ما حكم الظهار في الإسلام وما هي كفارته..؟

ما حكم الظهار في الإسلام وما هي كفارته..؟

ماهو حكم الظهار؟.. سؤال يطرحه العديد رغبة في التعرف على الحكم الواقع على الفرد الذي يقوم بالظهار على زوجته.

والظهار هو شرعا أن قوم الزوج بتشبيه زوجته على أنها محرمة عليه في حرمة الأم والأخت.

وفي الجاهلية كان الظهار كالطلاق النهائي، أي أن الرجل الجاهلي يظاهر زوجته مما يعني أنه لن يعود لها نهائيا مرة أخرى.

ويقول الله تعالى في سورة المجادلة عن الظهار :« الَّذِينَ يُظَاهِرُونَ مِنْكُمْ مِنْ نِسَائِهِمْ مَا هُنَّ أُمَّهَاتِهِمْ إِنْ أُمَّهَاتُهُمْ إِلا اللائِي وَلَدْنَهُمْ وَإِنَّهُمْ لَيَقُولُونَ مُنْكَرًا مِنَ الْقَوْلِ وَزُورًا وَإِنَّ اللَّهَ لَعَفُوٌّ غَفُورٌ».

 وعندما جاء الإسلام غير حكم الجاهلية في الظهار بتخفيفه، فأصبح الرجل المسلم الذي يظاهر زوجته تكون محرمة عليه ولكن ليس بشكل قاطع ويكفيه أن يخرج كفارة حتى يعود إليها وإن لم يكفر عن ظهارته لا تعود الزوجة إليه مرة أخرى.

 وقال الله عز وجل في حكم الظهار :«وَالَّذِينَ يُظَاهِرُونَ مِنْ نِسَائِهِمْ ثُمَّ يَعُودُونَ لِمَا قَالُوا فَتَحْرِيرُ رَقَبَةٍ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَتَمَاسَّا ذَلِكُمْ تُوعَظُونَ بِهِ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ * فَمَنْ لَمْ يَجِدْ فَصِيَامُ شَهْرَيْنِ مُتَتَابِعَيْنِ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَتَمَاسَّا فَمَنْ لَمْ يَسْتَطِعْ فَإِطْعَامُ سِتِّينَ مِسْكِيناً ذَلِكَ لِتُؤْمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَتِلْكَ حُدُودُ اللَّهِ وَلِلْكَافِرِينَ عَذَابٌ أَلِيمٌ».

ماهو حكم الظهار؟

وينص الدين الإسلام على أن حكم الظهار هو عتق رقبة، وإن لم يجد فصيام شهرين متتابعين غير منقطعين إلا لعذر شرعي كمرض، وإن لم يستطيع فإطعام 60 مسكين

ما هي كفارة الظهار

ومن يقوم بمظاهرة زوجته أو أن يقول له أنتي علي كظهر أمي أو أختي، فيتوجب عليه كفارة الظهار، وهي تبدأ بالتوبة إلى الله عن هذا الذنب.

وكفارة الظهار هي أن يقوم الزوج بعتق عبد أو أمة مؤمنة، ومن الطبيعي أنه لم يعد هناك عبيد أو إماه في الوقت الحالي حيث كان هذا الأمر في الجاهلية.

وفي الوقت الحالي فإن كفارة الظهار هي صيام الزوج لمدة 60 يوم أو شهرين متتابعين كاملين، وإن عجز الزوج عن الصيام فعليه إطعام 60 مسكين بثلاثين صاع.

والصاع هو أربعة حفنات باليدين ممتلئيتين متوسطتيين، ويتم قياس هذا الأمر 30 مرة وإخراجه لنحو 60 مسكيناً من مساكين المسلمين.

أي أن كل مسكين يناله نصف صاع، والصاع يقدر بنحول كيلو ونصف الكيلو من الوزن، وذلك قبل أن يمس الزوج زوجته للتكفير عن الظهار.

أحمد الليثي

أحمد الليثي

صحفي مصري، عضو نقابة الصحفيين ومقيم بمحافظة المنوفية