قصة فتى الزرقاء الذي تم الحكم بإعدام 6 بسببه
قضت محكمة أردنية بإعدام 6 بسبب شاب تعدوا عليه وبتروا أطراف يديه وفقدان إحدى عينيه في قضية عرفت إعلاميا باسم فتى الزرقاء.
وعادت قضية فتى الزرقاء للطفو على الساحة مجددا بعد قرابة 5 أشهر من الواقعة، فما قصته؟
قصة فتى الزرقاء
بدأت القصة في أكتوبر من العام الماضي حين اختطف عدد من الأشخاص الفتى البالغ من العمر 16 عاما، وبتروا يديه وفقؤوا إحدى عينيه، وألقوه في شارع غارقا في دمائه، في الزرقاء بالعاصمة الأردنية عمان.
القضية لم ينظر إليها باعتبارها حادث اعتداء بدني فحسب، وإنما لكونها تندرج تحت ما يعرف بظاهرة الزعران، وهم أشخاص يروعون المواطنين لفرض إتاوات عليهم.
الجهات الأمنية ألقت القبض على 16 متهما وتلاحق آخر، ووجهت لهم تهم القيام بعمل إرهابي يعرض المجتمع للخطر والشروع بالقتل العمد بالاشتراك، وإحداث عاهة دائمة، والخطف الجنائي.
وقضت محكمة أمن الدولة الأردنية، الأربعاء 17 مارس، بإعدام 5 مدانين حضوريا، وآخر غيابيا لأنه فار من وجه العدالة.
وأفادت وكالة الأنباء الأردنية «بترا» أن محكمة أمن الدولة تحكم بالإعدام شنقا حتى الموت على 5 من مرتكبي جريمة فتى الزرقاء.
كما أن المحكمة قضت أيضا على مدان آخر فار من وجه العدالة بالإعدام شنقا.
وأصدرت المحكمة أحكاما بسجن أحد المدانين 15 عاما وآخر 10 أعوام واثنين آخرين بالسجن عاما كاملا لكل منهما، فيما برأت المحكمة 7 آخرين.
وظهر من يعرف بفتى الزرقاء، صالح حمدان، في مقطع مصور بعد إصدار الأحكام، عبر فيه عن رضاه بأحكام الإعدام.
وقال صالح إن شعوره باسترداد حقه ممن اعتدوا عليه جميل جدا لدرجة لا يستطيع وصفه.
وقال إنه كان ينتظر هذا اليوم، مشيرا إلى أنه لم يعد لديه سبب ليفكر في الموضوع، بعد الأحكام الصادرة.
وكشف فتى الزرقاء أنه أكمل تدريب الأطراف، وينتظر وصولها من ألمانيا لتركيبها بعد ذلك وأستخدمها في حياتيه اليومية.