أقول لمن ودعت والركب سائر شرح الأبيات
تصاعدت معدلات البحث عن البيت الشعري للشاعر أحمد شوقي، أقول لمن ودعت والركب سائر شرح معانيها، وهو ما سيسرده- شبابيك- في السطور التالية.
وينتمي بيت أقول لمن ودعت والركب سائر لقصيدة مقادير من جفنيك حولن حاليا للشاعر الراحل أحمد شوقي.
شعر مقادير من جفنيك حولن حاليا
وتقول القصيدة في كلماتها:
- مقادير من جفنيك حوّلن حاليا.. فذقت الهوى من بعد ما كنت خاليا
- نفذن علىّ اللب بالسهم مرسلا.. وبالسحر مقضيا وبالسيف قاضيا
- وألبستني ثوب الضنى فلبسته.. فأحبِب به ثوبا وإن ضم باليا
- وما الحب إلا طاعة وتجاوز.. وإن أكثروا أوصافه والمعانيا
- وما هو إلا العين بالعين تلتقي.. وإن نوّعوا أسبابه والدواعيا
- وعند الهوى موصفه لا صفاته.. إذا سألوني ما الهوى قلت ما بيا
- وبي رشا قد كان دنياي حاضرا.. فغادرني أشتاق دنياي نائيا
- سمحت بروحي في هواه رخيصة.. ومن يهو لا يؤثر على الحب غاليا
- ولم تجر ألفاظ الواشة برية.. كهذي التي يجري بها الدمع واشيا
- أقول لمن ودعت والركب سائر.. برغم فؤادي سائر بفؤاديا
- أمانا لقلبي من جفونك في الهوى.. كفى بالهوى كأسا وراحا وساقيا
- ولا تجعليه بين خديك والنوى.. من الظلم أن يغدو لنارَيك صاليا
- ولي ملك ملء الفؤاد محبب.. جمعت الهوى في مدحه والقوافيا
- وما الشعر إلا خطرة أو سريرة.. تصوغهما لفظا إلى النفس ساريا
- فتى الشرق فت العالمين مكارما.. ومن قبل فت النيران معاليا
- سموت فلم تستبق للمجد غاية.. تسوم السها هذي الخطى والمساعيا
- وأطيبُ من قرب الحبيب على رضى.. مقامك في دار السعادة راضيا
- وما زلت في ملك الخليفة أولا.. وإن كنت في نادي الخليفة ثانيا
- ولو سئل الإسلام ماذا يريده.. لما اختار إلا أن تديما التلاقيا
- فبينكما في الدين ودّ ورحمة.. وفي الملك عهد الله أن لا تجافيا
- وللودّ دل لا يكدِّر صفوه.. ولكن كثيرًا ما يغر الأعاديا
- تقبل عزيز المالكين تحية.. تقدّمها مصر وتهدي التهانيا
- طلعت عليها والضحى في ربوعها.. فيا حسنه يومًا بشمسيه زاهيا
- عروس سماء الشرق أنت جمالها.. إذا زُيّنت كنت الحلى والمحاليا
- تغيّب حينا حسنها وشبابها.. وقد ملأت منها الغداة النواحيا
- نشرت جلال الملك فيها وعزه.. وأعلامه موسومة والعواليا
- وأقبلتَ كالدنيا إذا هي أقبلت.. وكالدهر حال الصفو لو دام صافيا
- تشير بوجه ذي جلال وراحة.. يفيضان في الناس الهدى والأياديا
- فهذا هو البدر استقرّ به السرى.. وهذا سحاب الجود ألقى المراسيا
أقول لمن ودعت والركب سائر شرح
- ويقول أحمد شوقي في البيت الأول أن القدر بدل حاله بمجرد النظر إلى عيني امرأة بدلت حاله من حال إلى آخر، فتذوق معنى الحب بعد أن كان قلبه خاليًا من العشق.
- وفي البيت الثاني يشبه شوقي نظرات محبوبته بالسهام التي اخترقت قلبه، وقضي له أن يذوب بسحرها وكأنها رمته بسهم.
- وقال شوقي أن حبه لهذه المرأة أعياه وجعله كالثوب البالي، ولكنه رضي بثوب المرض وإن كان يضم بداخله شخصًا متعبًا.
- وفي البيت الرابع عرف شوقي الحب بالنسبة له بأنه الرضوخ لما يتطلبه القلب حتى وإن رأى العقل خلاف ذلك، وإن كثرت معانيه وأوصافه لدى الغير.
- أي أنه يكفي لكي يعشق حبيبته أن تلتقي عيناهما حتى وإن ادعى البعض أن للحب أسباب وأهداف.
- وفي البيت السادس يقول شوقي أن الحب عنده هو بمن هو املوصوف به وليس بالصفات التي يراها الناس فيه، فإذا سأله أحدهم عن معنى الحب سيقول ما يشعر به.
- وقال شوقي أنه أصيب بجنون فبعد أن كانت حبيبته حاضرة معه، فغادرته وظل يشتاق لحياته معها وهي بعيدة.
- وهنا يقول شوقي أنه رضي بأن تكون حياته رخيصة مقابل حبه، فمن يحب يكون كل شئ أمامه رخيص في مقابل عشقه الذي يكون أغلى ما لديه.
- أي أن كل محاولات الوقيعة بينه وبين حبيبته لم تفلح في انتزاع حبها من قلبه أو إفساد العلاقة بينهما.
- وفي بيت أقول لمن ودعت والركب سائر.. برغم فؤادي سائر بفؤاديا، وجه الشاعر رسالة لحبيبته الغائبة، يقول فيها أقول لمن ودعتها والحياة مازالت مستمرة، بالرغم من ذلك فإنها مازالت باقية في قلبه.
