السر وراء ارتباط اسم صفوت الشريف بسعاد حسني دوما
تظل قصة صفوت الشريف مع الفنانة سعاد حسني واحدة من بين أكثر الوقائع إثارة للدهشة، والتي تخبرنا الكثير عن طبيعة عمل أنظمة سابقة حكمت البلاد واستخدمت أساليبا لا يصح وصفها إلا بالفضائح.
صفوت الشريف الذي رحل في يناير 2021 بعد أيام من إعلان إصلابته بفيروس كورونا كان من رجال نظام مبارك الذي أطاحت به ثورة يناير 2011.
وكانت السنوات العشر الفاصلة بين آخر عهد لصفوت الشريف بمنصبه كوزير في الحكومة المصرية وبين وفاته كافية للإفصاح عن بعض من سقطاته، والتي من بينها ما يتعلق بالسندريلا.
صفوت الشريف وسعاد حسني
الكتاب والناقد السينمائي، أشرف غريب، كشف بعض تفاصيل تلك العلاقة في كتابه «العندليب والسندريلا.. الحقيقة الغائبة» الذي طرحه عام 2017.
تناول الكتاب علاقة المخابرات وممثلها أمام السندريلا صفوت الشريف في إنهاء علاقتها بعبد الحليم حافظ.
لكن الكتاب يؤكد أن صلاح نصر لم يكن السبب المباشر فى نهاية علاقة العندليب بالسندريلا، ويكشف أن محاولة تجنيد سعاد للعمل مع المخابرات، وحسب اعترافات صفوت الشريف وزير الإعلام السابق ورجل المخابرات المسؤول فى ذلك الوقت عن تجنيدها، كانت فى شهر أكتوبر الأول 1963 تقريبا، وأن هذه العملية انتهت تماما فى صيف 1964 بعد أن رفضت سعاد التعاون مع الجهاز بينما استمرت علاقة النجمين حتى صيف 1966.
وبحسب ما نشرته صحيفة «روز اليوسف» في 2012 وبعد أكثر من عام ونصف من الثورة، فإن السندريلا، أكدت في مذكراتها -التي ادعت الجريدة أنها حصلت على أوراق منها- أن صفوت الشريف حين كان أمين عام الحزب الوطني المحل، صور لها 18 فيلما إباحيا خلال فترة تعاونها مع المخابرات المصرية، وأن العقيد الليبي الراحل معمر القذافي عرض مبلغ 100 مليون جنيه لشرائها، كما أكدت أنها أبلغت مبارك بمضايقات الشريف، وبدلا من إبعاده عنها أرسله إليها في لندن، حيث تشاجرت معه وجرحته بسكين.