الموجة الأخيرة لمرض الكوليرا في مصر

الموجة الأخيرة لمرض الكوليرا في مصر

اضطرت مصرنا الحبيبة في الآونة الأخيرة لخوض تحدي السيطرة على وباء فيروس كورونا المستجد ومقاومته والحد من انتشاره، فلم تكن هذه هي المرة الأولى التي تتعرض فيها لمثل تلك التحديات حيث مرت بهذه الأزمة عندما انتشر مرض الكوليرا في مصر.

الكوليرا في مصر

ضربت موجة الكوليرا مصر قبل 73 عاما تحديدا سنة 1947، وهذا الاسم يطلق على الأمراض المعوية المُعدية نسبة إلى جرثومة ضمة الكوليرا المتسببة في ذلك، حيث تنتقل إلى البشر من خلال تناول الطعام أو الشراب الملوث بتلك البكتيريا من مرضى آخرين، واعتقدوا قديما أن الإنسان هو الحامل الرئيسي للعدوى، ولكن اكتشفوا أن البيئة المائية يمكن أن تكون ناقلة أيضا للمرض.

وينتج جرثوم الكوليرا سلبي الجرام، ذيفان الكوليرا المعوي الذي يقوم بتبطين الأغشية المخاطية بالأمعاء الدقيقة، وتكون هذه العملية مسئولة عن ظهور أهم أعراض المرض وهو الإسهال المستنزف، كما أن الكوليرا من أسرع الأمراض المميتة، وقد يحدث أن ينخفض ضغط دم الشخص السليم في خلال ساعة من بدء ظهور الأعراض ويحتمل أن يموت المصاب في غضون ثلاثة ساعات لو لم يتلقى العلاج اللازم.

وتم إخلاء مستشفى الحميات بالعباسية حيث نٌقل المرضى لمستشفى الحميات في إمبابة، وقام الأطباء المصريون بعمل التجارب العلمية التي رصدتها المجلات والصحف الصادرة في ذات العام.

وسجلت إفريقيا وقتها أكبر عددا من حالات الكوليرا التي تم الإبلاغ عنها بجميع أنحاء العالم، ويبلغ معدل الوفيات فيها 5% من مجموع الحالات وأقل من 1% في المناطق الأخرى.

 

عمر مصطفى

عمر مصطفى

صحفي مصري يقيم في محافظة الجيزة ومتخصص في ملف التعليم وكتابة الأخبار العاجلة منذ عام 2011