جمال السادات يروي تفاصيل استخراج الرصاصة من جسد والده بعد إغتياله
كشف المهندس جمال السادات، نجل الرئيس الراحل محمد أنور السادات، عن تفاصيل ما حدث داخل المشرحة أثناء استخراج الرصاصة من جسد والده، والتي تسبب في مقتله في أحداث المنصة.
وقال جمال السادات أنه كان في واشنطن بالولايات المتحدة الأمريكية حينما علم بخبر وفاة والده، ولم يكن متواجدًا في مصر، وفور علمه أخفى على السفارة المصرية هناك سبب عودته الحقيقي، وقال للسفير حينها أن الرئيس أنور السادات يعاني من إصابة في الذراع.
وأشار جمال السادات حواره مع الإعلامية لميس الحديدي، في برنامج كلمة أخيرة على فضائية ON E أمس الثلاثاء 6 أكتوبر 2020، إلى أن عدم خروج تصريح رسمي من مصر بوفاة والده دعاه إلى إخفاء هذا الخبر عن السفير المصري، ولكنه قطع رحلته عائدًا إلى مصر لتوديع أباه.
وأضاف جمال السادات أنه حضر برفقة والدته السيدة جيهان السادات، عملية استخراج الرصاصة التي أودت بحياة الرئيس وقتها، وذلك بعد ما حاول الرئيس الراحل محمد حسني مبارك إقناعه بالعدول عن الفكرة، إلا أنه أصر وذهب إلى المشرحة بالفعل ليروي ما حدث بالداخل.
جيهان السادات: كنت بساعد الإخوان في الجهاد
كيف استخرجت الرصاصة من جسد السادات
دخل السادات المشرحة وطلب من الضابط أحمد الفولي عدم إدخال أحد للمشرحة، وبدأ الطبيب في استخراج الرصاصة ودموعه تذرف، ثم وضعها في طبق من مادة الألومنيوم.
وكشف أحمد الفولي وعصام حفظي، الذي قال عنه جمال السادات أنه كان يعتبر رجلاً عسكريًا، عن نوع الرصاصة التي اخترقت جسد والده، وهي 762 تم إطلاقها من بندقية آلية.
وأضاف أن هذه الحقيقة أثلجت صدره، بعد أن علم أن أبناء الجيش لم يخونوا قائدهم، بعد ما خرجت شائعات تدعي أن من قتل الرئيس هو أحد أفراد الحراسة الشخصية له وأنها جائت من الخلف، فهذا النوع من الأسلحة لم يكن يستخدمه الحرس الخاص برئيس الدولة، وبالتالي فإن خيانته لم تولد من الداخل وإنما هي أتت من خارج هذا النطاق.
وأكد جمال السادات أهمية إصراره على حضور عملية استخراج الرصاصة من جسد أبيه الرئيس الراحل محمد أنور السادات، والتي أبرأت حرسه الشخصية من هذا الاتهام الذي طاله وقتها.
وجائت تصريحات جمال السادات هذه في ذكرى انتصارات أكتوبر لهذا العام 6 أكتوبر 2020، والذي غاب عن الاحتفال بها لأول مرة، دون أن يذكر سبب ذلك.