تسريبات لتهديدات الوفاق لمشاركي ملتقى تونس لتعيين باشاغا رئيسا للحكومة

تسريبات لتهديدات الوفاق لمشاركي ملتقى تونس لتعيين باشاغا رئيسا للحكومة

كشفت وكالة الجماهيرة للأنباء «أوج» الليبية، عن محتوى تسريبات زعمت أنها حصلت عليها من اجتماعات الملتقى السياسي الليبي في تونس، تشير إلى تلاعب في الملتقى السياسي يستهدف تعيين وزير الداخلية في حكومة الوفاق، فتحي باغشا، رئيسا للحكومة.

واختتمت أول أمس اجتماعات الملتقى السياسي الليبي في تونس، دون الخروج بنتائج محددة وواضحة، حيث أعلنت رئيسة البعثة الأممية بالإنابة، ستيفاني ويليامز، أن الأسبوع المقبل سيشهد جلسات افتراضية؛ سيتم خلالها الحديث عن آليات اختيار المناصب في السلطة التنفيذية، مشيرة إلى تشكيل لجنة قانونية من متطوعين لمعالجة مسألة القاعدة الدستورية لإنجاز الانتخابات.

وقالت «أوج» إنه لم تمر بضعة أيام حتى بدأت الأصوات تتعالى أن الملتقى يشهد خلافات وصراعات بين المشتركين. ونقلت عن من سمتهم بدوائر مقربة من رئيسة البعثة بالإنابة، ستيفاني ويليامز، إن هذا التعتيم يندرج في إطار سياسة الغموض البناء، وهو يهدف إلى منع تضارب آراء ومواقف المشاركين في هذا الحوار من الخروج إلى العلن، لتفادي التشويش على مجرياته.

وأضافت: التعتيم لم يمنع بعض التسريبات التي حصلت عليها مصادرنا من داخل جلسات الحوار، تفيد بأن عددا من المشاركين بدأوا يتوجسون من الاستهدافات الخفية لبعض بنود مسودة «وثيقة البرنامج السياسي الوطني للمرحلة التمهيدية للحل الشامل» في ليبيا.

ونسبت تسجيل مرئي لمقرر المجلس الأعلى للإخوان المسلمين، سعيد صالح كلة، أحد المشاركين في الملتقى السياسي الليبي بتونس على مدار الأسبوع الماضي، عن محاولاته لإقناع باقي أعضاء المنتدى بالتصويت لوزير الداخلية في حكومة الوفاق، فتحي باشاغا، من أجل رئاسة الحكومة الجديدة.

وزعم كلة، في التسجيل الذي نقلته «أوج»، أن تولي باشاغا لرئاسة الحكومة الجديدة سيعود عليهم بالفائدة جميعا، قائلا إنه سيكون الضامن الوحيد لمصالحهم ونجاحه سيدعم أمورهم المادية، بالإضافة إلى ضمان استمرار اتفاقياتهم السابقة.

ووصفت «أوج» كلاما منسوبا لكلة في التسريب بالتهديد لأعضاء الملتقى السياسي الليبي في حال عدم تصويتهم لباشاغا لرئاسة الحكومة، قال فيه: «في حال عدم تصويتكم لن ينساه لكم؛ لأن الشيء الذي أنتم فيه الآن بسببه هو».

ونقلت «أوج» عن مصادر وصفتها بالمطلعة إن باشاغا يسعى لرئاسة الحكومة الجديدة، تحت لواء تحالف جديد يهدف إلى السيطرة على المناصب السيادية في الحكومة الانتقالية القادمة، أقطابه خليفة حفتر الذي فشل في الحصول على النتائج المرجوة من تحالفه مع معيتيق، وباشاغا الذي يسعى للحصول على منصب رئيس الوزراء.

وأكدت أن الحوار توصل إلى التوافق حول 3 نقاط مهمة، وهي خارطة الطريق، واختصاصات السلطة التنفيذية، ومعايير الترشح، وسيتم خلال الأسبوع المقبل مناقشة آليات الاختيار، مضيفة أن هناك رغبة لدى الجميع في مواصلة الاجتماعات من أجل التوصل لحل، وهناك رغبة في تقديم التنازلات لإنجاح المسار السياسي، حيث أدركت كل الأطراف أن عقلية الفوز بكل شيء لم يعد لها وجود.

أحمد عبده

أحمد عبده

صحفي مصري متخصص في الشأن الطلابي، يكتب تقارير بموقع شبابيك، حاصل على كلية الإعلام من جامعة الأزهر، ومقيم بمحافظة القاهرة