبوية الشريفة بنماذج من تعامل الرسول مع المنافقين، فيقول ابن القيم «أما سيرته صلى الله عليه وسلم في المنافقين, فإنه أُمر أن يقبل منهم علانيتهم, ويكِل (يترك) سرائرهم إلى الله, وأن يُجاهدهم بالعلم والحجة».

واعتاد النبي صلى الله عليه وسلم على قبول أعذار المنافقين رغم علمه بكذبها وكان تجاوز عن تطاولهم في حقه.

بل إن النبي الكريم أمر أصحابه بألا يقتلوا المنافقين حتى من أخطأ في حقه خطأ كبير، وقال النبي «لا يتحدث الناس أن محمداً يقتل أصحابه».

ويقول ابن تيمية:« إن النبي صلى الله عليه وسلم كان يكف عن قتل المنافقين مع كونه مصلحة، لئلا يكون ذريعة إلى قول الناس أن محمداً صلى الله عليه وسلم يقتل أصحابه، لأن هذا القول يوجب النفور عن الإسلام ممن دخل فيه، وممن لم يدخل فيه».

أحمد الليثي

أحمد الليثي

صحفي مصري، عضو نقابة الصحفيين ومقيم بمحافظة المنوفية