قصة ميلاد طفل بعين واحدة بمستشفى أرمنت في الأقصر
صدمت سيدة في مدينة أرمنت بصعيد مصر، بعد أن عانت آلام الحمل طيلة 7 أشهر، برغبة الطبيب المتابع لحالتها في إجراء عملية ولادة قيصرية لإنجاب طفلها المشوه، لتشهد المحافظ ولادة طفل بعين واحدة.
تعود الواقعة إلى يوم الأربعاء 26 أغسطس 2020، حينما توجهت ن. أ إلى مستشفى أرمنت بمحافظة الأقصر لوضع جنينها في شهره السابع، بعد أن أخطرها الطبيب المتابع لحملها أن عليها إجراء جراحة قيصرية لوضع طفلها بعد اكتشافه بوجود تشوهات داخلية في جسده، واستجابت الأم البالغة من العمر 28 عامًا.
مع اقتراب الشهور الأخيرة من حملها، وتحديدًا في الشهرين الخامس والسادس، وجد الدكتور محمد عز الدين، رئيس قسم النساء والتوليد بمستشفى أرمنت، أن الطفل الذي يتابع تطورات نموه وحالته الصحية منذ شهره الأول، يملك جزء واحد فقط من المخ، أي أن المخ لم ينقسم إلى جزئين متساويين، وتأكد من ذلك بعد عمل أشعة رباعية الأبعاد على المخ، وأن ذلك أدى إلى إندماج العينين مع بعضهما البعض وكأنهما عين واحدة بعصب واحد.
وقال الدكتور محمد عز الدين، أن مشكلة الطفل لم تكن فقط في ميلاده بعين واحدة، بل كان يعاني من عيوب خلقية بالقلب والمخ والرئة، نتيجة لعيب جيني في تكوينه، أدى لوفاته بعد مرور 45 دقيقة فقط من ولادته.
في الغالب الأعم لا يمكن للطفل المولود بمثل هذه التشوهات أن يحيا أكثر من 24 ساعة، وهو ما لوحظ في حالة طفل الدقهلية الذي توفي أيضًا بعد ميلاده وكان أيضًا بعين واحدة، وغيره من الحالات الـ 4 الآخرين الذين ولدوا بنفس العيب الخلقي في العالم.
وأضاف عز الدين أن سبب ولادة طفل بعين واحدة هو بعض الأمراض الوراثية التي تنشأ عن وجود خلل خلقي في التكوين الجيني للطفل اثناء مراحل نموه الأولى، وتسمى هذه الحالة بحالة الطفل ذي العين الواحدة، وأن هذه الحالة شهد منها العالم 6 حالات خلال القرون الـ 5 الماضية، وكانت أولها عام 1665.
ودخلت الأم المكلومة في حالة من الاكتئاب، حزنًا على رضيعها الذي لم يهنأ بالعيش ولو لساعة واحدة، فضلاً عن معاناته من الآم التي أسفرت عنها هذه التشوهات الخلقية.