كيف تقسم الأضحية شرعا وطريقة توزيعها؟
يسأل الكثير من الأشخاص على كيفية تقسيم الأضحية شرعا وطريقة توزيعها بعد ذبخحا، وذلك بهدف الاقتداء بهدي النبي محمد صلى اللع عليه وسلم.
كما أن توزيع الأضحية وطريقة توزيعها، نجد فيها اختلاف بين الفقهاء، فنهم من قال أن الجزء الأكبر منها يذهب للفقراء، ومنهم من قال إنها توزع بدون تحديد كالمالكية، ومنهم متن قال إنها توزع أثلاثا.
كيف تقسم الأضحية شرعا وطريقة توزيعها؟
استحب الحنفية والحنابلة في الأضحية أن يتم تقسيمها إلى أثلاثا ثلث للبيت وثلث للصديق وثلث للفقراء، وذلك بحسب ما روي عن ابن عباس وابن عمر وابن مسعود رضي الله عنهم قال ابن عمر: «الضحايا والهدايا ثلث لأهلك وثلث لك وثلث للمساكين».
بينما ذهب الشافعية إلى أفضلية التصدق بجميعها إلا شيئا يسيرا يأكله صاحب الأضحية وبيته، كما ذهب المالكية إلى عدم التحديد فيأكل ما شاء ويهدي ويتصدق بما شاء لما روى مسلم في صحيحه عن ثوبان قال: «ذبح رسول الله صلى الله عليه وسلم ضحيته ثم قال يا ثوبان أصلح لحم هذه الأضحية قال فلم أزل أطعمه منها حتى قدم المدينة».
دعاء ذبح الأضحية وفضلها للمسلمين
الأقرب في توزيع الأضحية والأفضل
ما اتخذه المالكية، هو الأقرب لأنه لم يرد تحديد مؤقت عن النبي صلى الله عليه وسلم، نكما أن القرآن أيضا لم يحدد، فقال تعالى: (فكلوا منها وأطعموا البائس الفقير»، كما قال النبي صلى الله عليه وسلم: (كلوا وادخروا وتصدقوا)، وهو الحديث الذي رواه مسلم.
وبذلك فأن أمر توزع الأضحية، متروك لك في الأخيرن فإن شئت توزيعها أثلاثا بحسب ما ورد عن الصحابة، أو إن شئت اخرت وأطعمت وتصدقت، فالأمر في الأخير يستحب فيه أن يجمع بين الأكل والإهداء والصدقة على حسب وسعه واستطاعة المضحي.
هل إطعام البيت من الأضحية مكروه؟
الأكل من الأضحية مستحب ومتفق عليه من أهل العلم، فلا حرج على الانسان لو ترك الأكل من أضحيته وتصدق بجميع أضحينه للفقراء، لكن المتفق عليه استحباب الهدية من الأضحية للقريب والصديق وأوجبه للفقراء، لقوله تعالي: (فكلو منها وأطعموا البائس الفقير)، فيجب على المضحي أن يتصدق بشيء منها.
كما ذهب الحنفية والمالكية إلى استحباب الصدقة من الأضحية وعدم الوجوب لأن الأمر الوارد في الآية والحديث محمول على الاستحباب والإرشاد كالأكل والإهداء، كما أن المقصود من الأضحية إراقة الدم تقربا لله وشكرا له وليس انتفاع الفقراء.
وعلى ما تقدم فيجوز للمضحي أن يجعل الأضحية كاملة للبيت يأكل منها هو وأهل بيته، ويجوز له أن يطعمها الأقارب والأصدقاء، ويجوز له أن يتصدق بها جميعا للفقراء، فالأمر متروك له في الأخير، والأفضل بين جمهور العلماء أن تأكل منها وتهدي للقريب وتتصدق للفقراء.