أحاديث عن الإسراء والمعراج وماذا رأى النبي في رحلته؟
ورد عن نبي الإسلام محمد- صلى الله عليه وسلم- أحاديث عن الإسراء والمعراج، والتي روى فيها ما رآه أثناء رحلته التي كرمه بها الله وأدخل بها السرور إلى قلبه.
حادثة الإسراء والمعراج
وتعود قصة حادثة الإسراء والمعراج إلى الليلة التي أسرى بها الله، النبي محمد- صلى الله عليه وسلم- من المسجد الحرام بمكة المكرمة إلى المسجد الأقصى بالأرض المباركة فلسطين.
وأراد الله تعالى من خلال رحلة الإسراء والمعراج أن يدخل التسرية على نبي الإسلام محمد، وإدخال الفرح إلى قلبه- صلى الله عليه وسلم- بعد عام الحزن الذي توفيت فيه زوجه خديجة- رضي الله عنها- وعمه أبو طالب، فضلاً عما لاقاه من ظلم على يد قومه.
ماذا رأى النبي في رحلة الإسراء والمعراج؟
وفي تسريته سبحانه وتعالى على رسوله الأمين محمد، فقد رأى ما لم يخطر على باله من قبل، فـ ماذا رأى النبي في رحلة الإسراء والمعراج؟
- نهر الكوثر: ورأى النبي- صلى الله عليه وسلم- في رحلته، نهر الكوثر، وهو أحد أنهار الجنة الذي خصصه الله له- عليه أفضل الصلاة والسلام- إكرامًا له.
- الجنة: حيث عرج النبي محمد إلى الجنة ورأى نعيمها.
- النار: وشاهد الرسول الكريم في رحلة الإسراج والمعراج النار وعذاب أهلها من الخائضين في الأعراض والمغتابين.
- أقوام تقطع شفاهم وألسنتهم بمقاريض من نار: ومنهم من هم من أمة محمد ومنهم من غيرها.
أحاديث عن الإسراء والمعراج
وورد عن النبي- صلى الله عليه وسلم- أحاديث عن الإسراء والمعراج، والتي تثبت صحة ما رآه في رحلته التي عرج فيها النبي إلى الجنة، وأسرى الله به قلبه.
- وورد عن أنس بن مالك- رضي الله عنه- أن رسول الله- صلى الله عليه وسلم- قال: بينما أنا أسير في الجنة إذا أنا بنهر حافتاه قباب الدر المجوف، قلت ما هذا يا جبريل، قال هذا الكوثر الذي أعطاك ربك، فإذا طينه أو طيبه مسك أذفر- رواه البخاري.
- وفي حديث رواه أبو داوود، قال أنس بن مالك- رضي الله عنه- أن النبي- صلى الله عليه وسلم- قال: ما عُرِجَ بي مررت بقوم لهم أظفار من نحاس يخمشون وجوههم وصدورهم، فقلت: من هؤلاء يا جبريل؟، قال: هؤلاء الذين يأكلون لحوم الناس ويقعون في أعراضهم.
- وفي رواية أحمد وصحيح الألباني، عن أنس بن مالك- رضي الله عنه- قال، عندما رأى رسول الله- صلى الله عليه وسلم- أقوامًا تقطع ألسنتهم وشفاهم بمقاريض من نار، قال له جبريل- عليه السلام-: هؤلاء خطباء أمتك من أهل الدنيا، كانوا يأمرون الناس بالبر وينسون أنفسهم وهم يتلون الكتاب، أفلا يعقلون؟.
