من هي سيدة المطر وما هي قصتها؟

من هي سيدة المطر وما هي قصتها؟

تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي صور سيدة الترمس، التي افترشت الرصيف لبيع الترمس وسط هطول الأمطار غير المنقطع، فمن هي سيدة المطر وما هي قصتها؟

والتقط أحد المارة صور لامرأة ستينية، تلتقط لقمة عيشها ببيع حبات الترمس على أحد الأرصفة، دون اكتراث بما يدور حولها من هطول للأمطار بغزارة، طوال ساعات دون انقطاع.

من هي سيدة المطر؟ وما هي قصتها؟

وعرفت سيدة المطر نفسها بأنها تدعى نعمات، وقضت 20 عامًا من عمرها في بيع الترمس للمارة على الأرصفة، وامتهنت هذه المهنة وهي في سن الـ 40 تقريبًا، وهي جدة لابن متزوج امرأتين ويعول.

وقالت سيدة المطر أنها لا تمتلك منزل ولكنها تعيش في جراج لمدة 3 سنوات، تتساقط عليها الأمطار، مشيرة إلى أنها اعتادت ذلك، وأنها لم ترى من التقط لها الصورة التي انتشرت على الإنترنت نظرًا لمعاناتها من أمراض في عينيها.

وأضافت نعمات- سيدة المطر- أن زبائنها يلتقطون الأكياس ويتركون لها الأموال دون أن تلحظ هي ذلك.

عنوان سيدة المطر

تحرص سيدة المطر على أداء صلواتها فور استيقاظها من نومها، ثم تتجه إلى المكان الذي تلتقط منه لقمة عيشها بشارع محمد حافظ، أمام مستشفى بدراوي، وبجوار السلاب، المهندسين، وتعود إلى محل إقامتها- الجراج- مرة أخرى بحلول المغرب لعمل الشاي للزبائن.

لا تحصل سيدة الترمس على معاش، بحسب قولها، ولا تملك سوى حبات الترمس، وما تعانيه من أمراض سكر، ضغط، القولون، فضلاً عن أمراض الجهاز التنفسي، وتخرج مضطرة للبيع- عشان أعيش.

قدمت سيدة المطر على طلب للحصول على معاش من وزارة التضام الاجتماعي، نظرًا لعدم وجود دخل ثابت لها أو لزوجها الذي يعمل في مهنة شبيهة لا تدر دخلاً يكفيهما، ولكن دون جدوى.

وعن جلوسها أسفل الأمطار، قالت الحاجة نعمات: المطرة نطرتنا كده- ولكنها واصلت عملها اضطرارًا، وأنها تعيش على مساعدات الغير، ولكنها لا تطلب شئ.

سيدة المطر على تويتر

وتداول رواد موقع التغريدات القصيرة- تويتر- صور سيدة المطر، مطالبين المسئولين بالاهتمام بحالتها وتعويضها.

وزارة التضامن الاجتماعي وسيدة المطر

من جانبها استجابت وزارة التضامن الاجتماعي للدعوات، وأصدرت قرارًا بالتعامل مع سيدة المطر وإيداعها إحدى دور الرعاية.

عمر مصطفى

عمر مصطفى

صحفي مصري يقيم في محافظة الجيزة ومتخصص في ملف التعليم وكتابة الأخبار العاجلة منذ عام 2011