هل الحصول على لقاح كورونا المحتوي على مشتقات الخنزير حرام؟

هل الحصول على لقاح كورونا المحتوي على مشتقات الخنزير حرام؟

يتابع المصريون كجزء من العالم أخبار لقاح كورونا وما توصلت إليه الأبحاث حول تأثيره على الإنسان، ومدى فعاليته وآثاره الجانبية، وهل مشتقات الخنزير تجعله حرامًا؟

وتتداول وسائل الإعلام بصفة يومية آخر ما توصلت إليه تجارب لقاح كورونا المنتجة من قبل شركات مختلفة وأثبتت فعالياتها بنسب متباينة.

ويحرص المسلمون، في سائر بقاع العالم، على تجنب تناول لحم الخنزير أو مشتقاته، وذلك بسبب تحريم الدين الإسلامي لذلك، ولكن فيما يتعلق بلقاح كورونا كان الأمر مختلفًا.

رأي دار الإفتاء في تناول لقاح كورونا المحتوي على مشتقات الخنزير

ورد الدكتور خالد عمران، أمين عام الفتوى في دار الإفتاء المصرية، على تساؤل يتعلق بمدى حرمانية استخدام الجيلاتين المستخرج من الخنزير في الأدوية، بأن العالم الآن يواجه تحديًا وتنافسية لحل المشكلة وليس لافتعالها، وعلينا أن نهتم بعظائم الأمور.

وأضاف عمران في مداخلة أجراها مع الإعلامي أسامة كمال، في برنامج 90 دقيقة على قناة المحور، أن النبي محمد- صلى الله عليه وسلم- كان يحب عظائم الأمور، وأن من عظائم الأمور في الفترة الحالية، التعاون لحل المشكلات التي تعم العالم وليس لزيادة تفاقمها.

وأوضح عمران أن دار الإفتاء المصرية انتهجت النهج القائل بأن المكون المتخذ من دهن الخنزير أو الجيلاتين، يعالج بمعالجات كيميائية، تجعله يندرج ضمن ما يسمى بالاستحالة، وذلك في بعض الأحيان وليس جميعها.

وأشار إلى أن الاستحالة في الفقه الإسلامي المتوارث تعني تحول الحقيقة الكيميائية لمشتقات الخنزير من حالة إلى أخرى، ما يجعلها تخرج من حكم التحريم أو النجاسة التي كانت عليها إلى الطهر.

وأضاف أنه فيما يتعلق باستخدام مشتقات الخنزير في الأدوية، ينطبق عليه في هذه الحالة مسمى الاستحالة والتي تحولها من الحرمانية والنجاسة إلى الطهر، بفعل المعالجات الكيميائية التي جرت عليها، والتالي فعلينا العمل بما نصحنا به نبي الإسلام محمد، باتباع عظائم الأمور وترك صغائرها.

فيديو فتوى الحصول على لقاح كورونا المحتوي على مشتقات الخنزير

 

شيماء عثمان

شيماء عثمان

صحفية مصرية من محافظة الإسكندرية، عملت مراسلة للعديد من المواقع والصحف المحلية