حكم الصلاة خلف إمام ألدغ.. الإفتاء ترد

جاء رد أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، الدكتور إبراهيم عبد السلام، على سؤال أحد المتابعين بشأن الصلاة خلف إمام ألدغ وهو ما أثار الكثير من المصلين في المسجد الذي يقيم فيه الصلوات الخمس.

حكم بطلان الصلاة خلف إمام ألدغ

وقال أمين الفتوى، خلال برنامج «فتاوى الناس» عبر قناة «الناس»، إن المذهب الحنفي يرى بطلان الصلاة خلف الإمام الذي يؤثر لحنه أو لثغته على المعنى القرآني، بينما يذهب جمهور آخر من الفقهاء إلى صحة الصلاة مع كراهة إمامته، إذا لم يتغير معنى الفاتحة تغيّرًا جوهريًا.

وبحسب المذهب الشافعي، على وجوب سلامة نطق حروف الفاتحة، باعتبارها ركنًا أساسيًا من أركان الصلاة، مع إلزام المصلي بمحاولة أدائها على الوجه الصحيح أو الصلاة خلف من يتقن القراءة بصورة أفضل.

الموقف الراجح بين الفقهاء بشأن الصلاة خلف إمام ألدغ

يذكر عبد السلام أن جمهور العلماء يتفق على أن الصلاة خلف الإمام الألدغ صحيحة إذا لم يغيّر الخطأ المعنى بشكل يؤثر على صحة الفاتحة، غير أن الأولى بالإمامة يبقى من يتقن مخارج الحروف وأحسن أداءً للقراءة.

ويضيف أن تقديم القارئ المتقن يحقق طمأنينة المصلين ويعزز من روح الجماعة، وهو ما ينسجم مع قاعدة أن الأقرأ هو الأحق بالإمامة متى توافرت الشروط الأخرى.

أكد علماء في الفقه الإسلامي أن أداء سورة الفاتحة بسلامة الحروف يعد ركنًا أساسيًا في الصلاة، وفقًا لما شدد عليه المذهب الشافعي، الذي يرى ضرورة قراءتها على الوجه الصحيح قدر الاستطاعة.

آراء فقهية حول صحة الصلاة

أوضح الفقهاء أن من لا يحسن إخراج الحروف يُنصح بالاجتهاد في تصحيح قراءته أو الصلاة خلف من يتقنها بصورة أفضل، وجاء اتفاق الفقهاء على أن «الأولى بالإمامة هو الأقرأ والأحسن أداءً»، لضمان طمأنينة المصلين خلفه.

وبحسب ما ورد في كتب الفقه، فإن الصلاة خلف الإمام الألدغ تبقى صحيحة عند جمهور العلماء، شريطة ألا يؤدي اللحن أو العجز عن النطق السليم إلى تغيير المعنى تغييرًا جوهريًا في النص القرآني.