أحمد معيتيق ودعم مجريات الحوار السياسي الليبي

تخوض ليبيا في الوقت الراهن العديد من المفاوضات والمباحثات المصيرية، التي من شأنها إما إنهاء الصراع المستمر منذ عشر سنوات، أو الدفع بالبلاد إلى صراع أكثر حدّة.

وهنا يجدر بنا الإشارة إلى أحد السياسيين الشباب الذين يسعون إلى وضع حد للصراع الدائر في البلاد بعيداً عن المصالح الشخصية أو السياسية الخاصة، النائب في المجلس الرئاسي أحمد معيتيق، سياسي مُحنّك ذو شخصية دبلوماسية وخبرة كبيرة في المجال الاقتصادي. أسهمت مبادرته لإجراء مفاوضات مع المشير خليفة حفتر، في سبتمبر الماضي، بإعادة فتح الآبار والحقول النفطية واستئناف إنتاج وتصدير النفط الليبي، الأمر الذي عكس مجريات الأحداث في ليبيا، حيث وافق الطرفان آنذاك على تشكيل لجنة لمراقبة انتاج وتوزيع العائدات النفطية على جميع المناطق بشكل عادل، وساهمت بتقريب الفرقاء الليبيين، وتوالت فيما بعد الاتفاقيات السياسية، والمباحثات العسكرية التي خفّفت من حدّة الأزمة على المواطن الليبي وعلى البلاد بشكل عام.

أجرى أحمد معيتيق مؤخراً العديد من اللقاءات مع دول الجوار، حيث نجح بتوقيع اتفاقيات تعاون مع الحكومة الإيطالية خلال لقائه بوزير الخارجية الإيطالي لويجي دي مايو، الذي أكد دعم بلاده لمجريات الحوار السياسي الليبي، التقى بعدها معيتيق، بعدد من السياسيين المصريين، تباحث خلال اللقاء الطرفان اتفاقيات التعاون، وسبل دعم مجريات ملتقى الحوار، وصولاً إلى لقائه بسفير ألمانيا في ليبيا، أوليفر أوفتشا، الذي أكد دعم بلاده أيضاً للحوار السياسي في ليبيا، وقع السفير خلال اللقاء مع أحمد معيتيق مساهمة بقيمة 400 ألف يورو لصالح برنامج الأمم المتحدة الإنمائي لدعم المفوضية العليا للانتخابات.

وفي سياق متصل، نجحت العديد من المؤسسات المالية الليبية في توحيد عملها، وتحديد سعر صرف مشترك للدينار الليبي، وإنشاء ميزانية موحدة للحكومة، وشارك في هذه المفاوضات ممثلون عن فرعي مصرف ليبيا المركزي (طرابلس – البيضاء)، الأمر الذي يعتبر من مخرجات الاتفاق النفطي بين معيتيق وحفتر، وهنا تجدر الإشارة أيضاً إلى مساعي أحمد معيتيق، في النهوض بالاقتصاد الوطني لدعم مجريات الحوار السياسي، ولانتشال البلاد من الظروف الاقتصادية التي تمر بها، الأمر الذي بدوره ينعكس إيجاباً على معيشة المواطن الليبي. وأكد العديد من المحللين السياسيين دعمهم لأحمد معيتيق، في مساعيه الهادفة إلى إنهاء الأزمة في البلاد وإيقاف الحرب بشكل نهائي بين الفرقاء، والأحداث الأخيرة خير دليل على جهوده.

وبينما يتصارع مشاركو ملتقى الحوار السياسي الليبي على السلطة والنفوذ، يواصل نائب رئيس حكومة الوفاق الوطني، أحمد معيتيق، جولاته الدبلوماسية المكثفة على العديد من الدول المعنية بالملف الليبي لدعم مجريات الحوار السياسي، لتوحيد البلاد والنهوض باقتصاد ليبيا.